أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

السلطات تتحرك لحل ملابسات حادثة وقعت تحت قبة البرلمان الأردني وأثارت جدلاً كبيراً في البلاد

لا تزال حادثة المشاجرات التي وقعت تحت قبة البرلمان الأردني التي أثارت جدلاً كبيراً في البلاد مفتوحةً على أكثر من سيناريو، إذ أنّ السلطات الأردنية تدرس الخيارات الأمثل لكيفية التعامل وبأسهل صورة وأسرع طريقة متاحة مع ملابسات الحادثة التي دارت بين أعضاء مجلس النواب الأسبوع الفائت.

حل ملابسات حادثة البرلمان الأردني الأخيرة

وتشير التقديرات الأكثر ترجيحاً إلى انّ صوتاً من بين أوساط النواب بدأ يرتفع ويطالب بمعاقبة النائب عن كتلة الإصلاح الإسلامية، حسن الرياطي، الذي وجّه له 5 من زملائه اتهاماتٍ صريحة بضربهم والاعتداء عليهم، فيما بيّن الرياطي أنّ تصرفه كان نابعاً عن انفعاله خلال جلسة البرلمان الأردني التي عُقدت الثلاثاء الماضي، عقب سماعه إساءةً للذات الإلهية.

ومن بين النواب الـ5 الذين وجهوا اتهاماتٍ إلى الرياطي، فقد تقدّم كل من النائبين في المجلس، أندريه الحواري، وشادي فريج، بشكوتين منفصلتين إلى لجنة السلوك واللجنة القانونية التابعتين للمجلس.

ولم يحدد بعد موعد للتدقيق بالشكوتين لكن الاتجاه البرلماني يميل الى اتخاذ عقوبة الفصل وعقد محكمة برلمانية للنائب حسن الرياطي الذي شوهد يضرب خمسة من زملائه وبطريقة خشنة في بعض التفاصيل، علما بان الرياطي نفسه سبق أن تقدّم ضد 6 من زملائه بتهمة الاعتداء عليه لفظيا وجسديا.

اقرأ أيضًا: بعد يومٍ من رفض ترؤسه منصباً جديداً.. البرلمان الأردني يعدل الدستور ويمنح الملك صلاحيات جديدة

 

المسألة الأهم في حالة اتخاذ قرار بفصل الرياطي من عضوية مجلس النواب تتعلّق بالخيار البديل حيث عقوبة التجميد في الاحتمال الاكبر.
وفي حال فُصِل أي من النواب يجلس في مقعده فورا كنائب أصيل من حصل على المرتبة الثانية قياسا بعدد الاصوات من قائمته الانتخابية حسب نص القانون.

يشار إلى أنّه في حال تمّ تطبيق عقوبة “الفصل التام” من عضوية البرلمان الأردني على النائب الرياطي، على ما يبدو أنّ مجموعة من السيناريوهات تتم دراستها بما فيها فرضية دستورية حيث ربطها مراقبون وبرلمانيون برئيس الهيئة المستقلة التابعة لإدارة الانتخابات، الناشط السياسي، د. خالد الكلالدة.

واللافت هنا أنه في حال تطبيق هذه العقوبة فإنّ النائب الاحتياط او الثاني في قائمة الرياطي الانتخابية في حالة فصله هي عمليا النائب الحالي في البرلمان روعة الغرابلي والتي نجحت من قائمه الرياطي باعتبارها ممثلة للكوتا النسائية.

وإذا ما تمّ اللجوء إلى السيناريو الموضح أعلاهن فسوف تتحول النائبة الغرابلي الى نائب اصيل تمثل القائمة و تلجأ الجهات الدستورية لاختيار المرأة التي حظيت بالمرتبة الثانية عن مدينة العقبة بعد الغرابلي وهي على الارجح من قائمة مختلفة، الأمر الذي يحرم كتلة الاصلاح الاسلامية من مقعد برلماني كامل الدسم.

وقد تحمل القضية أوجهاً وسيناريوهات أخرى خاصةً وأنّ العاهل الأردني، عبد الله الثاني ، أكد مساء أمس، خلال استقباله أركان مجلس الاعيان بأن الاصلاح في بلاده سيمضي قدما بصرف النظر عن وجود بعض الجهات التي تحاول اعاقته، فيما لم يحدد التوجيه الملكي للاعيان هوية او طبيعة تلك الجهات التي تحاول اعاقة الاصلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى