الشأن السوريسلايد رئيسي

تدمير أسطوانتي كلور بدوما يكشف سرّاً خطيراً.. ومنظمة حظر الكيماوي تتخذ إجراءً

طالبت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، النظام السوري بتقديم المزيد من المعلومات حول تدمير أسطوانتي كلور مؤخراً، لهما علاقة بهجوم دوما الذي وقع عام 2018.

وقال نائب الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، توماس ماركرام، في اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، الأربعاء، إن تحديد مرتكبي الهجمات بالأسلحة الكيماوية ومحاسبتهم يجب أن يظل أولوية.

وأكد أن الوحدة في مجلس الأمن هي أمر مهم لإعادة إرساء القاعدة ضد الأسلحة الكيماوية، ووجوب اعتبار استخدام هذه الأسلحة على أنه انتهاك واضح لمحظور راسخ، وبناء على ذلك، فإن “تحديد ومساءلة المسؤولين أمر حتمي”.

تدمير أسطوانتي كلور بدوما

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن النظام السوري أرسل مذكرة إلى أمانتها في 9 يوليو/تموز تُفيد بأن الأسطوانتين دمرتا في غارة جوية في 8 يونيو/حزيران على منشأة عسكرية سورية كانت تضم في السابق منشأة لإنتاج الأسلحة الكيماوية.

وأشارت المنظمة إلى أن الأسطوانتين تم تخزينهما من قبل منظمة “حظر الكيماوي” في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مكان مغاير للمكان الذي تعرضتا فيه للتدمير.

وأبلغت المنظمة حينها، سلطات النظام السوري بعدم فتح الأسطوانتين أو نقلهما أو تغيير محتوياتهما دون الحصول على موافقة خطية مسبقة من المنظمة، إلا أنها لم تتلق إخطاراً بذلك.

وطالبت المنظمة النظام السوري بتقديم تقرير مفصل حول حركة الأسطوانتين والأجزاء المتبقية من تدميرهما.

وأضاف تقرير المنظمة المُقدم لمجلس الأمن، أنه خلال فحص الأسطوانات أُمر المفتشون بنقلها إلى مقر المنظمة في لاهاي بهولندا، لكن المسؤولين السوريين لم يسمحوا بشحنها خارج البلاد.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، خلال جلسة المجلس، إن “هذا الحادث لا يمثل فقط الفشل المثير للقلق للغاية من جانب سوريا في الامتثال لطلبات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ولكن يبين أيضًا التدخل غير المصرح به في الأدلة المركزية للتحقيق الجاري”.

ومن جهته قال سفير النظام السوري، بسام الصباغ، للمجلس إن “الهجوم الإسرائيلي على منشأة إنتاج أسلحة كيماوية أعلن عنها سابقاً أدى إلى تدمير العديد من الغرف والوقود والأسطوانتين المتورطتين في حادثة دوما المزعومة”.

ولم تمتثل حكومة النظام السوري بالكامل لاتفاق 2013، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا بهدف التخلص من الأسلحة الكيماوية، حسبما أشارت نتائج لاحقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وخلصت المنظمة في تقريرها إلى أن هناك “أسباباً معقولة للاعتقاد” أن قوات النظام السوري أسقطت عبوة واحدة على الأقل في هجوم قبل شهرين فقط من حادثة دوما.

مواضيع ذات صِلة : منظمة الأسلحة الكيماوية تُدين النظام السوري في واقعة استخدام سلاح كيماوي عام 2018

ويتهم الغرب النظام السوري بالمسؤولية عن معظم الهجمات الكيماوية في سوريا، في حين ينكر النظام ذلك بقوله إنه سلم مخزونه الكيماوي بالكامل بعد انضمامه إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية عام 2013.

شاهد أيضاً : انفجار هائل وحرائق ضخمة في مجمع للكيماويات في ليفركوزن الألمانية

تدمير أسطوانتي كلور بدوما يكشف سرّاً خطيراً.. ومنظمة حظر الكيماوي تتخذ إجراءً
تدمير أسطوانتي كلور بدوما يكشف سرّاً خطيراً.. ومنظمة حظر الكيماوي تتخذ إجراءً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى