أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

“الغذاء مقابل العمل”.. جمعية بسمة وزيتونة تثير الحفيظة بمشروعها الجديد

أثارت “جمعية بسمة وزيتونة” العاملة في لبنان، جدلاً واسعاً بعدما أعلنت عن برنامج إغاثي يقضي بتوظيف العاطلين عن العمل مقابل الغذاء وليس المال.

إعلان جمعية بسمة وزيتونة

وجاء الإعلان بعنوان “برنامج الغذاء مقابل العمل”، والذي يشترط تنظيف أقنية الري وأقنية المياه وحملات تنظيف عامة في بلدات بر الياس والمرج اللبنانيتان، بالإضافة لتنظيف ضفاف نهر الليطاني.

وبحسب الإعلان فإن شروط العمل أن تكون المدة 6 ساعات في اليوم على مدى 10 أيام، على أن يتقاضى العامل عند نهاية الـ 10 أيام حصة غذائية كبيرة وحصة مواد تنظيف بقيمة 90 دولار للحصتين سوية.

ومن شروط التقديم، أن يكون الأشخاص مقيمين في موقع تنفيذ المشروع (بر الياس والمرج حصراً)، وأن يكونوا عاطلين عن العمل، ومن الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 18 حتى الـ 55 سنة، من الذكور والإناث، ومن الجنسيتين السورية واللبنانية.

خطوة أثارت الحفيظة

وأثارت هذه الخطوة “العمل مقابل الغذاء” سخطاً واسعاً بين ناشطون محليون، معتبرين أنها “تعود بالناس إلى النظام الشيوعي وهي ترسبات شيوعية ستالينية”.

وقال أحد الناشطين إن المشاكل التي تكلم عنها مدير المؤسسة (بسمة وزيتونة) هي مشاكل المؤسسة وليست مشاكل الناس “يعني إذا فينا نساعد الناس بأنه نحولهم لعبيد بالسخرة فيا مراحب!”.

وأضاف ممتعضاً أن “كرامة الإنسان أهم من كل شي.. لك الإقطاع بعينه كان يأمن أكل وسكن وحماية مقابل العمل، وليس سلة غذائية”.

كيف ردت المؤسسة؟

من جهته، أوضح مدير المؤسسة، فادي حليسو، في منشور عبر حسابه في فيسبوك، أن البرنامج هو استمرارية لبرامج النقد مقابل العمل، التي كنا ننفذها منذ سنوات، ولكن هذه المرة وقعنا بورطة حقيقية خلتنا نبدل النقد بالغذاء، حسب وصفه.

"الغذاء مقابل العمل".. جمعية بسمة وزيتونة تثير الحفيظة بمشروعها الجديد
“الغذاء مقابل العمل”.. جمعية بسمة وزيتونة تثير الحفيظة بمشروعها الجديد

وأضاف أن المانحين “حبوا يختاروا السلامة وبدهن يجبرونا كنا ندفع العشرة أو العشرين دولار باليوم بالعملة اللبنانية، لكن ليس على سعر الصرف في السوق”.

وأشار إلى أن “البنوك كانت عم تفاوض على أسعار ليست معقولة وكلها سرقة بسرقة، شي 3900 وشي 6200 وهلأ لما صار الدولار بـ 19 ألف صاروا يعرضوا علينا 12 ألف”.

وقال إن “عقبة أخرى ظهرت عندما أرغمت الحكومة اللبنانية جميع المؤسسات المانحة ألا تتجاوز المبالغ المدفوعة في مثل هذه البرامج الحد الأدنى من الأجور وهو 750 ألف ليرة لبنانية، وهو مبلغ قليل.. وللأسف المنظمات الدولية ترضخ لهذه الضغوط وتُجبرنا على هذه الشروط”.

وأكد أن “موقف المؤسسة كان هو الرفض بشكل مطلق، وكنا أمام تعنت المانحين ولدينا خيارات محدودة، يا أما منقبل أن تسرق البنوك 40 إلى 50 بالمئة من المبلغ وتُطفي خسائرها على حساب الناس كرمال المانح يكون متوافق مع القانون أو منلغي البرنامج من أساسه”.

مواضيع ذات صِلة : مشهد مؤثر.. انهيار عسكري لبناني في اعتصام أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت والكشف عن مطالبهم

وأوضح أنه “أمام الوضع الإنساني الصعب اخترنا أن نستبدل النقد بالغذاء بحيث أن ندفع للموردين بالدولار وما منقبل البنوك تستفيد على حساب الناس، وبالمقابل منزيد عدد الناس المستفيدة… وهذه المفاوضات استمرت ستة أشهر حتى استطعنا أن نصل هذه النقطة”.

شاهد أيضاً : 14 عصابة عربية في ألمانيا..قتل وسرقة بناء على الطلب ومخدرات ودعارة “ديلفري” وصلوات بالمساجد!.كيف جند القادة اللبنانيون اللاجئين السوريين؟

"الغذاء مقابل العمل".. جمعية بسمة وزيتونة تثير الحفيظة بمشروعها الجديد
“الغذاء مقابل العمل”.. جمعية بسمة وزيتونة تثير الحفيظة بمشروعها الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى