الشأن السوري

دراسة حديثة تكشف كيف يعيش غالبية السوريين في ألمانيا ومصادر دخلهم الأساسية

أصدرت الوكالة الاتحادية للتشغيل، يوم أمس الأربعاء، إحصائية جديدة، كشفت فيها عن نسبة المهاجرين السوريين في ألمانيا الذين يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم المعيشية على معونات البطالة، مشيرةً إلى أن نسبتهم تزيد عن الثلثين، متجاوزة بذلك نسبة باقي اللاجئين من دول أخرى.

– موارد السوريين في ألمانيا

وقالت الوكالة الاتحادية للتشغيل بألمانيا في تقريرها: “إن ما يقرب من ثلثي جميع السوريين القادرين على العمل في ألمانيا يعتمدون كلياً أو جزئياً على إعانات البطالة المعروفة باسم (هارتس فير)”.

وأظهرت الإحصائية الجديدة للوكالة أن نسبة متلقي الدعم الحكومي بين المهاجرين السوريين بلغت 65% في آذار/ مارس الماضي، وهي تفوق بكثير نسب باقي اللاجئين المنحدرين من دول منشأ رئيسية مثل الصومال أو أفغانستان.

وبحسب الإحصائية الحديثة، فإنه في أذار / مارس الماضي وصلت نسبة الصوماليين في سن العمل الذين يحصلون على إعانات “هارتس فير” ما يقارب 37.1 %، أما النسبة بين الأفغان كانت 43.7 %.

ووفقاً للتقارير الإعلامية، فإن إحصائية الوكالة الاتحادية للعمل تستند إلى بيانات السجل المركزي للأجانب، حيث يتم تسجيل طالبي اللجوء وكذلك جميع الأجانب المقيمين في ألمانيا.

وأشارت البيانات، إلى أن نسبة المستفيدين من الدعم الحكومي بين السوريين في سن العمل انخفضت مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، حيث كانت تبلغ نسبتهم في ذلك الحين نحو 70 %.

وبهذا الشأن، قال: “الأرقام الصادرة عن الوكالة الاتحادية للتشغيل تُظهر أنه لا يزال أمامناً الكثير في مجال الاندماج”.

وأضاف: “أن النسبة المرتفعة للمستفيدين السوريين من الدعم الحكومي (لافتة للنظر في ضوء ارتفاع فرص الحصول على حماية (بين السوريين) في ألمانيا)، وبالتالي توفر احتمالية جيدة للبقاء فيها مقارنة بجنسيات أخرى”.

ونوه ميدلبيرغ إلى أنه لا يبدو أن الاعتقاد القائل بأن توفير وضع إقامة أكثر أماناً للمهاجرين سيؤدي إلى إسراع عملية الاندماج صحيح هنا، قائلاً: “بدلاً من تنفيذ ما يريده حزب الخضر بتقديم حوافز لجذب مهاجرين من ذوي المؤهلات المحدودة أو غير المؤهلين، يتعين علينا التركيز على المستحقين للحماية المقيمين هنا بالفعل وتكثيف جهودنا في مجال الاندماج في سوق العمل”.

هذا وكشفت بيانات الوكالة الاتحادية للتشغيل، بأن 27.4 % من السوريين في سن العمل و46.8 % من جميع الأجانب و63.1 % من الألمان كانوا منخرطين في سوق العمل في نيسان/ أبريل الماضي.

ومن جانبه، قال عضو المجلس الاستشاري للاندماج والهجرة، أشار بوتفارا: “إنه يمكن القول بوجه عام إن معدل البطالة بين اللاجئين مرتفع للغاية دائماً في السنوات الأولى من الإقامة”.

وتابع قائلاً: “إن ضآلة نسبة العاملين بين اللاجئين السوريين مقارنة بجنسيات أخرى قد يكون لها علاقة بهذا، وكذلك بنسبة النساء المرتفعة في هذه المجموعة”.

وأخيراً، أشار في معرض حديثه إلى أن العديد من النساء السوريات لحقن بعائلاتهن في إطار لمّ الشمل، وبالتالي لم يمضين فترة طويلة في ألمانيا بعد، مضيفا أنهن كثيرا ما يكن غير متاحات لسوق العمل بسبب رعايتهن لأطفال صغار، وكذلك لأسباب ثقافية.

والجدير ذكره أن إحصائية حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء الألماني أفادت أن عدد السوريين في البلاد وصل إلى نحو 800 ألف العدد الأكبر منهم وصل بعد العام2011، مشيراً إلى أن عدد السوريين في ألمانيا كان في العام 2009 لا يتجاوز الـ 30 ألفا.

المانيا


تابع المزيد:

))وداعاً للكهرباء.. علماء يبتكرون شاحن للهاتف يعتمد على أصابع اليد (فيديو وصور)

)) الكعبة على موعد مع ظاهرة فلكية مميزة ظهر اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى