إسرائيل تكشف العقل المدبّر للهجوم على ناقلة “ميرسر ستريت” وسراً خطيراً عن نووي إيران
كشفت الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن معلومتين هامتين تتعلّقان بهويّة المسؤول عن مهاجمة ناقلة الكيميائيات “ميرسر ستريت”، وكذلك السقف الزمني لحصول إيران على “القنبلة النووية”.
إسرائيل تكشف العقل المدبر للهجوم على ” ميرسر ستريت”
أمّا عن الهجوم الذي تعرّضت له ناقلة الكيميائيات “ميرسر ستريت”، الأسبوع الفائت، قبالة سواحل سلطنة عمان وأودى بحياة شخصين، فقد أزاحت تل أبيب الستار عن اسم قيادي إيراني اعتبرته بأنّه العقل المدبر للهجوم.
وجاء الإعلان الإسرائيلي على لسان وزير الدفاع، بيني غانتس، أثناء إحاطةٍ سياسيةٍ قدّمها الوزير اليوم رفقة وزير الخارجية، يائير لابيد، لسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والتي قال فيها: “أكشف لأوّل مرةٍ اسم المسؤول المباشر عن عمليات إطلاق طائراتٍ مسيّرة انتحارية، واسمه سعيد آرا جاني، وهو يترأس قيادة الطائرات المسيّرة التابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وفي السياق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي على أنّ القيادي الإيراني هو المسؤول عن تنفيذ الهجوم على “ميرسر ستريت”، موجهاً اتهاماتٍ مباشرة لـ آرا جاني بـ”توفير المعدات والتدريب لتنفيذ عملياتٍ إرهابيةٍ في المنطقة “.
إلى ذلك، أشار غانتس خلال إحاطته إلى أنّ “قائد سلاح الجو في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، هو من يقف وراء عشرات العمليات التي شملت الهجوم بطائراتٍ مسيّرة وصواريخ في المنطقة”.
اقرأ أيضاً : الناقلة الإسرائيلية.. الناتو ينضم للحلفاء في إدانة الهجوم وإجراءات في تل أبيب
غانتس يكشف موعد حصول إيران على قنبلة نووية
وتطرّق غانتس إلى نووي إيران خلال الإحاطة، قائلاً إنّها على بعد 10 أسابيعٍ من الحصول على “المواد الأولية” والتي من شأنها أن تسمح لها بتصنيع القنبلة النووية.
“وأضاف غانتس خلال الإحاطة: “لقد أثبتت إيران مرة أخرى أنها تمثل تحدياً دولياً وإقليمياً وفي النهاية تهديداً لإسرائيل.. إيران مسؤولةٌ عن عشرات الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتعمل ميليشيات لصالحها في اليمن والعراق ودول أخرى.
وتابع قائلاً: “لقد تجاوزت إيران أيضاً جميع الخطوط المحددة في الاتفاق النووي السابق، واليوم ما زال أمامها حوالي عشرة أسابيع فقط للوصول إلى المواد الانشطارية التي ستسمح لها بتطوير قنبلة نووية”.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي حادثة الناقلة “ميرسر ستريت” المشغلة من قبل شركة “زودياك ماريتيم” الإسرائيلية بأنّه “جريمة دولية” و”هجوم على الخطوط التجارية الدولية وعلى حرية النقل”، داعياً المجتمع الدولي للرد على هذه الانتهاكات.
وصرح وزيرا الدفاع والخارجية الإسرائيليان: “هذا ليس صراعاً محلياً أو ثنائياً، بل إنّه هجوم على العالم، والعالم بحاجة إلى الرد. لا يمكن أن يحدث هذا إلا من خلال نهج موحد وشجاع من قبل المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن والأطر الأخرى التي تتطلب تحمل إيران المسؤولية عن أعمالها العدوانية”.
