الشأن السوريسلايد رئيسي

للحماية والوصول إلى “قسد”.. سلسلة أنفاق تحفرها الميليشيات الإيرانية في البادية السورية

أفادت مصادر محلية اليوم الثلاثاء، بأن الميليشيات الإيرانية في مدينة تدمر، بدأت بإنشاء سلسلة من الأنفاق تربط مقارها ومواقعها بعضها ببعض في البادية السورية.

وذكرت المصادر أن ميليشيا “لواء فاطميون” وحركة “النجباء” المدعومتين إيرانياً، بدأتا بحفر أنفاق تربط مقراتها في مدينة تدمر وسط البادية السورية.

وكانت هذه الميليشيات قد بدأت مطلع الأسبوع الماضي بأعمال تنقيب من مستودعات الذخيرة والنقاط العسكرية على الأطراف الشرقية لمدينة تدمر.

الهدف من الأنفاق

وتهدف العملية، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن “الحرس الثوري غطى جميع تكاليف الحفر”، إلى الانتقال لبلدة السخنة الاستراتيجية والقرى المجاورة لها في المرحلة الثانية، بعد اكتمال شبكة الأنفاق في مدينة تدمر، كما تهدف إلى زيادة حماية المقرات والمستودعات وتجنب الضربات الجوية الأمريكية.

وفي هذا الصدد، نقل موقع “المونيتور” عن مصدر عسكري إيراني قوله، إن “القوات الإيرانية تحفر أنفاقاً عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، والهدف هو ربط المقرات العسكرية ببعضها البعض”.

وأشار إلى أن “الأنفاق تم حفرها على عمق يزيد عن 3 أمتار، وتم تصميم غرف الخرسانة المسلحة داخل هذه الأنفاق بأبعاد صغيرة”.

اقرأ أيضاً : الميليشيات الإيرانية تمطر محيط حقل العمر بالصواريخ وطيران مسير مجهول يستهدف الحدود السورية العراقية

الميليشيات الإيرانية تحتمي

وتتركز الحفريات في تدمر بهدف تعزيز وجود القوات الإيرانية في هذه المنطقة الغنية بالآثار، ومنع روسيا من طردها وحماية مقراتها من الهجمات الإسرائيلية. ويتم تأمين الحديد ومواد البناء من خلال الدعم اللوجستي الإيراني القادم من الأراضي العراقية، عبر ميليشيا حركة النجباء في قوافل الإمدادات.

وأضاف المصدر العسكري أن “خارطة حفر الأنفاق تشمل مناطق حيوية لمدينة تدمر، ومن المتوقع أن تمتد هذه الأنفاق إلى جميع المناطق الخاضعة للسيطرة الإيرانية، على الرغم من الاتفاقات مع روسيا التي تستمر في تحديد مناطق الوجود الإيراني، فإن التجارب السابقة أثبتت أن الثقة بالوعود الروسية هي الخطوة الأولى في قبول الهزيمة العسكرية”، مشيراً إلى أن إيران تسعى حالياً لاستكمال مشروع الأنفاق في مدينة تدمر، خوفاً من أي صدام قادم مع خلايا تنظيم الدولة الإسلامية.

وتتعرض مقار لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية في المنطقة لهجمات مستمرة ومتكررة من قبل خلايا داعش، الأمر الذي تعتبره إيران تهديداً وجودياً تحاول تجاوزه عبر الأنفاق، مما يسمح لها بالتحرك بسهولة.

ونقل موقع المونيتور عن مصادر خاصة، أن الإيرانيون يحفرون أنفاقاً تصل إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرقي الفرات، وهي تهدف إلى تمهيد الطريق لهجوم بري مفاجئ وتهديد للوجود الأمريكي بعد الضربات الجوية على مقرات القوات الإيرانية.

للحماية والوصول إلى "قسد".. سلسلة أنفاق تحفرها الميليشيات الإيرانية في البادية السورية
للحماية والوصول إلى “قسد”.. سلسلة أنفاق تحفرها الميليشيات الإيرانية في البادية السورية

اقرأ أيضاً : بعد استهداف حقل العمر… تعزيزات عسكرية إيرانية تدخل إلى دير الزور وهذه وجهتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى