الشأن السوري

هجرة آلاف الأطباء.. قضية تعاني منها مناطق النظام السوري

 

قالت وسائل إعلام موالية، أمس الثلاثاء، إن آلاف من الأطباء هاجروا في مناطق سيطرة النظام السوري، إلى خارج البلاد، خلال السنوات الماضية، لأسباب متعددة، ما أسهم في تردي الواقع الطبي المتهالك أصلاً، وإغلاق أقسام من كليات الطب في عدة مناطق.

 

آثار هجرة الأطباء

ونقلت عن الدكتور، أكرم الشرع، مؤسس موقع “سماعة حكيم”، قوله: “إن كلية الطب في محافظة حماة، تعتبر مثالاً صارخاً على نقص الكوادر الطبية في سوريا، حيث اضطر القائمون عليها لتعيين طبيب بيطري لتدريس طلاب السنة الثانية والثالثة”.

وأشار الشرع إلى غياب اختصاص أمراض الدم في جامعة حلب، بسبب عدم وجود أساتذة بهذا الاختصاص، الأمر الذي أدى لإغلاق القسم بشكل كامل.

اقرأ أيضاً

بالأسماء.. أطباء بلا شهادات طب في مستشفى صور بريف دير الزور الشمالي

ونقلت عن طبيبة رفضت الكشف عن اسمها أن معظم من تعرفهم من الأطباء قرروا السفر كخيار وحيد.

وقالت الطبيبة: “نحن نعلم علم اليقين أننا نهرب إلى واقع قد يكون أسوأ، ولكن ما وصلنا إليه بات صعباً وأجبر الكثير من زملائنا على إغلاق عياداتهم، والاكتفاء بعدد معيّن من المرضى، بسبب العبء المادي الكبير ومصاريف العيادة من كهرباء ومولدات وفواتير أخرى لم تكن بالحسبان”.

وأضافت: “هل يعقل أن أستاذاً في كلية الطب البشري لديه خبرة لا تقل عن 14 سنة يفكر بالسفر؟ مثال آخر لإحدى زميلاتي وهي بعمر 50 لديها خبرة 15 سنة تبحث عن عقد عمل في دول كاليمن والصومال، وطبيب آخر بخبرة 27 سنة ترك كل شيء خلفه، عيادته وعائلته وجامعته، بحثاً عن عمل في أربيل!”.

 

أسباب الهجرة

وأعاد الطبيب، بشار قادري، سبب هجرة الأطباء من سوريا إلى الحالة الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة في مناطق سيطرة النظام السوري.

وأشار قادري إلى استمرار الاعتقالات التعسفية والقمع والقتل في مناطق سيطرة النظام، موضحاً أن ذلك لا يشمل المعارضين فقط، بل حتى من “صفقوا للنظام السوري ووقفوا بجانبه”.

اقرأ أيضاً

بالفيديو|| “الصومال أحسن”.. نقيب أطباء سوريا من شاشة قناة موالية يخرج عن صمته ثم يتراجع خائفاً

وكان نقيب أطباء سوريا، كمال عامر، قد ذكر قبل أيام أن عدد الأطباء المسجلين في سوريا كان سابقاً 32 ألف طبيب في جميع أنحاء البلاد، والآن يوجد منهم 20 ألف طبيب.

وشهد عدد الأطباء في سوريا تناقصاً ملحوظاً بعد اندلاع الثورة السورية، نتيجة الهجرة فراراً من الحملات العسكرية التي نفذها النظام السوري وحلفاؤه ضد المدن والبلدات، فضلاً عن قصفه المشافي والمراكز الصحية على وجه الخصوص.

يذكر أن نقيب أطباء سوريا عام 2017، عبد القادر حسن، أكد أن نقابة الأطباء فصلت نحو 150 طبيباً بتهمة التعامل مع الفصائل المعارضة في سوريا، وأكثر من 1000 آخرين بعد هجرتهم “بطرق غير نظامية”، وعدم تسديدهم رسوم النقابة.

اقرأ أيضاً

شاهد ولادة طفل مذبوح الرقبة في مصر ..والأطباء: “هذه الحالة نادرة ولم تحصل قبلاً بتاريخ البلاد”

وبينما تستقطب كافة الدول مزيداً من الكوادر الطبية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، تعاني سوريا من نقص حاد في الأطباء، مما يزيد معاناة المرضى اللذين لا يجدون أملاً في العلاج.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى