الشأن السوري

دي ميستورا يطرح أسئلته حول مستقبل سوريا و ينتظر اجابات من طرفي المفاوضات

وجه الموفد الاممي الى سوريا “ستيفان دي ميستورا” , 29 سؤالاً لكل من وفدي النظام و المعارضة السورية , لفهم وجهة نظر الطرفين لجملة من الأمور والقضايا وعلى رأسها هيئة الحكم وفهمهم له في سياق القرار الدولي 2254.

و من المتوقع ان يقوم دي ميستورا باستلام ردود الطرفين اليوم أو يوم غد ٫ من خلال لقاءاته مع الوفدين  , تمهيداً لاطلاق عملية التفاوضات الجدية بين الطرفين بناء عليها
و تضمنت الورقة  اسئلة حول طبيعة الحكم في سوريا , فنصت أحد الأسئلة : كيف يمكن اختيار ممثلي هيئة الحكم ؟ و جاء آخر , ما هي المعايير الرسمية للمشاركة في هيئة الحكم , كيف يمكن ان يكون الحكم شاملاً للجميع ؟ , اضافة لعدة أسئلة حول قواعد صنع القرار , و آليات الرقابة , و العلاقة بين هيئة الحكم و المؤسسات الحالية في الدولة .

و تناولت الأسئلة أيضا سؤال حول آليات تنظيم عودة اللاجئين الى سوريا , و ماهي المبادئ و الآليات التي ينبغي أن تنظم ادارة المؤسسات الحكومية ؟ , و طرح احد الاسئلة ما هي هيئة الحكم التي ينبغي أن تمارس الرقابة الديمقراطية على ادارة الشؤون الامنية.

و كان دي ميستورا يوم أمس , قد أشاد بالأفكار التي طرحتها المعارضة , فيما انتقد ممثلوا النظام السوري لانغماسهم في المفاهيم النظرية , اذ لا يزال الخلاف الاكبر بين الوفدين هو مصير الاسد , ففي الوقت الذي يصر فيه  وفد المعارضة الرئيسي إلى جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة , يزيد اصرار وفد النظام وروسيا الى إن الاتفاقات الدولية التي تضمن عملية السلام لا تتضمن أي عبارة تشير إلى ذلك.

و بقي النظام السوري يمارس التعنت و العنجهية حتى جاءت الصفعة المفاجئة من الصديق الروسي , باصدار قرار سحب قواته العسكرية من سوريا , هذا و عين دي ميستورا خبيرا روسيا لحضور المحادثات معه وتقديم النصح في القضايا السياسية.

و ما كان امام “بشار الجعفري” رئيس وفد النظام الا أن يقدم وثيقة لدي ميستورا تحمل عنوان “العناصر الأساسية لحل سياسي” , و لو انها لم تأتي بذكر “الانتقال السياسي” , و لكن في أقل اعتبار ادرك النظام السوري أن ساعة الصفر قد اقتربت , بالرغم ان أحد الدبلوماسين الغرب أكد أن الجعفري لا يزال “يعيش وهم” محاولة التعطيل للهروب من الموقف أو تعطيل المعارضة لدفعها للانسحاب” حيث وصل به الأمر إلى التعليق على الخط الذي كتب به جدول الأعمال , و لكن قرار دي ميستورا كان واضحاً “لا نريد تهرباً من السؤال الجوهري للأبد”.

99265-mistura_2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى