بالفيديو|| التكبيرات تعلو مساجدها مع أصوات الرصاص.. درعا البلد تحت القصف ومصدر يكشف أسباب التصعيد الحقيقية
شهدت درعا البلد، اليوم الأربعاء، تصعيداً عسكرياً ومواجهات دموية بين قوات النظام السوري وشبّان المنطقة؛ وذلك بعد فشل المفاوضات ونقض الاتفاق المبرم مع لجان التفاوض.
تصعيد عسكري في درعا البلد
وبدأ تصعيد قوات النظام السوري لعملياتها داخل البلدة من خلال قصفها لبعض الأحياء السكنية بقذائف الهاون والمضادات الأرضية بالإضافة إلى الدبابات، ما أدى لسقوط قتيل وأربع إصابات في صفوف الأهالي.
وبحسب موقع “تجمع أحرار حوران” المعني بأخبار المنطقة الجنوبية، فإن عنصرين من قوات النظام قتلوا وأصيب ثلاثة آخرين بجروحٍ متفاوتة، نتيجة استهداف سيارة عسكرية “زيل” عند مبنى البريد في درعا المحطة.
وأشار الموقع إلى أن ميليشيات الفرقة الرابعة، استهدفت حي الكرك في درعا البلد بقذائف الهاون.
هدف النظام من حصار درعا البلد
إلى ذلك، قال مصدر محلي في درعا البلد لوكالة “ستيب الإخبارية”، إنَّ الوضع في المنطقة يتجه نحو الأسوأ، واصفاً إيّاه بـ”الكارثي”.
وأوضح أن المنطقة شهدت اشتباكات ومواجهات دموية واقتحام عسكري من قبل الفرقة الرابعة، في وقت كانت بصرى الشام (يوجد فيها مركز الفيلق الخامس المدعوم روسياً)، تعقد اجتماعاً للخروج بقرار مناسب.
وأشار إلى أن التصعيد، جاء من قبل النظام السوري وميليشياته لتحطيم معنويات الأهالي ولجان المصالحة أولاً، ومن ثم لتلقينهم درساً على خلفية مقاطعتهم وعدم مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية السورية.
وأضاف: “النظام يريد أن يُركع أهل درعا مهما كلفه الثمن؛ لذلك جاء اليوم بالطيران الحربي للضغط على الأهالي وتخويفهم للرضوخ لشروطه بتسليم المطلوبين وإقامة خمس حواجز ضمن درعا البلد لوحدها رغم أن هذه الشروط مخالفة لبنود التسوية”.
وحول موجة النزوح ووضع الأهالي النازحين، أكد المصدر أن جميع منافذ درعا البلد، أغلقت من الساعة الثلاثة عصراً، حيث تم تطبيق الحصار “يبدو الأمر واضحاً هو مهلة لتهرب الناس”.
ولفت إلى أن معظم النازحين توجهوا صوب درعا المحطة، الذي يعد أكثر أمناً في الوقت الراهن، مؤكداً أنهم يعيشون وضعاً صعباً.
عشائر البدو تتضامن مع درعا البلد
وعلى صعيدٍ متصل، أعلنت عشائر البدو في المنطقة الجنوبية واللجاة تضامنها مع أحياء درعا البلد، التي تشهد تصعيداً عسكرياً لليوم الثاني على التوالي.
وجاء في بيان العشائر: “إننا في تجمع عشائر بدو المنطقة الجنوبية عامةً واللجاة خاصةً، نعلن وقوفنا إلى جانب أهلنا في درعا البلد والأحياء المحيطة بها”.
وأكدت العشائر عبر بيانها، أن: “درعا البلد هي جزء لا يتجزأ من محافظة درعا. ما يسوءها يسوءنا، ودمائنا ليست أغلى من دمائهم، وأرواحنا لهم فداء”.
وأضاف البيان: “نحن دعاة سلم ولازلنا ملتزمين باتفاقيات السلم، وحقن الدماء، ما لم يلزم الأمر غير ذلك”.
وأعلنت براءتها من جميع أبنائهم، “ممن سولت لهم أنفسهم الانخراط في صفوف الميليشيات التي تحاصر أحياء درعا البلد”.
كما جددوا “العهد بالبقاء صفاً واحداً في درعا البلد خاصةً وحوران عامةً، في وجه الظلم والطغيان”.
اقرأ أيضاً : بالفيديو||فرقة ماهر الأسد تقتحم درعا البلد بعتادٍ ثقيل.. الرصاص الحي يصيب مدنيين ويثير الذعر
درعا تحت القصف
هذا وأطلق ناشطون سوريون، وسم “#درعا_تحت_القصف”، على موقع تويتر، عبروا عن تضامنهم مع درعا البلد، مطالبين بالضغط على النظام السوري لإيقاف حملته العسكرية والالتزام ببنود التسوية مع الأهالي واللجان في المنطقة.
درعا البلد والسد و المخيمات تقصف الآن في هذه اللحظات.
اللهم كن لهم عوناً ومعينا وناصراً وحافظاً وامينا#درعا_الان#درعا_تحت_القصف— #بدنا_المعتقلين (@leaked__files) July 28, 2021
وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال المحلل العسكري أحمد رحال: “فشل المفاوضات بين اللجنة المركزية ومخابرات الأسد، هو مطلب للنظام وانسحاب الروس هو ضوء أخضر للنظام وتعزيزات الفرقة الرابعة وميليشيات إيران، تؤشر لقرب اجتياح درعا”.
وأضاف: “وضع 50 ألف مواطن سوري تحت إجرام الأسد وميليشيات إيران. روسيا مسؤولة عن أرواح أهلنا في درعا”.
فشل المفاوضات بين اللجنة المركزية مع مخابرات أسد هو مطلب للنظام وانسحاب الروس هو ضوء أخضر للنظام وتعزيزات الفرقة٤ وميليشيات إيران تؤشر لقرب اجتياح درعا ووضع ٥٠ ألف مواطن سوري تحت إجرام الأسد وميليشيات إيران
روسيا مسؤولة عن أرواح أهلنا في درعا#الحرية_لدرعا#إدلب_تحت_النيران— العميد ركن أحمد رحال (@rahhalahmad06) July 27, 2021
ويوم أمس الثلاثاء، أقدمت عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري، بحملة مداهمة على المزارع ومنازل المدنيين بـ درعا البلد، ونشرت قناصين على أسطح المباني بالتزامن مع إطلاق نار وإصابة شخصين.
#شاهد فيديو يُظهر عناصر الفرقة الرابعة أثناء محاولتهم التقدم على أطراف #درعا_البلد أمس واندلاع اشتباكات مع مقاتلين من أبناء المنطقة.#نبأ pic.twitter.com/Hw5gXI2iS8
— نبأ – Nabaa (@NabaaFoundation) July 28, 2021