الشأن السوريسلايد رئيسي

روسيا تعلن عن اتفاق هام في درعا ودبلوماسي روسي يكشف تطورات خطيرة تشمل سوريا كاملةً

أعلنت روسيا عبر وسائل اعلامها، اليوم السبت، عن التوصل لـ اتفاق هام في درعا، بين قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها مع مقاتلي درعا واللجان المركزية التي تمثل المعارضة.

 

روسيا تعلن عن اتفاق هام في درعا
روسيا تعلن عن اتفاق هام في درعا

روسيا تتحدث عن اتفاق هام في درعا

وذكر المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن قوات النظام السوري تمكنت من تحقيق الاستقرار في محافظة درعا جنوب البلاد.

وتحدث نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري فاديم كوليت في بيان له يوم الجمعة، بأن مسلحي إحدى الجماعات المناهضة للحكومة هاجموا مواقع الجيش السوري في المحافظة، مشدداً على أنه تم تحقيق استقرار الوضع، واعتباراً من 30 يوليو تم الإعلان عن وقف إطلاق النار.

وأضاف أن أجهزة الأمن السورية تمكنت من الاتفاق مع قادة الجماعات المسلحة حول تسوية الوضع، حسب وصفه.

وعلى الرغم من ذلك أكدت وكالة سبوتنيك الروسية بأن قوات النظام السوري أعادت انتشارها في محافظة درعا، وشوهدت تعزيزات تتجه للمحافظة من بينها وحدات مجهزة بدبابات “تي-55إم في”.

اقرأ أيضاً|| تحرك دولي عاجل من أجل درعا.. أمريكا وفرنسا والأمم المتحدة يصدرون بيانات والمعركة قاب قوسين

من جهته تحدث المستشار الدبلوماسي في روسيا، رامي الشاعر والعامل في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، عن الموقف الروسي من الوضع فيما يتعلّق بدرعا والجنوب.

وأكد الشاعر بأنه وعلى الرغم من الاحتكاك العسكري الذي جرى خلال اليومين الماضيين، وتسبب في وقوع بعض الضحايا من الطرفين، إلا أن الوضع الآن قد أصبح تحت السيطرة بالكامل، مشدداً على أنه لن تدور أي عمليات قتالية في درعا بعد اليوم. ولن تسمح روسيا ومجموعة أستانا والمجتمع الدولي بذلك.

وقال الشاعر: أعتقد أن القيادة في دمشق قد أصبحت تدرك ذلك، ولم يعد لديها خيار سوى اللجوء إلى الوسطاء بغية التوصل إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف لحل القضايا المتنازع عليها.

وأضاف: من المستحيل أن تتمكن السلطة المركزية في دمشق فرض سيادتها على غالبية الأراضي السورية دون التوصل إلى اتفاق شامل بين السوريين على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، وخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الحوار السوري بمدينة سوتشي عام 2018، والمحدّدة ببنود البيان الختامي.

وأشار إلى أنّ هناك حقيقة يجب التأكيد عليها وإعلانها وهي أن الحفاظ على السيادة السورية ووحدة التراب السوري لن تتجسد اليوم سوى من خلال جهود مجموعة أستانا والمجتمع الدولي ممثلاً بهيئة الأمم المتحدة الداعمة للشعب السوري، والساعية إلى منحه المجال للخروج من الأزمة التي يعانيها.

وأوضح الدبلوماسي الروسي بأن سلطات دمشق اليوم فاقدة لإمكانية فرض سلطتها ليس فقط في شمال شرق وغرب وجنوب سوريا، ولكن أيضاً في غالبية مناطق الساحل، وحتى في العديد من أحياء دمشق. وتقتصر تلك السلطات على مكاتب الأجهزة الأمنية وداخل الثكنات العسكرية، مع وجود تذمر واضح حتى بين العسكريين، معتبراً أنّ ذلك دليل على أن غالبية الشعب السوري يرغب بالتغيير، ويتطلع بأمل كبير أن تبدأ عملية الانتقال السياسي السلمي، بغرض إنشاء نظام جديد، يشمل الجميع بشكل عادل، ويجسد الإرادة الشعبية لكافة أطياف الشعب السوري، بتنوعه العرقي والديني والطائفي.

اقرأ أيضاً || خطة إيرانية خبيثة لإشعال فتنة بالجنوب السوري تزامناً مع معارك درعا ومصادر تكشف تفاصيلها

وشدد على أن احتمالات نشوب حرب أهلية بعد اليوم قد أصبحت منعدمة نهائياً، كما أن فرص سيطرة الحكومة السورية، وفرض القوانين الدستورية على أرض الواقع أصبحت مستحيلة بدون عملية الانتقال السياسي على أساس تعديل دستوري، والتوافق على دستور جديد.

وأكد أن أحداث الأيام الثلاث الأخيرة في درعا قد وضعت حداً للمماطلة والتلاعب والالتفاف على الجهود الدولية. فقد نضج العامل الداخلي السوري لدى جميع السوريين معارضةً وشعباً ونظاماً، ولم يعد أحد يتحمّل الانهيار الاقتصادي والمأساة الحقيقية التي يعيشها الشعب السوري. لافتاً إلى أنّ المطلوب بدءاً من اليوم من الجميع تحمّل المسؤولية، للتعامل مع الواقع الجديد، وسوف يقوم المجتمع الدولي بمساعدة السوريين للتوصل إلى سوريا جديدة.

آخر تطورات درعا

على الصعيد الداخلي كشف مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية عن أن المفاوضات لا تزال جارية بين اللجان المركزية بدرعا مع الجانب الروسي وقوات النظام السوري.

وأكد أنّ اللواء الثامن التابع لروسيا قام بتسليم عدد من الأسرى من قوات النظام السوري الذين اعتقلهم مقاتلي درعا خلال اليومين الفائتين، فيما لا يزال هناك عدد آخر بيد المقاتلين المحليين.

وبيّن أن الأمور تتجه لاتفاق شامل بدرعا وليس بدرعا البلد فقط، حيث تطالب اللجان المركزية تعميم الاتفاق حتى لا يتكرر المشهد بمناطق أخرى.

ولم تتضح بعد بنود الاتفاق الجديد إلا أن قوات النظام السوري كانت تطالب مبدئياً بتهجير عدد من الأسماء التي وضعت قائمة بها إلى مكان خارج درعا يتم الاتفاق عليه، وتسليم كافة الأسلحة بيد مقاتلي درعا وتثبيت نقاط قد تعود للواء الثامن بدرعا، بينما رفضت لجان درعا معظم تلك الطلبات.

يذكر أنّ العديد من المدن والقرى بدرعا لا تزال خالية من أي تواجد عسكري للنظام السوري بعد قيام مقاتلي درعا بالسيطرة على حواجز ونقاط عسكرية هناك، بينما تواصلت قوات النظام السوري استهداف هذه المناطق إلى جانب أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة رغم الهدنة المؤقتة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى