أخبار العالم

صحيفة: 6 سيناريوهات متوقعة لنهاية الحرب الأوكرانية الروسية.. أحدها نووية

مع الذكرى السنوية الأولى للحرب الأوكرانية الروسية، اليوم الجمعة، طرحت صحيفة “التايمز” البريطانية 6 سيناريوهات متوقعة لنهاية الحرب الذي وصفته بـ “الأسوأ” في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

– سيناريوهات متوقعة لنهاية الحرب الأوكرانية الروسية

وفقاً للصحيفة البريطانية، فإن السيناريوهات المتوقعة لنهاية الحرب الأوكرانية الروسية، هي كالتالي:

1- اتفاق سلام؟

أرسل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 فبراير 2022، قواته للهجوم على أوكرانيا فيما كان يُفترض أن يكون عملية خاطفة، لكن الهجوم تحول إلى حرب مدمّرة.

وحسب “رويترز”، فإنه خلال عام من الحرب، سيطرت القوات الروسية على حوالي (خمس الأراضي الأوكرانية) والتي تتضمن مساحات شاسعة من منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب بما يشمل المفاعل النووي، هناك كما تسيطر تقريباً على كل لوغانسك وعلى نحو نصف دونيتسك.

كما أعلنت روسيا من جانب واحد العام الماضي، ضمّ المناطق الأربعة في خطوة نددت بها أغلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بوصفها غير قانونية، حسب الصحيفة البريطانية.

وبحسب “فرانس برس”، فإن الجيش الروسي تكبد في المقابل خسائر فادحة منذ بدء الهجوم على أوكرانيا قبل عام، كما أعلن بوتين تعبئة شملت ما لا يقل عن 300 ألف من جنود الاحتياط منذ سبتمبر 2022.

وأشارت صحيفة “التايمز” إلى أنه نظراً لخسائر الجيش الروسي البشرية الكبيرة في أوكرانيا، فإن هناك احتمالية تعليق بوتين الآمال على “إجبار أوكرانيا على السلام”.

وبالنسبة لموسكو، يجب أن يمثل هذا على الأقل تقدماً، إلا أن “التايمز” تحدثت عن مهمة شاقة تتعلق بـ”جلب أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات”، بعدما انتهكت موسكو بالفعل كل اتفاقية إقليمية سابقة أبرمتها مع كييف.

ففي أكتوبر الماضي، وقع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مرسوماً ينص على أنه لا يمكن إجراء مفاوضات مع روسيا ما دام بوتين في سدة الحكم.

وأخبر رئيس أوكرانيا الداعمين الغربيين أنه لا توجد تنازلات إقليمية يمكن أن يقدمها لإنهاء الحرب، وهو موقف يحظى بدعم ما يقرب من 90 % من الشعب الأوكراني.

ولحل تلك المعضلة، تقول “التايمز” إن إقالة بوتين كرئيس يمكن أن تقطع شوطاً نحو إقناع أوكرانيا بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قابل للتطبيق.

صحيفة: 6 سيناريوهات متوقعة لنهاية الحرب الأوكرانية الروسية.. أحدها نووية
صحيفة: 6 سيناريوهات متوقعة لنهاية الحرب الأوكرانية الروسية.. أحدها نووية

2- حرب استنزاف؟

أما السيناريو الثاني، حسب “التايمز”، يتمحور بحرب استنزاف، حيث فشلت قوات بوتين في حملة مبكرة في الاستيلاء على العاصمة كييف وأصبح الصراع منذئذ “حرب استنزاف” تسببت في مقتل آلاف الجنود والمدنيين وحولت مدنا كاملة إلى أنقاض.

وأسفر أسوأ صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية عن مقتل عشرات الآلاف وخروج ملايين من ديارهم وتضرر الاقتصاد العالمي وتحول بوتين إلى منبوذ في الغرب، حسب “رويترز”.

وتسعى روسيا إلى استنزاف موارد أوكرانيا، وجاء ذلك بتكلفة غير عادية لموسكو، حيث تم تقدير خسائرها بنحو 200 ألف قتيل أو جريح، فيما تم تدمير نصف دباباتها، حسب “التايمز”.

يقول خبراء إن بوتين قد يرى في تدمير أوكرانيا نصر بالنسبة له، فيما تشير التايمز إلى احتمالية استمرار “حرب الاستنزاف” لعدة سنوات وبمستويات مختلفة من الشدة.

ويمكن أن يشمل ذلك قتال بين القوات الخاصة للبلدين، وحرب عصابات من القوات الأوكرانية داخل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، فضلا عن القصف المستمر بعيد المدى للأراضي الأوكرانية من قبل موسكو.

وفي غياب نصر واضح أو اتفاق سلام مناسب، فإن الحدود المتنازع عليها والاحتلال المستمر من شأنه أن يخدم هدف روسيا المتمثل في منع أوكرانيا من الانضمام رسمياً إلى الاتحاد الأوروبي أو الناتو.

125167519 370ec81b 6ddb 4927 98bb 341d500bf34c

3- وقف إطلاق النار؟

يمكن لوقف إطلاق النار “تجميد الصراع” من دون حل أي من القضايا الإقليمية التي ستغطيها اتفاقية السلام. 

وحسب “التايمز”، فإن روسيا تأمل في استخدام وقف إطلاق النار هذا لإعادة بناء قواتها الممزقة، مراهنةً على فقدان واشنطن والعواصم الغربية الأخرى الاهتمام بالصراع ووقف دعم كييف.

4- انسحاب روسي وانتصار أوكراني؟

وفقاً لـ”فرانس برس”، ففي الثاني من أبريل 2022، أعلنت أوكرانيا تحرير منطقة كييف بأكملها بعد “الانسحاب السريع” للقوات الروسية، التي أعادت انتشارها في الشرق والجنوب من أجل “الحفاظ على سيطرتها” على الأراضي التي تحتلها هناك.

كما أنه في بداية سبتمبر 2022، أعلن الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً في الجنوب قبل أن يحقق اختراقاً مفاجئاً وخاطفاً للخطوط الروسية في الشمال الشرقي، ويرغم الجيش الروسي على الانسحاب من منطقة خاركيف التي كانت مسرحاً لمعارك عنيفة.

والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يؤكد أن بلاده ستواصل مقاومة الهجوم الروسي، ففي الجنوب، هدفت العملية إلى استعادة خيرسون الواقعة على الضفة الغربية لنهر دنيبر والعاصمة الإقليمية الوحيدة التي سقطت في أيدي القوات الروسية في بداية الغزو.

وفي 11 نوفمبر 2022، وبعد يومين من انسحاب القوات الروسية، استعادت كييف السيطرة على خيرسون في “يوم تاريخي” كما وصفه زيلينسكي.

وبهذا الشأن، قالت “التايمز”: “إن كل قطعة من الأراضي التي استعادت أوكرانيا السيطرة عليها بشكل حاسم جاءت بعد انسحاب روسي جماعي تحت ضغط القوات الأوكرانية”.

وتخلصت كل من “كييف وخاركيف وخيرسون” من الحصار الروسي بهذه الطريقة، لكن بذات الوقت، أكدت أن الانسحاب الشامل من الأراضي الأوكرانية هو “سيناريو أقل احتمالاً” وسيعتمد حتماً على الأحداث داخل روسيا وكذلك في ساحة المعركة، حسب “التايمز”.

وأصرت أوكرانيا بالمقابل على أنها قادرة على هزيمة روسيا في “ساحة المعركة”، وأكدت أنها قد تفعل ذلك في غضون عام، طالما ظل الدعم الغربي قائماً. 

وما زال شكل النصر لأوكرانيا “غير واضح”، لكن كييف تصر على أن ذلك يجب أن يشمل استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، واستعادة السيطرة على أجزاء من إقليم دونباس كانت قد فقدت السيطرة عليها في 2014-2015.

ومن شأن نجاح أوكرانيا في تحقيق تلك الأهداف أن يجعلها في “وضع أقوى” مما كانت عليه عندما بدأ الهجوم الروسي العام الماضي.

5- انهيار أوكرانيا وانتصار روسيا؟

5- انهيار أوكرانيا وانتصار روسيا؟

وتحدثت “التايمز” عن سيناريو انهيار أوكرانيا وانتصار روسيا، فعندما بدأ بوتين ما اسماه بـ”عملية عسكرية خاصة”، قال: “إنها من أجل نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على (النازيين) فيها”.

وقالت وكالة “فرانس برس” حينها: “إن بوتين أكد أنه يريد الدفاع عن جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا اللتين أعلن استقلالهما ورعى الحرب التي خاضتها فيهما القوات الموالية لروسيا ضد كييف طيلة 8 سنوات”.

ورأى تقرير سابق لصحيفة “واشنطن بوست”، أن بوتين، اعتبر أن الحرب على أوكرانيا محاولة لتصحيح ما اعتبره “أخطاء تاريخية”، فهو يرى أن كييف كانت دائماً “تابعة لموسكو”، لكن لا أحد يعرف حقا “الهدف العسكري” الحالي للهجوم أو ما قد يعتبره زعيم الكرملين “نصراً”.

وتشير “التايمز” إلى هدف بوتين الأصلي من الهجوم والمتمثل في إعادة استيعاب أوكرانيا في نوع من الاتحاد الإمبراطوري من النوع الذي أقامه بالفعل مع بيلاروس.

ويرى المؤرخ الأمريكي، ستيفن كوتكين، أن الانتصار بالنسبة لبوتين قد يكون مجرد استمرار الاحتلال وتحطيم أوكرانيا.

ويمكن وصف استراتيجية بوتين تجاه أوكرانيا، كالتالي “إذا لم يكن يمكنني الحصول عليها، فلن يحصل عليها أحد”، حسب “التايمز”.

6- حرب نووية أو تدخل الناتو؟

منذ أن هجمت موسكو على جارتها، ألمح بوتين مراراً إلى أن بلاده قد تستخدم سلاحاً نووياً إذا تعرضت للتهديد، وفقاً لـ”رويترز”.

وتضمنت تهديدات بوتين “تلميحات أو تهديدات صريحة”، باستخدام الأسلحة النووية سواء في أوكرانيا أو ضد العواصم الأجنبية التي دعمتها، وفقاً لـ”التايمز”.

لكن الصحيفة أشارت بذات الوقت إلى أن تلك التهديدات موجهة للداخل الروسي، كنوع من الدعاية، وتقول: “إن استخدام سلاح نووي بمثابة (خط أحمر) يمكن أن يؤدي إلى تدخل الناتو”. 

ومن الصعب رؤية ما سيحققه استخدام سلاح نووي تكتيكي في ساحة المعركة الأوكرانية، حيث يفتقر الجيش الروسي إلى الخبرة اللازمة لاستغلاله للتقدم، حسب وصف الصحيفة البريطانية.

وقد يكون استخدام السلاح النووي “كافياً لدفع الناتو للتدخل المباشر في الأراضي الأوكرانية على الأقل”، حسب “التايمز”.

صحيفة: 6 سيناريوهات متوقعة لنهاية الحرب الأوكرانية الروسية.. أحدها نووية
صحيفة: 6 سيناريوهات متوقعة لنهاية الحرب الأوكرانية الروسية.. أحدها نووية

تابع أيضا:

))روسيا تعلن عن شرط واحد لوقف الحرب.. وتكشف عما تفعله أوكرانيا داخل المحطات النووية

)) لماذا يسافر آلاف النساء الروسيات الحوامل إلى الأرجنتين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى