نقلت وسائل إعلام غربية، اليوم الأربعاء، عن مغنية شهيرة من أصول أفغانية، روايتها المثيرة لهروبها من طالبان بعد سقوط العاصمة الأفغانية كابول تحت سيطرتهم.

مغنية تنجو من قبضة طالبان

وذكرت أن المغنية، آريانا سعيد، كانت في كابول خلال الشهور الأخيرة لبدء مشروع خاص بها في مجال صناعة الملابس، ولكنها تلقت مكالمة في 14 أغسطس/آب، تحذرها من أن رجال طالبان سيطروا على العاصمة كابول.

ولفتت إلى أن المغنية حجزت وخطيبها، حسيب سيد، مقعدين على رحلة جوية تجارية يوم 15 أغسطس/آب، وهو اليوم الذي دخلت فيه طالبان كابول، بعد أن أنتهى انسحاب القوات الأمريكية.

اقرأ أيضاً:

بيوم استقلال أفغانستان.. الشارع ينتفض متحدياً راية طالبان والاتحاد الأوروبي يصف الأمر بـ “الكابوس”

وخلال مقابلة في فندق بمنطقة واشنطن، أوضحت المغنية أن الطائرة التجارية التي كانت محملة بما يفوق طاقتها لم تقلع قط، ووصفت مشاهد فزع في المطار تخللتها أصوات طلقات نارية، وخوفاًمن تعرف مقاتلي طالبان عليها هي وخطيبها، فغادرا المطار واختبآ عند أقارب لهما في كابول، وفي اليوم التالي، سمعا أن طالبان تفتش البيوت بيتاً بيتاً في الحي الذي كانا فيه.

وقالت آريانا إنها كانت تصرّح ضد طالبان لسنوات، وتكتب منشورات عدة على موقع فيس بوك تدين أعمالهم، مضيفةً “كنت خائفة جداً، ماذا لو قبضوا علي ستكون هذه نهايتي”.

اقرأ أيضاً:

بعد تلقيها وعداً من طالبان.. هيئة تحرير الشام تثني على “الفتوحات” وتكشف أمراً هاماً

الطريق إلى مطار كابول

فانطلقت مرة أخرى إلى المطار مرتدية نقاباً لا يكشف سوى عينيها، وخرجت مع ابن عم خطيبها الصغير وكأنها خارجة لزيارة عائلية، وأشارت إلى أن السيارة التي نقلتها إلى مطار كابول مرت من خمس نقاط تفتيش لعناصر طالبان، موضحةً أن أحد نقاط التفتيش أوقفهم وكانت الساعة الحادية عشرة ليلاً، وعندما وجه أحد العناصر الضوء على المغنية، وهي ترتدي الحجاب والنظارة على عيونها، شعرت بالرعب، وقالت: “كنت أرتجف، وكنت أفكر ماذا لو طلب الهويات؟”.

أما خطيبها سيد الذي يحمل الجنسية الكندية فقد وصل إلى المطار الخاضع لسيطرة الجيش الأمريكي قبلهما، وأوضحت أريانا إن مترجماً أفغانياً تعرف عليه في المطار وقال لمسؤول أمريكي ”هذا هو خطيب مغنية مشهورة جداً في أفغانستان، ويجب أن تسمحوا له بالدخول لأنهم سيقتلونه إذا أمسكوا به“.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| مقاتل يتقصد الخسارة في بطولة عالمية بالمصارعة بسبب تهديده بالسلاح

وسمح المسؤولون له بالدخول ثم اتصل بخطيبته، التي وصلت بعد وقت قصير وأقلعت الطائرة التي تحمل المغنية وخطيبها صباح 17 أغسطس/آب على طائرة عسكرية أمريكية هبطت في العاصمة القطرية الدوحة.

وفي 19 أغسطس/آب وصلا إلى الولايات المتحدة، ورتب الإثنان للسفر، يوم الثلاثاء، إلى إسطنبول عن طريق أمستردام.

ويذكر أن المغنية الأفغانية استغلت شهرتها العالمية في نشر المطالبة بحقوق المرأة، والدفاع عن النساء المظلومات وحقوقهن، والتوعية في قضايا المساواة.