أخبار العالمسلايد رئيسي

“عراب الربيع العربي” هنري ليفي يصل إلى أفغانستان.. تعرف عليه

أفادت وسائل إعلام أفغانية، اليوم الخميس، بأن الصحفي والفلسفي الفرنسي برنار هنري ليفي، وصل إلى ولاية بانشير (بنقشير) التي تعد آخر معقل للمقاومة المناهضة لحركة طالبان في أفغانستان.

"عراب الربيع العربي" هنري ليفي يصل إلى أفغانستان
“عراب الربيع العربي” هنري ليفي يصل إلى أفغانستان

 

وبحسب وكالة (Pajwok) الأفغانية، أظهرت صور ليفي برفقة أحمد مسعود، نجل القائد العسكري الراحل أحمد شاه مسعود المعروف بـ”أسد بانشير”.

من هو هنري ليفي!؟

يعتبر الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي من أكثر المثقفين إثارة للجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية الفرنسية والعالمية، فهو “أمير الفراغ” على حد تعبير أحد الفلاسفة، وهو “عرّاب الربيع العربي”، كما وصفه البعض بأنه “لورانس العرب الجديد وعميل للاستخبارات الإسرائيلية”.

ولد ليفي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1948، في مدينة بني صاف في شمال الجزائر ثم انتقل مع عائلته إلى فرنسا.

درس ليفي الفلسفة وتخصص فيها، ويعد مفكرًا وفيلسوفًا وأكاديميًا ومنتجًا سينمائيًا. ذاع صيته حين كان مراسلاً حربيًا في بنغلاديش خلال حرب انفصالها عن باكستان عام 1971، ثم حين دعا إلى تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوغسلافيا السابقة.

عام 2006، وقّع بياناً مع 11 مثقفاً بعنوان: “معاً لمواجهة الشمولية الجديدة”، جاء ذلك رداً على المظاهرات الشعبية التي اجتاحت العالم الإسلامي احتجاجاً على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليم وسلم والتي نشرتها آنذاك صحيفة دانماركية.

وأصبح ليفي نجم وسائل الإعلام خلال ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس مطلع عام 2011. حيث زار عددًا من بلدان الربيع العربي مثل تونس وليبيا والتقى فيها بالشباب والمفكرين والسياسيين.

صحيفة “نيويورك تايمز”، اعتبرت أن برنار هنري ليفي يُعدّ السبب الرئيسي في اعتراف باريس السريع بالثورة والمعارضة في ليبيا، بل والضغط على أمريكا للقيام بالمثل.

ووصفته “الغارديان” البريطانية في مارس 2011 بوزير الخارجية الثاني (B)، وكشفت أن اتصاله القوى بساركوزي وتحركه في ليبيا أغضبا وزير الخارجية الفرنسي آنذاك آلان جوبيه الذي اعتبر ذلك تدخلاً في صلاحيات منصبه.

 

اقرأ أيضًا:  صديق ساركوزي والعقل المدبر لإسقاط نظام القذافي … ما الذي يسعى له عراب الثورات العربية في ليبيا؟!

تونسيون طالبوا بإخراج هنري ليفي من بلادهم

عام 2014، خرج آلاف التونسيين في الشوارع منددين بزيارته لبلادهم، في فترة كانت البلاد منشغلة بالانتخابات التشريعية والرئاسية، ما اضطر أمن مطار قرطاج الدولي إلى إخراجه من الباب الخلفي، ثم ترحيله من الأراضي التونسية في اليوم التالي.

وأصدر الرئيس التونسي آنذاك محمد المنصف المرزوقي بياناً جاء فيه أن “ما تم ترويجه عن دعوة رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي للسيد برنار هنري ليفي لزيارة تونس لا أساس له من الصحة مطلقاً”.

ومع بداية الأزمة في سوريا، أصدر ليفي مواقف عدة، حثّ فيها إلى تدخل الدول الغربية عسكرياً لقتال جيش النظام السوري وإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

ليفي الذي وُصف أيضاً بـ”عراب الفوضى”، أطلق عليه فلاسفة فرنسيون كبار، من أمثال جيل دولوز وأستاذه جاك دريدا والمؤرخ بيار فيدال ناكيه وصف “الخديعة الثقافية”.

 

اقرأ أيضًا: ما هو الفخ الذي نصبته واشنطن لموسكو وطهران في أفغانستان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى