التقارير المصورةالشأن السوري

معاناة طفلة سورية مع مرض مزمن وعدم قدرة عائلتها على تأمين تكاليف علاجها

عندما تضيق سبل العيش في الإنسان تتراكم عليه مصائب الدهر من نزوح وتشريد وعيشة الخيام إلى مرض كتبه الله على طفلة سورية لم يتجاوز عمرها السنتين وما يزيد الطين بلة حالة الفقر التي تجتاح معظم عوائل المخيمات على الحدود التركية.

تلهو وتلعب الطفلة إيمان في أرض الخيمة البلاستيكية وكأنها ملاك دون أن تشعر بما يدور حولها من حرقة قلب أمها وأبيها أمام عجزهم عن إجراء عمل جراحي لها.

تعاني الطفلة إيمان ذات السنة ونص من تضيق في الشرايين وفتحة في القلب، وتزداد حالتها سوء أمام شدة الحر، فتصل بها الأحوال إلى الغثيان وعدم قدرتها على التنفس فتحاول استنشاق الهواء من حولها بالأنف تارة وبالفم تارة أخرى، فتركض العائلة جميعها إلى إناء الماء وترش الأم بعضه على وجهها محاولة التخفيف عنها ريثما تصل إلى أقرب صيدلية لوضع جهاز الرزاز على أنفها.

تتحدث جدة إيمان أم أبيها عن وضعها المرضي وقلبها يعتصر ألماً قائلةً “ما خلينا مشفى أو دكتور إلا وأخذناها عليه ونفس النتيجة الكل قال بدها عملية جراحية ونحنا ماعنا شي لنساعدها” مشيرة بأصبعها إلى سقف الخيمة التي لا تملك عائلة إيمان سواها بعد نزوحهم من منزلهم بريف إدلب الجنوبي.

وتكمل الجدة حديثها بالقول أن الأطباء أجمعوا على ضرورة إجراء عمل جراحي لإيمان وكلفته 800 دولار أمريكي ولا سبيل لدى الأهل لدفع مثل هذا المبلغ الكبير فهم بالكاد يتدبرون ثمن معيشتهم اليومية.

تضم الجدة الطفلة إلى ذراعيها وهي تقول: أما الحل الآخر فهو إدخال إيمان إلى تركيا وتلك صعوبة أخرى فيتوجب علينا تسجيل حالتها على مكتب الدور وربما يطول دخولها لعدّة أشهر أو حتى سنة والأطباء أكدوا أنه كلما تأخر علاجها كلما ازدادت حالتها سوءً.

ويبقى أمر علاج إيمان مرهونا على نظرة من المنظمات الإنسانية أو داعم ترسله السماء لمساعدتها وتبني حالتها المرضية الصعبة.

معاناة طفلة سورية مع مرض مزمن وعدم قدرة عائلتها على تأمين تكاليف علاجها
معاناة طفلة سورية مع مرض مزمن وعدم قدرة عائلتها على تأمين تكاليف علاجها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى