الشأن السوريسلايد رئيسي

روسيا تتخذ خطوات جديدة في سوريا لـ”تغيير قواعد اللعبة” وإيران تكشف عن اتفاقٍ شامل

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ وزارة الدفاع الروسية اتخذت خطوات جديدة في سوريا بهدف الحد من الضربات الإسرائيلية، بينما تحدثت إيران عن قرب إعلان اتفاق شامل مع الحكومة السورية.

روسيا تتخذ خطوات جديدة في سوريا

ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصدر كبير مقرّب من وزارة الدفاع الروسية أن بلاده “تعمل مؤخراً على تغيير قواعد اللعبة في سوريا، من أجل تقليص العدوان الإسرائيلي على المناطق التابعة لسيطرة النظام السوري”.

وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: “أُتّخذ القرار حول العملية، قبل عدة أسابيع، وذلك عشية تسلّم وتسليم رئاسة الحكومة في إسرائيل”، مضيفاً أن “القرار يطبّق الآن من دون أن تُحدد تفاصيله بصورة رسمية، وجداوله الزمنية”.

وأشار إلى أنّه إذا لم يُتّخذ قرار معاكس، من الممكن في غضون حوالى الشهرين، أن يُستكمل هذا الجزء، بينما ستعمل روسيا على تحديد إطاراً رسمياً الغاية منه إعادة رسم المسموح والممنوع في سوريا.

وتابع: “روسيا أعربت عدة مرات عن استيائها حيال العدوان الإسرائيلي على سوريا، ولغاية الفترة الأخيرة لم يتخذ الروس إجراءات كان يمكن أن تُعرّض القوات الإسرائيلية لخطر”.

اقرأ أيضاً: رسائل روسيا إلى إسرائيل بعد قصف سوريا و”قسد” تكشف الشرط الوحيد للحل في البلاد

وكانت قد نقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر روسية بأن البيانات التي أصدرتها وزارة الدفاع الروسية عقب غارات إسرائيلية على سوريا مطلع الشهر الجاري حملت رسائل مبطنة إلى إسرائيل بأن روسيا سئمت من ذلك في ظل عدم تنسيق معها وستغير قواعد اللعبة.

إيران بصدد توقيع اتفاق شامل

بالمقابل أكدت إيران أنها بصدد توقيع اتفاق شامل مع الحكومة السورية، دون توضيح تفاصيل، بالوقت الذي سيزور الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي سوريا، ويلتقي الأسد قريباً.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، الذي يجري زيارة إلى دمشق لأربع أيام، أن “اتفاقاً شاملاً للتعاون بين إيران وسوريا” تجري صياغته حالياً.

وكانت كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن زيارة يوم الثلاثاء، لرئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى دمشق، قالت إنه سيلتقي كبار المسؤولين، حيث يندرج ذلك في سياق السباق الروسي الإيراني لتمكين هيمنتهم على قطاعات الدولة في سوريا بشتى المجالات.

ولم توضح إيران بنود الاتفاق الذي يبدو تجارياً واقتصاديًا تحاول خلاله إيران كسب المزيد من النفوذ على الأرضي مايضمن مصالحها بعد دعم النظام السوري عسكرياً لسنوات، فيما كانت روسيا تحصد الامتيازات التجارية عموماً.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| ملك الأردن يعلق على استمرارية بشار الأسد في حكم سوريا وعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم

ويتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق الإيراني السوري عند زيارة الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، حيث اختار الأول سوريا كأول زيارة خارجية له بعد تسلم مهامه.

الجدير ذكره أن روسيا وإيران تلتقيان بمصلحة دعم النظام السوري بينما تختلفان بحصد نتائج هذا الدعم الاقتصادية وفرض النفوذ على الأرض.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى