السلطات تستخدم فيروس كورونا لتصفية معتقلين سياسيين

أفادت معتقلة سياسية في السجون الإيرانية، عالية مطلب زادة، بأن سلطات سجن “إيفين” الشهير بالعاصمة طهران، تستخدم فيروس كورونا الذي يتفشى هناك لتصفية معتقلين سياسيين.

تصفية معتقلين سياسيين

وقالت عالية لموقع تلفزيون “إيران إنترناشونال” اليوم الأحد، إن “مسؤولي المعتقل لا يعيرون أي اهتمام للأوضاع الصحية للمعتقلين، إلى حد أن 6 معتقلات أصبن بفيروس كورونا، بينما لم يتلقين أي علاج أو رعاية طبية”.

وأشارت زاده، وهي ناشطة سياسية في حقوق المرأة، إلى “تفشي فيروس كورونا داخل المعتقل سيء السمعة، فيما تسببت حالة الفوضى في تراجع الحالة الصحية والنفسية للمحتجزين”.

وأكدت في تصريحات من داخل سجن “إيفين”، أن “المعتقلات محرومات من التواصل مع ذويهن، سواء عبر الزيارات أو حتى المكالمات الهاتفية، كما أنهن يجهلن أي أخبار عن أسرهن وأبنائهن، وذلك في ظل تجاهل مسؤولي المعتقل لمطالب وحقوق المحتجزين”.

ولفتت إلى أن “أحد مسؤولي المعتقل، أتى إليها ذات يوم، وأبلغته احتجاجها على تردي الأوضاع الصحية للمعتقلين، لتُفاجأ برد المسؤول الذي قال: إنه لا يوجد فرق بين الوضع داخل المعتقل وخارجه، فالناس يموتون في الخارج، كما ستموتون أنتم هنا”.

وكانت الناشطة والحقوقية الإيرانية البارزة نسرين ستودة، أعلنت في وقت سابق، عبر رسالة نقلتها وسائل إعلام محلية، إضرابها عن الطعام، اعتراضاً على عدم مساواتها وزملائها من سجناء الرأي مع غيرهم من السجناء المفرج عنهم.

وتضامن عدد كبير من النشطاء السياسيين في إيران، مع السجناء السياسيين، وأطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “لا للتعذيب بكورونا”، اعتراضاً منهم على أساليب القضاء والسلطات الأمنية في التعامل مع المعتقلين السياسيين، في ظل تفشي فيروس كورونا، وسْط تردي الأوضاع الصحية للمعتقلين.

مواضيع ذات صِلة : مسلحون يتحدون خامنئي ويحررون سجناء في وضح النهار بـ إيران

وتدين منظمات حقوقية ودولية عدّة، ممارسات سلطات النظام الإيراني بحق السجناء السياسيين، محذرة من “خطورة تردي الأوضاع الإنسانية والصحية داخل المعتقلات في ظل تفشي وباء كورونا”.

شاهد أيضاً : السجن 10 سنوات لنسخة أنجلينا جولي الإيرانية “سحر بتر”