الشأن السوري

إعلامية موالية بوسط دمشق طفح كيلها لتتجاوز الخطوط الحمر وتحذر “راح انعفط بعد الفيديو”

تداول ناشطون سوريون، اليوم الجمعة، مقطعاً مصوّراً يظهر إعلامية موالية للنظام السوري تنتقد الخدمات التي تقدمها الحكومة السورية في ظل الوضع المعيشي السيء للناس.

إعلامية موالية تنتقد النظام السوري وسط دمشق

 

وظهرت الإعلامية بفيديو تداوله ناشطون وهي تتحدث عن قيامهت بنقل أسطوانة غاز منزلي من حي مزة 86 إلى حي الشيخ سعد وسط دمشق، وعدم قدرتها على أخذ سيارة أجرة لنقلها بسبب الأجور المرتفعة التي تصل إلى 5 آلاف ليرة سورية أجرة لهذه المسافة.

وسخرت الفتاة السورية قائلةً: “لأني نكدية ما ركبت سيارة بـ5 آلاف ليرة لتنقلني وحبيب الكل يشوفني حاملة جرة الغاز وماشية، وبعتبرها رياضة”.

وواصلة حديثها مستهكمة على الخدمات المتوفرة: “لدينا باصات نقل وسيارات أجرة ولدينا غاز يصل للمنازل بالحنفيات لكن أنا “بطر” قررت نقلت جرة الغاز معي”.

وتابعت الفتاة سخريتها: “لدينا كهرباء ولكني أحب الهواء الطلق، ولدينا ماء ولكني لا استحم إلا مرة بالعام”، وتساءلت: “هل هذه حياة طبيعية لدينا، ودول أخرى مثل دبي لا يتجاوز عمرها 50 سنة ولديها كل ما نفقده”.

 

تحذر من اعتقالها لتجاوزها خطوطاً حمر

 

و أجابت بنفسها عن تساؤلاتها معتبرةً أن السبب هو وجود بعض الفاسدين، الذين يسرقون خيرات البلد، ويعطو منها للدول المجاورة، حسب وصفها.

وتحدثت الفتاة قالة: “بعرف بدي انعفط بعد الفيديو، ولكن طفح الكيل وأرغب بالكلام، ونحن ببلد يفترض حرية التعبير فيه مباحة”. 

وأكدت الإعلامية الموالية أنها لم تستلم أسطوانة الغاز المنزلي منذ 3 أشهر، واضطرت للذهاب وشراؤها من السوق الحرة بقيمة 70 ألف ليرة سورية. 

وأشارت أيضاً إلى مسألة الخبز والذي كان خطاً أحمر في وقت سابق، على حد زعمها، بينما لم يعد متاح في البلاد مؤخراً. 

وبلهجة لا تخلو من الغضب واليأس أكدت أنها تعمل مذيعة ولا يتجاوز راتبها الشهري 40 ألف ليرة سورية وهو لا يكفيها ثمن خبز فقط. 

وبيّنت خلال الفيديو بأن البلد الغني بالثروات النفطية والزراعة فإن ما يحدث فيه يعتبر مهزلة، وهذا أهم أسباب هجرة الناس، مشددةً على أن السبب الآخر للهروب من البلد هو أن من فيه لا يرغب ببقاء الناس. 

وقالت: نحن ببلد يكرم العقول بساعة جدارية وأهل الشهيد بسحارة ليمون.. لدي الكثير من الكلام لكن يمل منه، فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”. 

يذكر أنّ الإعلام الموالي للنظام السوري يبتعد عن ذكر الأزمة المعيشية في سوريا، ويكتفي بالتلميح لها وإرجاع سببها للحرب والعقوبات وبعض الفاسدين، وعادةً ما يطالبون الرئيس السوري بإنقاذهم دون التطرق لما أوصل البلاد فعلياً لهذه الحالة. 

إعلامية موالية تنتقد النظام السوري
إعلامية موالية تنتقد النظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى