الشأن السوريسلايد رئيسي

الأردن يرى أن النغمة التي تتحدث بإسقاط النظام السوري باتت “وهماً”

اعتبر رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن النغمة التي تتحدث عن إسقاط النظام السوري أصبحت تميل إلى الواقعية أكثر بالتركيز على تغيير سلوك النظام بدل الاستمرار في “وهم” العمل على إسقاطه.

وتحدث الخصاونة في مقابلة أجراها مع “أندبندنت تركية” في الـ 19 من آب الحالي، عما أثاره الملك الأردني، عبد الله الثاني، بعد لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن، في تموز الماضي، بواشنطن.

إسقاط النظام السوري أم تغيير سلوكه؟

وصرّح حينها الملك الأردني أن “هناك استمرارية لبشار الأسد في الحكم، والنظام السوري ما زال قائماً، ولذلك علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟”.

ويعتقد الخصاونة الآن بوجود تغيير، ولو طفيف، في موقف الإدارة الأمريكية الحالية تجاه النظام السوري.

وقال رئيس الوزراء الأردني، إن بلاده “مهتمة مع جمهورية مصر العربية وبعض الدول الشقيقة، بأن تعود سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية”، معتبراً أن غيابها “لم يكن منتجاً، ولأن النظام الرسمي العربي يمكنه أن يؤسس لهوامش مبادرة وحوار أفضل مع السوريين من خلال عودتهم إلى مقعدهم الطبيعي في حضن الجامعة العربية”.

وأشار إلى أنه “من خلال عودة السوريين إلى مقعدهم الطبيعي في حضن الجامعة العربية، الكثير من المسائل يُمكن أن تُناقش مع الأشقاء السوريين، من بينها، بل أبرزها، عودة اللاجئين والمشردين إلى وطنهم”، حسب قوله.

وأضاف، “كان الأردن طوال الوقت داعياً إلى حل سياسي شامل يُنهي حالة الصراع في القطر السوري الشقيق، وليس سراً أن المجتمع الدولي بدأ اليوم ينتبه لما كان يقوله الأردن قبل سنوات طويلة، الأمر الذي يمكن أن يكون نافعاً اليوم بكل الأحوال”.

وكان وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، قد أجرى في الـ 27 من تموز الماضي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأردني، مازن الفراية، وهو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.

واتفق الطرفان على “التنسيق المشترك” لتسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.

وكانت مصادر أردنية أشارت في حزيران الماضي، إلى أن عقوبات قانون “قيصر” هي من ضمن القضايا التي خُطط لمناقشتها بين الملك وبايدن، على اعتبار أن الاقتصاد الأردني هو ثاني اقتصاد تأذى بعد الاقتصاد السوري من العقوبات المفروضة.

مواضيع ذات صِلة : الملك عبد الله يتحدث عن رؤيته من أجل الحل في سوريا بعد لقائه الرئيس الأمريكي

ويتجه الملك عبد الله الثاني بن الحسين، يوم الإثنين المقبل، إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حاملاً معه ملفات هامة.

شاهد أيضاً : قرية النساء الخالية من الرجال في سوريا بريف الحسكة

الأردن يرى أن النغمة التي تتحدث بإسقاط النظام السوري باتت "وهماً"
الأردن يرى أن النغمة التي تتحدث بإسقاط النظام السوري باتت “وهماً”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى