الشأن السوريسلايد رئيسي

خلافات داخل أجنحة نظام الأسد أذرعها المقداد ولونا الشبل ومسؤول إعلامي بارز

وجّه مسؤولٌ إعلاميٌّ “موالي” بارز، رسالةً شديدة اللهجة إلى كلٍّ من وزير الإعلام التابع للنظام السوري، وكذلك مدير قناة “الإخبارية السورية”، بسبب لقاءٍ مثيرٍ للجدل للمستشارة الرئاسية الخاصة “لونا الشبل” على شاشة القناة.

خلافات داخل أجنحة النظام أذرعها المقداد ولونا الشبل

وفي التفاصيل، حمّ نائب رئيس اتحاد الصحفيين في “سوريا”، مصطفى المقداد، اليوم الثلاثاء، كل من وزير الإعلام، ومدير القناة الإخبارية السورية مسؤولية الجدل الذي أثاره، لقاء المستشارة الرئاسية الخاصة “لونا الشبل” الذي أعقب خطاب رئيس النظام “بشار الأسد” معللاً ذلك بأنّهما “كانا يقفان في غرفة المراقبة ومعهم مجموعة كبيرة من المهندسين والفنيين وغيرهم ممن يديرون عمل القناة”، على حد تعبيره.

اقرأ أيضاً:على خطى وليد المعلم.. لونا الشبل تتوعد بتحطيم أحلام الكرد وشنّ عملية عسكرية لـ”تحرير القامشلي!”

 

المقداد يدافع عن الشبل بوجه وزير الإعلام

وأضاف “المقداد” في منشورٍ عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك: “سأحاول أن أعرض بكثيرٍ من الحيادية والموضوعية والمهنية لملاحظات تتجاوز موقفي التقييمي لمهنية شخصية الوزير إعلامياً وإدارياً”.

وفي معرض تعليقه على الردود “المثيرة للجدل” التي أثارتها الشبل، قال “المقداد” إنّ “رُدود المستشارة، والتي جُرّت إليها، فإنها لم تكن موفقةً نظراً لموقعها، فهي قد أخذت دور أعضاء الحكومة كلها في إجاباتها على الأسئلة المطروحة، ولم تشر أبداً إلى اختصاصاتهم ومهامهم”.

وأثار توصيف المقداد أنّ الشبل جُرّت إلى ما قالته، حفيظة شريحةٍ واسعة بين أوساط الموالين قبل المعارضين الذين طرحوا تساؤلاتٍ حول مردّ هذا التوصيف الذي يشي بأنّ تلفزيون النظام مُخترق من قِبل المُعارضة، وأنّ جميع موظفيه ابتداءً من أعلى الهرم ممثلاً بوزير الإعلام وحتّى أصغرهم، باتوا يحسبون على “الطابور الخامس” ويعملون لخدمة المعارضة السورية.

واسترسل المقداد في منشوره على “فيسبوك” قائلاً “إن كانت تعرف، وهذا بعيداً عن المفهوم الذي وصل إلى المواطنين من استهانة بصمودهم وتضحياتهم وثباتهم وولائهم، فليس المهم ما قصدت، لكن المهم ما وصل إلى المتلقين من معنى”، وبناءً على ما قاله المقداد، فإنّ الشبل لم توفقّ في مقابلتها الأخيرة بتبسيط خطاب الأسد وإنّما فتحت نار اتهاماتها صوب الموالين معتبرةً أنّ ما قدّموه لبقاء الأسد في السلطة “كان واجبهم ولم يطلب منهم أحد ذلك”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| ناشط علوي من الساحل يهاجم الأسد مستخدماً ألفاظاً نابية بسبب تصريحات مستشارته لونا الشبل

 

واستوقفت المقداد نقطةٌ ردّ إليها “ردة الفعل السلبية” للجمهور (الموالي) تجاه حديث الشبل، وذلك بسبب محاولة إظهارها بأنها الشخص المسؤول الوحيد في سوريا الذي يمكن أن توجّه له كل الأسئلة الإشكالية والمحرجة، وفي هذا تجاوز لمهام وصلاحيات الوزراء والمديرين والمسؤولين.

وختم المقداد منشوره بطرحه تساؤلاً: “إن كان وزير الإعلام أراد تقديم خدمة للمستشارة فإنه ضرّها، من حيث يدري أو لا يدري، فرب نافعةٍ ضارة”، وذلك في اتهامٍ واضحٍ لكل من وزير الإعلام وطاقم التلفزيون بأنّهم يهدفون إلى الإضرار بالشبل، بما تُمثله بمنصبها كمستشارةٍ رئاسيةٍ خاصّة للأسد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى