رسالة 9 أعضاء من البرلمان الأوروبي تحذّر من خطر يحدق بـ50 ألف شخص بمدينة درعا

بعث تسعة من أعضاء البرلمان الأوروبي، اليوم الجمعة، برسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، تخص الأوضاع في درعا جنوب سوريا.

رسالة أعضاء البرلمان الأوروبي لأجل درعا

وتحدث أعضاء البرلمان الأوروبي في رسالتهم لافتين الانتباه باهتمام كبير على أوضاع الآلاف من الناس، خلال الحصار الحالي لدرعا البلد في مدينة درعا.

وأكدوا أن نشطاء حقوق الإنسان يخشون من عواقب وخيمة على الناس الذين يعيشون هناك، والذين قطع عنهم الطعام وأشكال أخرى من الإمدادات الأساسية مثل الأدوية ومياه الشرب بسبب حصار النظام السوري وحلفائه الذي بدأ في 24 حزيران (يونيو) 2021 تقريبًا.

وجاء في نص الرسالة: “هناك تقارير عن انقطاع كبير في الاتصالات والبنية التحتية للكهرباء، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن طريق واحد يؤدي إلى منطقة درعا البلد، حيث تم إغلاق حي ومخيمات طريق السد في 4 يوليو 2021”.

وأوضحوا أن المنطقة موطن لحوالي50.000 شخص محاصر بالكامل من جميع الجهات من قبل النظام السوري وحلفائه.

وأضاف الأعضاء التسعة “هذه التطورات هي قطعة أخرى في فسيفساء الصورة الشاملة لحرب النظام السوري وقواته ضد شعبه، والتي لا تلتزم بأي قانون أو معايير أخلاقية”.

محاولة فرض السلطة

وشددوا على أن الموالون للنظام السوري يحاولن فرض سيطرتهم وسلطتهم على السكان الذين هم بالفعل في صراع يومي من أجل البقاء في منطقة شبه مدمرة، فيما يقوم ممثلو النظام السوري إعلامياً بنسبة الوضع الإنساني الخطير بالكامل إلى الجهات الأجنبية،

معتبرين أنها صورة واضحة لما يقوم به النظام على خلفية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي يستخدمها النظام السوري كشرعية زائفة.

وشدد البرلمانيون الأوربيون على أنه “لا يمكن أن يقبل الاتحاد الأوروبي ذلك، ولا يمكن أن يراقبوا أخذ الرهائن من مجتمعات بأكملها دون تعليق ويقفوا مكتوفي الأيدي”.

وتابعوا في الرسالة “نحن ندرك الجهود الهائلة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي للتخفيف من المعاناة على الأرض وتحسين الوضع الإنساني في سوريا، ولهذا السبب بالتحديد، نود أن نحثكم، من جانب الاتحاد الأوروبي، للتأثير على جميع الجهات الفاعلة المعنية ووضع حد لهذه الطريقة الغادرة لفرض السيطرة عبر الحرب داخل سوريا، وبالتالي إنهاء الحصار الحالي لدرعا البلد”.

والأعضاء التسعة هم (كاترين لانجينسيبين، ألمانيا – منير ساتوري، فرنسا – كارين ملكيور، الدنمارك – نيقولاي فيلومسن، الدنمارك – خافيير نارت، إسبانيا – الكسندرا جيز، ألمانيا – تيري رينتك، ألمانيا – ديتمار كوستر، ألمانيا – سليمة يونبو، فرنسا).

استجابة بعد الضغط

من جانبٍ متصل، أكد ناشطون ومصادر محلية من مدينة درعا، اليوم، أن عدداً من شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للهلال الأحمر السوري دخلت إلى درعا البلد بعد توقفها لأيام.

وذكر ناشطو درعا بأن برنامج الأمم المتحدة (WFP) وعبر منظمة الهلال الأحمر أدخلت مساعدات إغاثية للأحياء المحاصرة في مدينة درعا عبر معبر حي سجنة، جاء ذلك بعد منعها لأسابيع من قبل النظام السوري متمثلاً بفرع الأمن العسكري الذي يرأسه العميد ” لؤي العلي”.

مواضيع ذات صِلة : حصار درعا يحرم الأهالي حتى من الدواء… وعقدة ملف السلاح في الصنمين تتجّه للحل

وتأتي هذه الخطوة على خلفية الضغط والحراك الشعبي الذي شهدته مدن وقرى المحافظة تنديداً بسياسة النظام الانتقامية التي حاصرتْ  أكثر من ١١ ألف عائلة وما زالتْ تمنع دخول المواد والاحتياجات الأساسية للمدينة بما فيها الدواء فضلاً عن تقييد حركة الأهالي ومنعهم من مزاولة أعمالهم في مركز المدينة أو خارج الأحياء المحاصرة، وذلك منذ بدْء الحصار الذي فرضته قوات النظام السوري على المدينة منذ ٢٤ حزيران الماضي.

شاهد أيضاً : أربعة ملوك حكموا الأرض ومن عليها، اثنان مؤمنان ومثلهما كافران