الشأن السوري

تحقيق: الملاهي الليلية في الرقة مراكز لترويج المخدرات، وهدف مغرٍ لتفجيرات داعش!!

تحقيق: الملاهي الليلية في الرقة مراكز لترويج المخدرات، وهدف مغر لتفجيرات داعش!!

انتشرت في أحياء مدينة الرقة النوادي الليلة وجميع أنواع الحبوب والمخدرات، التي لم تعهدها الرقة سابقًا، وذلك بعد خروج تنظيم الدولة منها وسيطرة ميليشيا قسد عليها.

حيث شهدت المدينة منذ سيطرة قسد، افتتاح نوادٍ ليلية وسط الأحياء السكنية تعمل بداخلها فتيات من القامشلي بريف الحسكة ومن السلمية بريف حماة وأُخريات من الساحل السوري.

ومن خلال هذه النوادي التي يرتادها الشباب، كانت انطلاقة الترويج للحبوب المخدرة المنتشرة بكثرة في المناطق السكنية الشعبية بين الشبان والشابات.

كيف تعمل هذه الملاهي!!

قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في الرقة، أحمد الأحمد، إنه يوجد في مدينة الرقة 6 نوادي ليلية كبيرة وصغيرة، منها يعمل من الساعة الرابعة عصرًا حتى الساعة الرابعة صباحًا ويقدّم فيها برامج راقصة بالإضافة إلى كافة أنواع المشروبات الروحية.

مراسل ستيب يدخل أحد النوادي

دخل مراسل وكالة ستيب إلى أحد النوادي الليلة الواقعة وسط مدينة الرقة، حيث أكّد أنَّ هناك 14 فتاة يعملن فيها على قسمين، ويعملن على تلبية الطلبات وإدارة البوفيه بالإضافة إلى الجلوس مع الشبان على الطاولات بهدف ترغيبهن بالعودة إلى النادي.

ويتراوح أعمارهن من 18 عامًا حتى 26 عامًا، ويوجد في أحد النوادي التي تقع قرب حديقة الرشيد، فتاتان يبلغن من العمر 17 عامًا يعملن داخل النادي.

كيف يتم تشغيل العاملات بالملاهي!!

قال مراسل الوكالة أنه يتم إستيراد العاملات في الملاهي الليلة من مدينة القامشلي بريف الحسكة، معظمهن كن يعملن سابقًا في نوادي ليلية، حيث يتم جلبهن إلى الرقة، ومنهن من يتم إبرام عقد عمل قبيل استقدامهم من مدينة السلمية بريف حماة.

مبالغ مالية مغرية للعاملات، فمن يدعم هذه الملاهي!

تمكّن مراسل وكالة ستيب من الاطلاع على عقد إحدى الفتيات، والذي يحدد ب ٦ أشهر قابلة للتمديد، حيث يتم منح العاملة سكن على حساب النادي وتتقاضى أجرة في الشهر الواحد يصل حتى 900 دولار أمريكي. ويتضمن العقد أيضًا شروطاً عدّة منها عدم رفض تلبية الخدمات للزبائن ومجالستهم.

وخلال جولة مراسل وكالة ستيب تبيّن أنَّ مشغلي الأموال في مدينة عين العرب “كوباني” ومدينة القامشلي، فئة قليلة من أبناء الساحل السوري من يملكون هذه النوادي الليلة بترخيص من مجلس الرقة المدني التابع لميليشيا قسد في مدينة الرقة.

حيث يتم استئجار الصالة من أحد سكان الرقة، ويتم تجهيزها وصيانتها وإعادة هيكلتها، ومن ثمّ افتتاحها. وتبلغ أجرة إحدى الملاهي الليلة 1400 دولار شهريًا لمدة عام قابل للتجديد.

مراسل ستيب يلتقي عاملة في نادي

“سارة عزام” تبلغ من العمر 22 عامًا من مدينة السلمية بريف حماة، أكدت أنها جاءت إلى مدينة الرقة، منذ مطلع عام 2018 وعملت في العديد من النوادي الليلة في المدينة.

وأشارت خلال حديثها لوكالة ستيب أنها أصبحت معروفة لدرجة كبيرة لدى أغلب الشباب في الرقة، حتى أصبحت حركتها ضيقة داخل الأسواق والمناطق العامة.

وتتقاضى سارة أجراً شهرياً يبلغ 600 دولار، لأنَّ صاحب العمل يراها تجيد مهنتها بإتقان.

تداول المخدرات علنًا

“سلوى الشامية” من مدينة القامشلي تبلغ من العمر 19 عامًا، تعمل في نادي ليلي منذ مطلع العام الحالي مهمتها الجلوس فقط مع الزبائن والرقص في الحفلات، تتقاضى 700 دولار أسبوعيًا. 

نوهت سلوى خلال حديثها إلى أنه يتم وضع مادة الحشيش المخدرة للزبون في “الأرجيلة”، إذا طلب الزبون ذلك وهي متوفرة في بعض النوادي الليلة.

تعتبر كافتريات الخدمة النسائية أو النوادي والملاهي الليلة ذات تكلفة عالية من ناحية الشراب والطعام، وقد تصل الفاتورة الواحدة لشخصين 25 ألف ل.س، بينما تصل إلى 75 ألف ل.س، عند تناول وجبة ، كما أنها قد تبلغ 95 ألف ل.س إذا تمّ طلب مشروبات روحية.

تفجير استهدف أحد الملاهي

شهد أول أمس تفجيراً عند أحد النوادي الليلة، وسط أحياء مدينة الرقة السكنية، مما أدى إلى مقتل شاب من المشاة، ومقتل آخر كان خارج من الملهى وإصابة فتاة تعمل داخلها.

وفي هذا السياق، تحدث لنا إداري في الأمن العام التابع لقوّات قسد، أنه تمَّ وضع ورقة تحمل رسالة تهديد قبل ساعتين من التفجير، وكان مضمونها “إنكم سوف تموتون يا كفار، هذه بلاد مسلمين”.

ويرجّح أنَّ هذه مجرد بداية من قبل تنظيم الدولة “داعش” تهدف إلى استهداف هذه الأوكار.

وشهدت مدينة الرقة بعد سيطرة ميليشيا قسد بفترة وجيزة، مقتل شابتين على يد مجهولين، تبيّن لاحقًا أنهما كانتا تعملان في الدعارة.

كيف تتعامل قسد مع أصحاب النوادي!!

أكّد إداري في الأسايش التابعة لقوات قسد، أنه تمَّ منح تراخيص تشمل تأمين مقداره مليون ل.س، للسنة الواحدة، فيما تمّ إعفاء بعض أصحاب النوادي من هذه المبالغ التأمينية لأنهم مقربين من قيادة قسد الكردية.

أحد أصحاب النوادي الليلة يتحدّث لمراسل وكالة ستيب نيوز، أنَّ قوات الاسايش يجب عليها وضع حراسة على أبواب النوادي، لحماية من بداخلها.

مبررًا بذلك أنَّ شخصين من العاملين في النوادي، تلقوا تهديدات عبر رسائل نصية وصلت على هواتفهم المحمولة وقد خرجوا من مناطق مدينة الرقة.

الجدير بالذكر أنَّ أصحاب المباني المجاورة لهذه الملاهي الليلة، قدموا العديد من الشكاوى لإغلاقها كونها أصبحت مصدر إزعاج وسط أحياء مكتظة بالسكان، إلّا أنهم لم يلقوا أي رد.

 

3 5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى