الشأن السوري

التركي يفرض “كيملك” على سكان ومهجّري عفرين، والسبب؟!

أصدرت “الحكومة التركية” اليوم السبت الموافق لـ الثاني عشر من مايو / أيار الجاري، قراراً أجبرت فيه كل المهجرين المتواجدين في عفرين وأهالي المدينة، بإخراج بطاقات تسمى “الكيملك “، وهي بمثابة هوية تعريفية للشخص الذي يريد أن يدخل إلى المدينة من مختلف شرائح السوريين.

وفي التفاصيل أفاد مراسل “وكالة ستيب” في ريف حلب “ماجد العمري”، أنّ الحكومة التركية افتتحت مركزاً لها على مدخل مدينة عفرين، يديره موظفون أتراك متواجد معهم مترجم للغة العربية، حيث يقوم الموظفون بأخذ بصمات الأصابع العشرة للشخص الذي يريد الدخول إلى عفرين، أو حتى المرور منها، بالإضافة إلى صورة شخصية للوجه ومعلومات تعريفية أخرى كـ ( الاسم، الكنية، اسم الأب، اسم الأم، تاريخ الميلاد، المحافظة المتواجد فيها ) ويتم إدخال المعلومات إلى جهاز حاسوب مرتبط بجهاز خاص، وبعد ذلك يُعطى الشخص بطاقة ورقية تحتوي على بعض المعلومات التعريفية والرموز دون ذكر اسم الشخص أو وضع صورته عليها.

وأضاف “ماجد العمري” مراسل الوكالة، أنّ العسكريين المتواجدين في المنطقة، لا يخضعون إلى مثل هذه الإجراءات، في حين يتم مطالبتهم بإبراز المهمة المعطاة لهم من الفصيل الذي يتبعون له، وبحال رفض العسكري ذلك يُمنع من دخول المدينة.

ومن جانبه، قال السيّد “إسماعيل قدور” لـ وكالة ستيب الإخبارية، أنه حصل على “الكيملك” بعد أن خضع لمثل هذه الإجراءات أثناء دخوله إلى مدينة عفرين، حيث تفاجأ بهذا الإجراء الجديد، كونه لم يتم إصدار أي تعميمات حول ذلك، و رحّب “قدور” بهذه الخطوة معتبراً إياها أنها إجراء تنظيمي هام.

يشار إلى أنّ الحكومة التركية بدأت بتطبيق مثل هذه القوانين في منطقة عفرين، وذلك تزامناً مع دخول قوافل مهجري الغوطة الشرقية إلى عفرين، وبدأت بتعميمها على الداخلين إلى منطقة عفرين، في حين يتم قبول أي مستندات تعريفية من السكان الأصليين للمدينة، ويعتبر البعض أنّ تركيا تقوم بمثل هذه الإجراءات الاحترازية في خطوة منها لضبط الأمن وإنهاء التجاوزات والتصرفات العشوائية، التي تصاعدت وتيرتها في الفترة الأخيرة بعد تحرير المدينة من قبل غرفة عمليات “غصن الزيتون“.

 

85885801000000 169 1024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى