أخبار العالم العربي

خطوة حالت دون الحرب بين الجزائر والمغرب.. تبون يكشف سياسته في 4 ملفات مهمّة

كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، عن تدخل أوقف التوجه إلى الحرب بين الجزائر والمغرب، وتطرق إلى محاولة تحسين العلاقات مع فرنسا.

خطوة حالت دون الحرب بين الجزائر والمغرب

وفي لقاء مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أكد الرئيس الجزائري أن قرار قطع العلاقات مع المغرب كان “بديلاً لنشوب حرب بين الدولتين”، حسب وصفه.

وأفاد تبون بأن قطع العلاقات مع المملكة المغربية صيف العام 2021 كان “نتيجة تراكمات منذ العام 1963″، مضيفاً: أن “النظام المغربي هو من سبب المشاكل وليس الشعب فهناك 80 ألف مغربي يعيشون في الجزائر بكرامة”.

وتابع قائلاً: “قطع العلاقات مع المغرب كان بديلاً للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا”.

وذكر تبون أنه صفق “للمنتخب المغربي لتشريفه كرة القدم المغاربية والعربية في المونديال (قطر 2022)، لأن الشعب المغربي أيضاً صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي” في مصر عام 2019.

حل الملف الليبي بيد الجزائر

وتطرق الرئيس الجزائري إلى الملف الليبي، معتبراً أنّ نا يجري هو من تداعيات ما حدث في ليبيا وما انجر عنه من تسهيل نقل الأسلحة الثقيلة إلى المنطقة. وأبرز أنه “من الواضح أن تسوية الوضع على الفور تمر عبر الجزائر، ولو تمت مساعدتنا في تطبيق اتفاق الجزائر لعام 2015 لتهدئة هذه المنطقة، لما وصلنا لهذا الحال”.

وتابع قائلاً: “في هذه الأزمة، الجزائر لديها منطق جارها، فهي لا تنخرط في الجغرافيا السياسية، مثل غيرها. لقد عشنا في وئام مع أشقائنا الماليين لأكثر من قرن. ولتحقيق السلام، يجب دمج شعب شمال مالي في مؤسسات هذا البلد”.

وعن منطقة الساحل الإفريقي أشار تبون إلى وجود مرتزقة فاغنر، معتبراً أنّ الأموال التي يكلفها هذا الوجود ستكون في وضع أفضل وأكثر فائدة لو ذهبت لتطوير منطقة الساحل.

الوضع في أوكرانيا

ورغم أن الجزائر أصبحت حليفاً واضحاً لروسيا، قال تبون أنه لن يدين أو يوافق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضاف: “أنا لا أوافق ولا أدين العملية الروسية في أوكرانيا. الجزائر بلد غير منحاز، وأريد أن أحترم هذه الفلسفة. لن يتمكن أحد من الدوران حول الجزائر. لقد وُلد بلدنا ليكون حراً. علاوة على ذلك، سيكون من الجيد أن لا تدين الأمم المتحدة عمليات الضم التي تحدث في أوروبا فقط. وماذا عن ضم إسرائيل للجولان أو قيام المغرب بضم الصحراء الغربية؟”.

العلاقات مع فرنسا

وسلّط الرئيس الجزائري الضوء على المشكلات التي انتابت العلاقات بين الجزائر وفرنسا، حيث اعتبر أن رفع فرنسا قبل أيام القيود عن التأشيرات الممنوحة للجزائريين تعد خطوة منطقية نظراً لتطورات الأمور.

ورداً على سؤاله ما إذا كانت فرنسا طلبت من حكومته زيادة شحنات الغاز مقابل قرارها بشأن التأشيرات، قال الرئيس الجزائري إنه عندما يكون لدى بلاده فوائض، فإنها تشاركها مع الآخرين، مضيفاً القول إن الاتحاد الأوروبي وفرنسا ليسا خصمين لبلده، وهو ملزم بعلاقات حسن الجوار، وبالتالي إذا طلبت فرنسا من الجزائر زيادة صادراتها من الغاز فإن حكومته ستفعل ذلك.

اقرأ أيضاً|| توقيت زيارة مسؤول أمريكي رفيع إلى الجزائر يكشف عن “صراع خفي” بالمنطقة

هل كادت تندلع حرب بين الجزائر والمغرب؟

ودخلت الأزمة بين الجزائر والمغرب عامها الثاني، من دون أن تلوح في الأفق بوادر الانفراج والحل القريب لأشد أزمة دبلوماسية في تاريخ العلاقات بين البلدين الجارين، رغم المبادرات الدبلوماسية ودعوات الوساطة من دول خليجية.

ومنذ 24 أغسطس/ آب من العام الماضي، تمر العلاقات بين البلدين بواحدة من أسوأ مراحلها، بعد أن قررت الجزائر، من جانب واحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، جراء ما وصفتها بـ”الأعمال العدائية” للمملكة المغربية وبـ”الاستفزاز الذي بلغ ذروته”.

في حين اتهم مجلس الأمن القومي في الجزائر، برئاسة عبد المجيد تبون، المغرب بدعم حركة انفصالية تدعو لاستقلال منطقة القبائل.

وردت المملكة المغربية على قرار الجزائر بالمثل مبديةً الأسف على ما وصلت إليه الأمور، فيما تحدثت عن الدعم الجزائري لجبهة البوليساريو الانفصالية التي تطالب باستقلال إقليم الصحراء المغربية.

وفي تصعيد آخر للتوتر بين البلدين، أعلنت الجزائر في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، متّهمة المملكة بمواصلة “الاستفزازات والممارسات العدائية” تجاهها.

اقرأ أيضاً|| ما سرّ علاقات الجزائر مع روسيا وأمريكا.. ولماذا تبحث أقوى دول العالم عن “رضاها”؟

خطوة حالت دون الحرب بين الجزائر والمغرب.. تبون يكشف سياسته في 4 ملفات مهمّة
خطوة حالت دون الحرب بين الجزائر والمغرب.. تبون يكشف سياسته في 4 ملفات مهمّة.. الحرب بين الجزائر والمغرب الحرب بين الجزائر والمغرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى