طرائف “سقوط كابل”.. الوزير البريطاني أكمل “الإجازة” وتركيا تطلب تكاليف “رحلة الإجلاء” من أفغانستان!
شغلت الأخبار والفيديوهات والصور القاسية القادمة من أفغانستان خلال الأيام الماضية، وسائل الإعلام العالمية، التي بذلت جهداً كبيراً في نقل الحدث “الجيوسياسي” الأشد تأثيراً منذ أعوام، إلا أنّه وبعد سقوط كابل بيد حركة طالبان، تواترت أخبارٌ “طريفة أو مستغربة” من أفغانستان بالمقابل.
طرائف حول “سقوط كابل”
وفي السياق، طال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، موجةً من الانتقادات الحادة، بعد أن تبين أنّه أكمل “إجازةً فاخرة” على الرغم من التطورات الدراماتيكية التي حصلت في العاصمة الأفغانية، في وقتٍ كان لا يزال مئات الجنود البريطانيين والمترجمين الأفغان المتعاونين معهم، عالقين هناك.
الوزير البريطاني أكمل “الإجازة الفاخرة”
إلى ذلك، رفض الوزير البريطاني “الاستقالة” وذلك عقب دعوة تقدّم بها حزب العمال بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون، حثّت على فصل “راب” بسبب بقائه في عطلة، رغم تقدّم طالبان نحو كابل.
بدوره، دافع “راب”، اليوم الجمعة، عن رد فعله على سيطرة طالبان على أفغانستان، قائلاً إنّ التغطية الإعلامية لأفعاله لم تكن دقيقةً وإن الحكومة التي هو جزءٌ منها قد عملت بأقصى جهدٍ لديها لإجلاء المواطنين والراغبين في المغادرة.
ووفقاً لما أفادت به وسائل إعلامٍ بريطانيةٍ اليوم، تابع راب إجازته مع عائلته بفندق من تصنيف الـ “خمس نجوم” في جزيرة كريت، وذلك تزامناً مع تسجيل حركة طالبان مكاسب متلاحقة وتقدّمها صوب العاصمة بهدف السيطرة عليها، وذلك بالرغم من دعوات موظفين في الخارجية، لحثّه على الاتصال بنظيره الأفغاني حنيف أتمار، بهدف التنسيق حول نقل بعض الموظفين والمتعاونين من أفغانستان.
إلا أن الوزير البريطاني أبلغ المسؤولين الذين شددوا على عدم وجوب تفويض مثل تلك المكالمة وفي مثل هذه الظروف الاستثنائية إلى شخص أقل مرتبة، وبرّر موظفون في وزارة الخارجية، انشغال “راب” مما استدعى إجراء اللورد جولد سميث من ريتشموند بارك، مكالمةً هاتفيةً مع الوزير الأفغاني بدلاً منه، إلا أنّ الخارجية الأفغانية رفضت الأمر في حينه، وطلبت إرجاء المكالمة لليوم التالي.
اقرأ أيضاً : بيوم استقلال أفغانستان.. الشارع ينتفض متحدياً راية طالبان والاتحاد الأوروبي يصف الأمر بـ “الكابوس”
تركيا تطلب تكاليف “رحلة الإجلاء” من أفغانستان
وفي سياقٍ ذي صلة، كشف برلمانيٌّ تركيٌّ معارض، ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، ويدعى، فتحي أتشيكال، أنّ الخطوط الجوية التركية طلبت من الركاب الأتراك الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان دفع تكاليف الرحلة.
وفي معرض حديثه، أكد البرلماني التركي، على وجوب أن تتحمل الحكومة تكلفة رحلات الخطوط الجوية التركية، وليس المواطنين المتضررين الذين يغادرون البلاد على عجلٍ، مضيفاً بأنّ طلب الخطوط الجوية التركية دفع تكاليف الطيران من المواطنين يعدُّ أمراً “غير مقبول بأي حال من الأحوال”.
إلى ذلك، طالب المعارض التركي بضرورة وضع “خطة إخلاءٍ” سريعةٍ وآمنةٍ في أسرع وقتٍ ممكن لجميع المواطنين الأتراك العالقين في أفغانستان ممن يودون العودة إلى تركيا.
