الصحة

أكثر أمراض العين خبثاً.. ما هو مرض الساد وماهي أسبابه إليك التفاصيل

مرض الساد، ومعناه ضبابية في عدسة العين التي تكون في حالتها الطبيعية شفافة الرؤية من خلال عدسة ضبابية تشبه محاولة النظر من خلال شباك بارد أو مغطى بالضباب، الرؤية الضبابية تصعّب القراءة، قيادة السيارة وخاصة في ساعات الليل أو تمييز تعبيرات وجوه الأصدقاء، يؤثر الساد عادةً على الرؤية لمسافة بعيدة ويُسبب مشاكل في بُأْر النظر، لا يسبب الساد غالبًا تنبيهًا أو ألمًا.

لماذا يعتبر مرض الساد خبيثاً

تتطور أغلب حالات الساد ببطء ولا تؤثر على الرؤية في المرحلة المبكرة، لكن كلما تقدمت الضبابية يؤثر الساد على الرؤية في نهاية الأمر، في المراحل المبكرة قد تساعد الإضاءة القوية والنظارات في مواجهة مشاكل البصر، لكن عندما تهدد مشاكل الرؤية بتغيير العادات الحياتية تنشأ حاجة إلى الجراحة أحيانًا، لحسن الحظ عملية إزالة الساد مأمونة وفعالة في الغالب.

2572021 1 1

أنواع الساد

هنالك ثلاثة أنواع من الساد:

ساد نووي

يتكون في مركز العدسة في المراحل الأولى وبما أن العدسة تغير الطريقة التي تتبأر بها فقد تنشأ حالة من قصر نظر أو قد يطرأ تحسن مؤقت في الرؤية خلال القراءة ممّا يلغي حاجة البعض إلى النظارات، لكن هذا الوضع لسوء الحظ يتبدل ويزول بعد حين لأن العدسة تأخذ بالإصفرار تدريجيًا فتصبح الرؤية ضبابية أكثر وأكثر.

ساد قِشْرِيّ

يبدأ كبقع غير واضحة على شكل خطوط على الجزء الخارجي من قشرة العدسة، ينتشر الساد ببطء وتنتشر الخطوط باتجاه المركز فتعيق عبور الضوء في مركز العدسة، يُعاني المصابون بهذا النوع من الساد من الإحساس بالإبهار عامةً.

ساد تحت المحفظة

يبدأ كمنطقة صغيرة مسدودة مباشرة تحت المحفظة أي الطبقة الخارجية مباشرة، يتكون عادةً في منطقة قريبة من ظهر العدسة وتحديدًا في المسار الذي يمر الضوء من خلاله في طريقه إلى الشبكية، هذا النوع من الساد يُسبب مشاكل في القراءة ويُضعف القدرة على القراءة في الضوء القوي ويؤدي إلى الشعور بهالات حول مصادر الضوء في الليل.

أعراض مرض الساد

يتطور مرض الساد عادةً ببطء ولا يسبب الألم، تصيب الضبابية بدايةً جزءًا صغيرًا من العدسة فقط ولا يكون المريض واعيًا دائمًا للتغيرات الحاصلة في بصره، لكن مع مرور الوقت وكلما امتدّ السادّ أكثر فإنه يُسبب ضبابية في قسم أكبر من العدسة ويؤدي إلى إعاقة وتشويش مرور الضوء من خلال العدسة، ويتجلى الأذى في نهاية المطاف بالتشوّش العام أو بتشويه الصورة.

تأثير مرض الساد على الرؤية

عندما يتكون الساد ويتطور تصبح العدسة ضبابية ونتيجة لذلك يتوزع الضوء فتكون الصورة المتلقاة على الشبكية عندئذ غير حادة، ممّا يؤدي إلى تشوّش الرؤية، تتكون العدسة من ثلاث طبقات الطبقة الخارجية عبارة عن غشاء رقيق وشفاف وهي تحيط بمادة لينة وشفافة والجزء الأكثر صلابة الموجود في مركز العدسة هو النواة.

مع التقدم في السن تفقد العدسة من ليونتها وشفافيتها وتصبح أكثر سُمكًا حيث تتكون العدسة بالأساس من الماء وألياف البروتين، ألياف البروتين مرتبة بشكل يجعل العدسة شفافة ويتيح للضوء المرور عبرها دون معيقات، مع التقدم في السن يتغير تركيب العدسة وتتفكك بنية الألياف البروتينية.

يحدث تشابك بين قسم من الألياف إذ يتشابك الواحد بالآخر ممّا يسبب ضبابية في أجزاء صغيرة من العدسة، كلّما نما الساد وتطور أكثر تزداد الضبابية وتنتشر إلى منطقة أوسع من العدسة، وقد يتكون الساد في أي واحد من أجزاء العدسة.

اقرأ أيضاً : تعرف على حمض التربتوفان واستخداماته وأضراره الشائعة

علاج مرض الساد

العلاج المفيد الوحيد ضد الساد هو عملية جراحية لإزالة العدسة الضبابية وعادةً ما يتم خلال هذه العملية أيضًا زرع عدسة شفافة جديدة، وقد تتم إزالة الساد أحيانًا دون زرع عدسة جديدة، في هذه الحالات يمكن إصلاح الرؤية بواسطة النظارات أو العدسات اللاصقة، عمليات الساد الجراحية تسجل عادةً نجاحًا في 95% من الحالات.

بما أنه قد طرأ تحسن كبير على طرق العمليات الجراحية وأصبحت مخاطر جراحة الساد أقل بكثير، فقد أصبح يوصى اليوم بإجراء هذه الجراحة فور بدء الساد بالتأثير على جودة الحياة أو على قدرة الإنسان المصاب على القيام بالنشاطات الروتينية.

أكثر أمراض العين خبثاً.. ما هو مرض الساد وماهي أسبابه إليك التفاصيل
أكثر أمراض العين خبثاً.. ما هو مرض الساد وماهي أسبابه إليك التفاصيل

اقرأ أيضاً : تعرّف على أبرز الأمراض الجلدية الشائعة في فصل الصيف وطرق الوقاية منها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى