بالفيديو || المبيدات الحشرية تفتك بالنحل في إدلب والمربون يشكون انحسار المراعي
شهدت منطقة الجينة ومحيطها بريف إدلب الشمالي نفوق عدد كبير من خلايا النحل، بسبب رش المبيدات الحشرية بشكل عشوائي ودون إشراف أو مراقبة من الجهات المختصة في محافظة إدلب.
وأظهر مقطع فيديو نُشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي، أكواماً من النحل الميت بالقرب من خلاياه ضمن مزارع إعتاد مربي النحل على وضع أرزاقهم فيها كل عام، حسبما ذكر مراسل ستيب في إدلب.
وقال أبو أيهم أحد مربي النحل لـ”ستيب الإخبارية”، إنه فُجع بخبر رآه على إحدى غرف الواتساب مفاده أن من لديه نحل في منطقة الجينة عليه التوجه إلى مكان وجوده لأن جميع مشاريع النحل تأذت بسبب تعرضها لمواد سامة من الحقول المجاورة.
وأضاف أبو أيهم أنه “سارع إلى المكان ليشاهد أكثر من نصف نحله ميت بالقرب من المشاريع الزراعية التي شهدت عمليات بخ بمبيدات حشرية من نوع سام وهي تعتبر قاتلة للنحل بشكل فوري”.
وأشار أبو أيهم إلى أن ماجرى من نفوق النحل بالمبيدات الحشرية “زاد الطين بلة على المربين” إذ أن ظروف الحرب أثرت بشكل كبير على مربي النحل بسبب سيطرة النظام السوري على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الصالحة للرعي بالنسبة للنحل، وهو ما انعكس سلباً على قلة إهتمام الناس بتربيته لعدم وجود مراعي خاصة في المناطق الحدودية مع تركيا وغلبة الصحاري والجبال الصخرية على المنطقة المذكورة.
وانطلقت عدة مناشدات عبر غرف الواتساب من مربي النحل للجهات المختصة المتمثلة بوزارة الزراعة في حكومة الإنقاذ إلى القيام بواجبها والإهتمام بما تبقى من النحل وتعويض المتضررين ومحاسبة المزارعين على عدم درايتهم بكميات المبيدات الحشرية أو نوعيتها لمزروعاتهم.
وتعتبر مهنة تربية النحل في محافظة إدلب مهنة رائجة قبل العام 2011 ولكنها شهدت تراجعاً كبيراً حتى بلغت نسبة 60 بالمئة بسبب عدم قدرة المربين على التنقل بين المحافظات السورية للبحث عن المراعي المناسبة لنحلهم.
