الشأن السوريالفيديوسلايد رئيسي

بالفيديو|| في عيد الصحافة السورية هل يمتلك السوريون منبراً إعلامياً حراً يعبر عنهم.. وبشار الأسد يحدد المهام الواجبة على الإعلام

يصادف، اليوم الأحد، عيد الصحافة السورية، في ظل واقع سيء يشهده الإعلام السوري، بدأ منذ اندلاع الثورة السورية، وانقسام الإعلاميين بين الموالاة والمعارضة، وتحوّل الإعلاميين الموالين إلى جيش من المدافعين عن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بشتى الوسائل والطرق، لم تخلو من التلفيق والفبركة وإخفاء الحقائق.

 

عيد الصحافة السورية

وبمناسبة عيد الصحافة السورية وجهت رئاسة مجلس الوزراء في النظام السوري التحية للإعلام الموالي وكوادره، مشيرة إلى أنها تعوّل عليه في نقل المشاكل والمعوقات التي تعترض سير العمل في مختلف القطاعات، وطرح الحلول المناسبة والموضوعية لها.

وزعمت أنها حريصة على تقديم المعلومات واتخاذ كل الإجراءات التي تسهم في نجاحه، وتمكينه من أداء ما وصفته برسالته “الوطنية” في الدفاع عن بلده، وبأن يكون صلة الوصل الحقيقية بين المواطن والمسؤول وبما يسهم في حل المشاكل والثغرات ومعالجة هموم المواطنين.

اقرأ أيضاً: تحرير الشام تصدر بياناً بمناسبة عيد الصحافة.. وتكشف الفرق بين الحرية التي ينعم بها الصحفيون في مناطقها ومناطق بشار الأسد وأسبابها

 

وتداولت وسائل الإعلام الموالية فيديو لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، يتحدث من خلاله عن المؤامرة المزعومة، و يحدد أهم مهام الإعلام الحالية، مؤكداً أنها تتمثل في “محاربة المفاهيم الدخيلة على المجتمع السوري” موضحاً أن “الهدف منها هو إلغاء علاقة الإنسان بوطنه”، بحسب تعبيره.

 

وبدوره، كتب الصحفي الموالي، محمد عبدالله، عن الواقع الذي تعيشه الصحافة السورية مشيراً إلى أنها تراجعت بسبب سياسة تكميم الأفواه ومصادرة حرية الرأي، قائلاً: ” يصادف غدا ً عيد العاملين في الصحافة السورية..

هل هو عيد ٌ كبقية الأعياد ؟
أم يختلف عن بقية الأعياد التي تقام في سورية ؟
ربما في الوضع الحالي يمر ذكرى عابرة…
كأية ذكرى تعبر وتمضي مع الايام…
لا فرح…لا عيدية خاصة…لا إعادة تقييم لللعاملين أو تنشيط الصحافة…أداة وفكراً وممارسة ونقدا ً..
الصحافة السورية..كانت ملتزمة على مدى عقود من الزمن بالوطن…صحافة محبة..صحافة ذات كلمة نقية لا غبار عليها، لم تكن الصحافة السورية صحافة صفراء، وأنا عندما أتحدث عن الصحافة أقصد الصحافة الرسمية والخاصة وكافة الوسائل الإعلامية…تراجع دور الصحافة في سورية…

لأن أصحاب القرار وضعوا الحواجز أمام الصحفي…وهددوه بالمحاكمة..وأغلقت أبواب الإدارات أمامه….في هذا السياق نحتاج إلى وقفة مطولة”.

 

اقرأ أيضاً: مسلحون مجهولون يغتالون ناشطاً إعلامياً بـ ريف حلب الشرقي

 

وقالت الإعلامية الموالية، رشا حسن: “بمناسبة عيد الصحافة السورية
كل عام وأنتم بألف خير لكل صحفي وإعلامي ومواطن بصفة إعلامي ينقل الأخبار والصورة بكل شفافية في ظل صحافة الإنترنت التي أصبحت متاحة للجميع، الإعلام اليوم في ظل العالم الرقمي مسؤولية كل مواطن لديه شغف المهنة” .

 

ومن جانبه، أطلق اتحاد الصحفيين التابع للنظام السوري عبارات رنانة زعم من خلالها أن “الصحفيين في سورية أدوا واجبهم الوطني والمهني”، مضيفاً أنهم كانوا المدافعين عن وحدة التراب السوري إلى جانب جيش النظام السوري، بحسب تعبيره.

واعتبر الاتحاد أن الإعلام الموالي كان مرآة تعكس هموم المواطن الذي يواجه “إجراءات قسرية ظالمة غير شرعية” طالت لقمة عيشه وهدفت إلى النيل مما أسماه “صموده”.

ويستمر النظام السوري في ممارسة الفبركة الإعلامية والتغني بالشعارات التي تدّعي حرية الرأي والصحافة، رغم أن السوريين والرأي العام الدولي على حد سواء باتوا يعلمون حقيقة موقفه من الأحرار بعد كل المجازر التي ارتكبها بحقهم لمجرد معارضة جرائمه، إضافةً لاعتقال كل من يصرح برأي مخالف لأفعال النظام السوري، ويحتفل بيوم للصحافة السورية وكأنه يمتلك إعلاماً حقيقياً، بينما يعتبر إعلامه مدعاةً للسخرية حتى من الموالين أنفسهم.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| مذيعة تتعرض لسطو مسلح على الهواء مباشرة

 

رابطة الصحفيين السوريين

وكان الإعلاميين الأحرار الذين عارضوا، بشار الأسد، وتحدثوا بلسان الثورة السورية، قد شكلوا “رابطة الصحفيين السوريين” وأعلنوا عن تأسيسها بتاريخ 20 شباط 2012، وطمح السوريون إلى أن تكون الرابطة بديلاً عن إعلام النظام السوري، لأنها الجهة الناطقة بصوت الثورة، وأن تبني المؤسسات التي سوف تحل في مكان مؤسسات النظام السوري الإعلامية بعد سقوطه وتحرير سوريا بشكل كامل.

لكن الرابطة لم تستطع تخطي أزماتها الداخلية وبقيت عالقة في دائرة الانقسامات والتفكك الذي يضعف صوتها.

و العام الفائت حاولت الرابطة النهوض من جديد بالتنسيق مع تشكيلات صحفية أخرى في تركيا والمناطق المحررة، تحت اسم “مجلس الإعلام السوري” لكن تلك الخطوة أدت إلى مزيد من المشاكل الداخلية في الرابطة حيث نفى عدد من الأعضاء درايتهم بالإعلان عن هذا التنسيق.

ويسعى الإعلاميون السوريون إلى إيصال صوت الشعب السوري بعد سنوات من القمع الممنهج ضده والجرائم التي ارتكبت بحقه متمثلةً بالتهجير والقتل والاعتقال، على أمل أن تتوحد المنابر الإعلامية فيما يخدم القضية السورية ويساهم في تحقيق أهدافها المرجوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى