أخبار وتقاريرالشأن السوري

استنفار وتحشيدات عسكرية بريف حلب بعد توغّل هيئة تحرير الشام بمناطق سيطرة فصيل آخر

شهدت منطقة معبر الغزاوية في ريف حلب الغربي اليوم الأربعاء استنفاراً كبيراً وحشوداتٍ عسكريةً لـ هيئة تحرير الشام على الطريق الواصل بين مدينة دارة عزّة وبلدة الغزاوية الواقعة ضمن مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا.

استنفار وتحشيدات عسكرية بريف حلب

 

وقال مراسل وكالة “ستيب” الإخبارية في المنطقة، إنّ عدة أرتالٍ وآلياتٍ عسكرية محملة بالرشاشات الثقيلة وعناصر من فصيل هيئة تحرير الشام توجّهت من مدينة دارة عزة ومحيطها إلى معبر الغزاوية، بالتزامن مع إقامة حاجزٍ عسكريٍّ متقدّم لتحرير الشام على الطريق الرئيسي ضمن أراضي بلدة الغزاوية التي تسيطر عليها فصائل “درع الفرات” الموالية لتركيا.

اقرأ أيضاً: بالصور|| ابتكار سوري قد يضع حداً لـ معاناة قاطني المناطق المحررة من نقص مواد التدفئة

توغّل هيئة تحرير الشام بمناطق “فيلق الشام”

 

وأضاف مراسلنا أنّ استنفار الهيئة تبعه تحشيداتٌ عسكرية وتعزيزات على حاجز الوادي لفصيل “فيلق الشام” على طريق الغزاوية، وذلك خوفاً من توغل الهيئة ضمن مناطق سيطرته بريف حلب الغربي.

وأشار مراسلنا نقلاً عن مصادر خاصّة، إلى أنّ هدف “هيئة تحرير الشام “من التوغّل لمسافة 4 كيلو متر ضمن مناطق “درع الفرات” هو السيطرة على أكثر من 20 محطة وقود موجودة على طول الطريق السريع ابتداءً من منطقة معبر الغزاويّة حتى بلدة الغزاوية بريف عفرين غرب حلب.

اقرأ أيضاً: بعد ضغطٍ من “هيئة تحرير الشام”.. فصيل إسلامي يُعلن حلّ نفسه والجولاني يهدد فصيلان آخران

صاحب إحدى محطات الوقود يكشف حقائق لـ “ستيب”

 

وقال “أبو حسين” (اسم مستعار) وهو صاحب إحدى محطات الوقود على الطريق المذكور لوكالتنا إنّ شركة “وتد” التابعة لحكومة الإنقاذ (الذراع المدنية للهيئة) تسعى جاهدةً بدعمٍ من هيئة تحرير الشام لمنع تسريب أيّ لترٍ من المازوت من مناطق ريف حلب الغربي إلى مناطق تجارتها في محافظة إدلب وريف حلب الغربي.

وأكّد “أبو حسين” أنّه ومنذ شهرين تمّ تبليغ جميع محطات الوقود عن طريق مخفر مدينة دارة عزّة التي تسيطر عليها “تحرير الشام” بضرورة مغادرة المنطقة وإيقاف بيع المحروقات فيها تحت طائلة المسؤولية ومصادرة المحطات جميعها بما تحويه من مولداتٍ وخزاناتٍ وغيرها من اللوازم التجارية.

ولفت “أبو حسين” أنّ شركة “وتد” هدفها الرئيسي هو منع المواطنين أصحاب السيارات من تعبئة خزانات وقودهم من مناطق “درع الفرات”، رغم أنّ الفارق في السعر يبلغ أكثر من 1.5 ليرة تركية لكل لتر من مادة المازوت، معتبراً أنّ شرطة “وتد” تجد نفسها أنها الأحق بـ “أموال المواطين” عن طريق مشاريعها التجاريّة في “المناطق المحررة”.

الجدير ذكره، أنّ شركة “وتد” هي المستورد الرئيسي للمحروقات في محافظة إدلب رغم وجود بعض الشركات الشكليّة في المنطقة، حيث يتمُّ إدخال المازوت المستورد بصهاريج كبيرةٍ ضمن أرتالٍ من منطقة عفرين إلى مقرّات الشركة في الشمال السوري ويتمُّ بيعه بمبلغ 4.5 ليرة تركية للتر الواحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى