الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| ملايين الدولارات لتشغيل الكهرباء في الرقة ومصادر تكشف سرقة نصف المبلغ وحقائق مخفية

منذ أكثر من 6 سنوات والكهرباء في الرقة مقطوعة بعدما تعرضت له من حملات عسكرية متتالية من النظام السوري وتنظيم داعش وقوات قسد، ويعيش الأهالي فيها على آمال ووعود متكررة من قبل المسؤولين بقسد حول إعادة التيار الكهربائي، إلا أن ما كشفته مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية فإن ملف الكهرباء أصبح مصدراً للاختلاس الذي يدر الملايين على بعض الجهات.

ملايين الدولارات لتشغيل الكهرباء في الرقة
ملايين الدولارات لتشغيل الكهرباء في الرقة

ملف الكهرباء في الرقة

يشرح أحد موظفي الكهرباء السابقين في شركة الكهرباء السورية التي كانت تعمل إبان حكم النظام السوري للمدينة، ويدعى “ممدوح الأحمد”، عن طبيعة البنى التحتية هناك.

ويقول: شبكة الكهرباء في الرقة ظاهرية على الأعمدة والمحولات وليست تحت الأرض مما يسهل عملية ترميمها أو استبدالها بشكل كامل بفترة زمنية تتراوح بين الأربعة إلى السبعة أشهر من العمل المتواصل.
ويضيف: مدينة الرقة يوجد بها الآن عاملين في قطاع الكهرباء كانوا سابقاً ضمن شركة الكهرباء التابعة للحكومة السورية ومن أصحاب الخبرات القديمة في مجال الكهرباء بشكل عام وأساسات مدينة الرقة بشكل خاص.

وعن التكلفة التقديرية لعملية صيانة واستبدال الكابلات والمحولات في المدينة بشكل كامل أكد “الأحمد” أنها تتراوح بين 2.5 إلى 3 مليون دولار وتشمل المحطات وأعمدة الكهرباء والمحولات وكافة الكابلات الرئيسية والفرعية.

وأشار إلى أن مدينة الرقة تحتاج إلى نصف أو ربع هذا المبلغ بسبب وجود محولات التغذية الرئيسية التي تعمل بكامل طاقتها، مما يؤدي لضرورة صيانة الشبكة والمحولات الصغيرة بين الأحياء السكنية فقط.

مواضيع ذات صِلة: خاص|| “النقطة 11” إرث تنظيم “داعش” الأسود بالرقة يحوي مقبرة جماعية وشهادات تكشف تفاصيلاً صادمة (فيديو+ صور)

وعود خلّبية وسرقة الملايين

ومن جانبه كان مجلس الرقة المدني التابع لقوات قسد أعلن نهاية عام 2019 خلال المؤتمر السنوي بأنه خلال عام 2020 ستعود الكهرباء إلى كامل مدينة الرقة، وفي أواخر عام 2020 عاد وأعلن المجلس أن الكهرباء ستعود في الربع الأول من عام 2021، ولم يتحقق ذلك رغم مرور نصف عام 2021 حتى الآن.

وتتحدث المصادر الأهلية في الرقة بأن عملية صيانة وتأهيل شبكة الكهرباء في الرقة تقع على عاتق لجنة الطاقة والاتصالات في المجلس والتي تتلقى دعمها من المنظمات الدولية والتحالف الدولي على حدٍ سواء.

وفي حديث لوكالة “ستيب الإخبارية” مع أحد الإداريين في اللجنة، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، قال: إن اللجنة تلقّت دعماً منذ تحرير مدينة الرقة وحتى يومنا هذا قرابة الـ 7 مليون دولار.

اقرأ أيضاً: “قسد” تختلس أموال مشاريع الكهرباء في الرقة

وأكد أن اللجنة تشهد بين الحين والآخر عمليات اختلاس أموال ممنهجة من قبل الإداريين فيها والمتعاونين في توريد مستلزمات الطاقة الكهربائية، وجرى الكشف عن عمليات اختلاس ضمن اللجنة أواخر عام 2020 ومنتصف عام 2019 مما أدى إلى تأخر تشغيل الكهرباء على المدينة حتى اليوم.

وأضاف: إن تشغيل إنارة الشوارع العامة في معظم مدينة الرقة جاء بعد ضغط متواصل من المنظمات الدولية والتحالف الدولي على حد سواء، مما دفع البلدية واللجنة لإنارة الشوارع العامة فقط دون إيصالها إلى المحال والمنازل، وذلك بمساعدة منظمات محلية عاملة في الرقة وريفها.

وأشار إلى أن نسبة الأحياء السكنية التي عادت إليها الكهرباء ضمن مدينة الرقة بشكل كامل تتراوح بين 20 إلى 25 بالمئة، بينما إنارة الطرق تم تشغيلها بنسبة 80 بالمئة.

وعلى الرغم من دفع التكاليف التشغيلية إلا أن غياب الجهة الرقابية جعلت من ملف الكهرباء في الرقة مكسباً للجان والمختلسين فيها، حيث بات ملفاً رابحاً يدر الملايين سنوياً دون متابعة من أحد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى