الشأن السوريسلايد رئيسي

اتفاق درعا الجديد يترنّح بعد تهجير مجموعة ورفض أخرى وميليشيات إيرانية تخرقه والروس ينسحبون (فيديو)

وصلت صباح اليوم الأربعاء، قافلة المهجرين قسراً من مقاتلي المعارضة السابقين بدرعا إلى الشمال السوري، فيما تحدثت أنباء عن استكمال اتفاق درعا اليوم بتهجير مجموعة أخرى وإعادة تنفيذ باقي البنود.

اتفاق درعا الجديد

لم يصمد اتفاق درعا الجديد طويلاً، حيث انهار بعد أقل من ساعتين على الإعلان عنه، بعد أن قامت قوات النظام السوري بإطلاق النار على المدنيين المتجمعين على حاجز السرايا والراغبين بالعودة إلى منازلهم ما تسبب بمقتل مدني يدعى “عبد جمال المصري” وأصيب 5 آخرين.

وبحسب ما نقلت مصادر لوكالة ستيب الإخبارية فإن اتفاق درعا الجديد كان يتضمن تهجير عدد من مقاتلي المعارضة السابقين بدرعا مقابل سحب قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها من عدة محاور حول أحياء درعا البلد ووقف القصف وفك الحصار والسماح بعودة الأهالي وإدخال المساعدات الإنسانية إليهم.

وبحسب البنود المسربة من اتفاق درعا فإن النظام السوري يدخل مركز شرطة إلى أحياء درعا البلد ويعيد المؤسسات الحكومية، إضافة لافتتاح مركز تسوية يعمل على تسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين أمنياً، إضافة إلى تأطير حاملي السلاح بمجموعات محلية تتبع للأفرع الأمنية وبرعاية اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً.

اقرأ أيضاً|| الفيلق الخامس يدخل درعا البلد مع وفد روسي وبيدرسون يدعو لأمر يخص درعا (فيديو)

وجاء اتفاق درعا بعد دخول رتل للشرطة العسكرية الروسية واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً إلى أحياء درعا البلد المحاصرة، وتثبيت نقطة عسكرية في حي البحار، وإعادة فتح حاجز السرايا الواصل بين درعا البلد ومركز المحافظة في مدينة درعا.

ميليشيات ايرانية ترفض

وذكرت مصادر محلية بأن الفرقة الرابعة بقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية لا تزال غير راضية على الاتفاق، لأنها لم تضمن تواجدها بدرعا البلد أو المنطقة الحدودية.

واتهمت المصادر تلك الميليشيات بافتعال إطلاق النار على حاجز السرايا أمس لإسقاط الاتفاق، وفرض الحل العسكري الذي لا يزال قائماً لا سيما مع التعزيزات الكبيرة التي وصلت للمنطقة مؤخراً.

المجموعات المهجّرة

ونقلت مصادر أخرى بأن الأشخاص المهجّرين ضمن اتفاق أمس الثلاثاء كانوا 8 أشخاص فقط وهم ( يوسف مسالمة، ضاحي مسالمة، نادر مسالمة، طلال الشامي، خالد الشامي، أحمد جبل، جوهر جبل، علي النعيمي)، فيما أبرز المطلوبين على القائمة المطلوبة للتهجير هم محمد مسالمة ويلقب بـ “الهفو” ومؤيد حرفوش، واللذان رفضا التهجير قسراً بعد حادثة حاجز السرايا أمس وألغيا الاتفاق رغم موافقتهم بدايةً.

وتحدث الناطق الرسمي باسم لجان درعا المركزية الممثلة للأهالي، عدنان مسالمة، عبر صفحته على فيسبوك، بأن أهالي درعا يحملون “هفو وحرفوش” مسؤولية سقوط الاتفاق بعد رفضهم التهجير على إثر مقتل المدني أمس.

وقال المسالمة: رفض شخصين الخروج من درعا البلد، أدى إلى انهيار الاتفاق، الذي كان سيتم تنفيذه اليوم، حيث كنّا بصَدد اتفاق يجنّبنا الحصار والحرب، ويحفظ كرامتنا وأمننا، ويقتضي دخول الفيلق مع الشرطة الروسية إلى محيط درعا، وبهذا يتوقف القصف نهائياً.

وأضاف: بعد ذلك يتم فتح حاجز السرايا لدخول الناس والخروج منها، ويدخل بعدها مخفر الشرطة، كما كان سابقاً، وننتهي من الحالة التي كنا فيها.

وتابع: بشرط أن يخرج شخصين متهمين من قبل النظام، أنهما يشكّلان مجموعة غير منضبطة، وبعد وساطة وجهاء عشائر لدى هذين الشخصين، وأخذ موافقتهما على الرحيل الطوعي، إلا أنهما رفضا الخروج بعد ذلك، مما أدى إلى انهيار الإتفاق.

اقرأ أيضاً|| بنود اتفاق جديد بين أهالي درعا والنظام السوري برعاية روسية وأولى قوافل التهجير تنطلق للشمال السوري (فيديو)

بالوقت ذاته تداول ناشطون من درعا بياناً موقع باسم أهالي درعا طالبوا خلاله كل من “هفو وحرفوش” بالالتزام ببنود الاتفاق ومغادرة درعا البلد رغم ما حدث أمس وذلك حقناً للدماء، محملين إياهم مسؤولية وعواقب ذلك.

يذكر أنّ النقطة العسكرية التي تم تثبيتها في حي البحار داخل أحياء درعا البلد، من قِبَل الشرطة العسكرية الروسية واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً، انسحبت بعد ساعات قليلة من تثبيتها على إثر ما حدث، ولا يزال الاتفاق مترنحاً بين الاستكمال أو السقوط.

وكانت روسيا قد أعلنت عن خارطة طريق قبل نحو أسبوع وطالبت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري وأهالي درعا بالتفاوض حولها لتطبيق بنودها من أجل تفادي الحلول العسكرية، مقابل استمرار قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها باستقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى