خاص | الميليشيات الإيرانية تختطف ناشطين عراقيين وتُصفّيهم في سجونها داخل الأراضي السورية
قامت الميليشيات الإيرانية خلال الأيام القليلة الماضية، بعمليات تصفية لمعتقلين لديها من الجنسية العراقية ودفنهم ضمن مناطق تواجدها في أراضي شرق سوريا.
الميليشيات الإيرانية تُصفّي معتقليها
وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور، بأن ميليشيا “حزب الله” العراقي، قامت بدفن معتقلين لديها من الجنسية العراقية، وذلك بعد التحقيق معهم وتعذيبهم وتصفيتهم في سجنها القائم على أطراف مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وأضاف، أن “سيارات تابعة للحشد الشعبي العراقي شوهدت وهي تنقل 17 جثة، ثم قامت بدفنهم بمنطقة قريبة من بئر حسيان في بادية البوكمال”.
وأوضح أن “الميليشيات قامت بتغطية الجثث حتى لا يتم كشف هوياتهم، وتم دفنهم بشكل جماعي في المنطقة المذكورة”.
وذكر مصدر خاص، أن الجثث تعود لمعتقلين مناهضين للميليشيات الإيرانية في العراق، قامت بخطفهم الأخيرة وجلبهم إلى الأراضي السورية للتحقيق معهم وتعذيبهم.
ورجح المصدر أن يكون هناك “عدد كبير من المعتقلين العراقيين في سجون الميليشيات بالمناطق القريبة من الحدود المشتركة بين سوريا والعراق”.
وتُلاحق الميليشيات الإيرانية نشطاء الاحتجاجات في العراق وتقوم بخطفهم وتصفيتهم منذ اندلاع الثورة الشعبية في البلاد في أكتوبر عام 2019.
اقرأ أيضاً : الدفاع الأمريكية تكشف تحركاتٍ خطيرة لـ الميليشيات الإيرانية في العراق وخطوتها القادمة تجاه التهديدات
وكانت عدة محافظات عراقية وعلى رأسهم محافظة ذي قار، نظمت خلال الشهور الماضية احتجاجات مطالبة بالكشف عن مصير المختطفين من المتظاهرين ومحاسبة قتلتهم، بينهم الناشط سجاد العراقي الذي غيبته مجموعة مسلحة قيل إنها مدعومة إيرانياً، في سبتمبر/أيلول 2020.
وارتكبت الميليشيات العراقية الموالية لإيران مجازر ضد حركة الاحتجاج، التي تركزت على مكافحة الفساد والنفوذ الإيراني في البلاد، وأسقطت النيران حوالي 740 قتيلاً وأصيب أكثر من 17 ألفاً بجروح.
وفي سوريا، تنشط الميليشيات الإيرانية في مناطق عدة، وتتخذ من المحافظات الشرقية (شرق نهر الفرات) مواقعاً ومعسكرات لها، غير أنها شاركت إلى جانب النظام السوري بقمع المظاهرات الشعبية أيضاً، منذ نحو 10 سنوات، في أغلب المدن السورية.
