مقاتلو درعا يفرضون سيطرتهم على مساحات واسعة تزامناً مع جولة مفاوضات برعاية روسية (فيديو)
واصل مقاتلو درعا مساء اليوم الخميس تصديهم للحملة الشرسة التي بدأتها قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها على أحياء درعا البلد وطريق السد.
مقاتلو درعا يواصلون توسيع السيطرة
واستمرت الاشتباكات بين أبناء درعا البلد وقوات الفرقة الرابعة وقوات الغيث ومقاتلين من ميليشيات مدعومة إيرانياً، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة، وتزامن ذلك مع شن مقاتلين سابقين بالمعارضة هجمات على حواجز وثكنات عسكرية للنظام السوري بعموم المحافظة.
واستطاع مقاتلو درعا السيطرة على حواجز ونقاط عسكرية في كل من طفس واليادودة والمزيريب وتسيل وسحم والشجرة وجاسم وانخل ونمر بالريف الغربي، بينما سيطروا على نقاط ومواقع في الجيزة وصيدا ونصيب والمليحة الشرقية بالريف الغربي، وعند مساء اليوم استطاع مقاتلو درعا السيطرة فرض سيطرتهم على 3 مواقع هامة غرب درعا هي معسكر زيزون ومعسكر الصاعقة وحاجز الكونسروة.
وسقط على إثر ذلك قتلى وجرحى بالعشرات من قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها، بينما سقط 6 قتلى من المدنيين 3 من عائلة واحدة في مجزرة واحدة ارتكبتها قوات النظام السوري ببلدة اليادودة، وفي طفس سقط قتيلين وفي جاسم سقط مثلهما إضافة إلى عدد من الجرحى بين المدنيين.
مفاوضات جديدة برعاية روسية
يأتي ذلك بالوقت الذي أفادت مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية بأن وفد من اللجان المحلية المحسوبة على المعارضة بدرعا بدأت مرحلة جديدة من التفاوض مع اللجنة الأمنية لقوات النظام السوري، بهدف وقف التصعيد العسكري وإنهاء الحملة على درعا البلد بعد فقدان السيطرة على مناطق واسعة بالمحافظة.
وذكرت المصادر أن قوات النظام السوري يطالبون بالأسرى من مقاتليهم الذين تمكن مقاتلو المعارضة بدرعا من أسرهم خلال السيطرة على النقاط والحواجز العسكرية مع أسلحتهم، بينما يطالب وفد درعا وقف القصف وسحب القوات العسكرية من محيط درعا.
وبحسب ما نقلت ذات المصادر فإن اللواء الثامن التابع لروسيا والذي يعتبر أحد الفصائل السابقة بالمعارضة دخل المفاوضات للتوسط وإيجاد حل لمنع انزلاق المحافظة إلى حرب لم تحدث منذ عام 2018.
