الشأن السوري

في سابقة مثيرة للجدل.. محكمة هولندية تقضي بسجن لاجئ سوري 20 عاماً بتهمة ارتكابه “جرائم حرب”

 

قالت وكالة رويترز ، أمس الجمعة، إن محكمة هولندية حكمت على لاجئ سوري يبلغ من العمر 49 عاماً بالسجن 20 سنة، بتهمة ارتكابه “جرائم حرب” حيث قام بإعدام ضابط تابع للنظام السوري برتبة مقدم في دير الزور.

الحكم بالسجن على لاجئ سوري

وذكرت أن الحكم الصادر جاء على خلفية تصوير لاجئ سوري يدعى، أحمد الخضر، مقطع فيديو نُشر على “يوتيوب” عام 2012 يظهر من خلاله وهو يقوم بإعدام المقدم، قصي محمود العلي، من القوات الجوية التابعة للنظام السوري، بعد اقتياده إلى نهر “الفرات” وإعدامه رمياً بالرصاص.

وبدورهم، قال القضاة إن، أحمد الخضر ، المعروف أيضاً باسم أبو خضر ، كان عضواً في جماعة جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في وقت ما في سوريا، بينما تؤكد مصادر محلية أنه كان قائداً لكتيبة “غرباء موحسن” في الجيش الحر بمدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي، ومن ثم بايع “جبهة النصرة”.

اقرأ أيضاً:

حقيبة ذكية تحمي حاملها من الهجمات.. وبراءة الاختراع للاجئ سوري في ألمانيا

وكتب القضاة في حكمهم المؤلف من 40 صفحة: “إن إعدام عدو مسجون من قبل المتهم ليس جريمة قتل فحسب، بل هو انتهاك صارخ للقواعد المكتوبة وغير المكتوبة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان العالمية”.

وأشارت رويترز إلى أنه تم رفع القضية ضد الخضر بموجب قوانين الولاية القضائية العالمية الهولندية التي بموجبها يمكن للمحاكم الوطنية محاكمة المشتبه بهم على “جرائم الحرب” والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المرتكبة على أرض أجنبية طالما أن المشتبه بهم يقيمون في هولندا.

اقرأ أيضاً:

اختراع بسيط يزرع في المعدة لعلاج حرقة الصدر المزمنة

وأوضحت أن الخضر يقيم في هولندا منذ عام 2014 ، حيث حصل على حق اللجوء المؤقت، ونقلت عن السلطات الهولندية قولها إن التهم الموجهة إليه استندت إلى شهادات شهود قدمتها الشرطة الألمانية في وقت سابق.

العقوبة الأشد لأول مرة

وبينت رويترز أن هذه هي المرة الثالثة التي تدين فيها محكمة هولندية لاجئ سوري بارتكاب “جرائم حرب” بعد قيام الثورة، وكانت قد أصدرت سابقاً أحكاماً بالسجن تصل إلى سبع سنوات على لاجئين سوريين.

ولفتت إلى أن عقوبة الخضر تعتبر أشد من تلك التي كانت في قضايا سابقة تتعلق بلاجئين سوريين لأنه تبين أنه شارك شخصياً في الإعدام.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| لاجئ سوري يربط كلب صغير بدراجته النارية ويجره خلفه وأمه تلاحقه

وبحسب المحكمة، أطلقت مجموعة من الأشخاص النار على المقدم قصي محمود العلي، بـ26 رصاصة، وليس من المؤكد إذا كان المتهم هو المسؤول الوحيد عن قتله لكنه أخذ زمام المبادرة.

كما كان أول من أطلق النار “انتقامًا” على الجرائم التي ارتكبها النظام السوري، “لكن هذه الجرائم ليست رخصة لإعدام خصم أسير، هذا مجرد قتل”، بحسب بيان المحكمة.

وكان الخضر نفسه في جيش النظام السوري لمدة 20 عامًا، ولكنه ترك الخدمة في بداية الثورة بسبب جرائم النظام السوري ضد المدنيين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى