بعد هجوم مطار كابل.. تقرير صادم يكشف عن اتفاقية أمريكية مع طالبان وأمرين أثارا التساؤلات بخطاب بايدن

قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الجمعة، في تقريرٍ لها إنَّ الكلمة التي ألقاها الرئيس جو بايدن، عقب فيها على هجوم مطار كابل الدولي، أثار التساؤلات حول أمرين.

أمران أثارا التساؤلات في خطاب بايدن عقب هجوم مطار كابل

وبحسب الشبكة، فإن الأمر الأول هو أنه تعهد بـ”إتمام المهمة” وإخراج كل الأمريكيين والأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية، وهو الأمر الذي يبدو أنه مستحيل بالنظر إلى أنه لن يمدد تاريخ الانسحاب الذي ينتهي في الـ31 من أغسطس/ آب الجاري.

والأمر الثاني يتمثل بأن بايدن تعهد بالرد بقوة على داعش خرسان، سيكون أمراً أكثر صعوبة دون وجود قوات أمريكية على الأرض أو في أي مكان قريب من أفغانستان، وفقاً للشبكة.

هذا وارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الجيش الأمريكي جراء الانفجار الذي وقع في مطار كابل، إلى 13 قتيلاً و18 جريحاً، وفقاً للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي.

رسالة داعش خراسان لواشنطن من هجوم مطار كابل

إلى ذلك، تحدثت مساعدة وزير الدفاع الأسبق، ماري بيث لونغ، عن الرسالة التي تكمن وراء هجوم داعش خراسان على محيط مطار كابل.

وأشارت إلى أن هناك رسالتين، الأولى هي أن الولايات المتحدة قد فشلت في تأمين محيطك وهذا أمر طبيعي في أي عملية، والرسالة الثانية هي أنك عقدت صفقة مع طالبان ولكنك نسيت أننا سنتحدى سلطة طالبان على كابل، وإن كانت منطقة متنازع عليها دائمًا منذ عقود.

اقرأ أيضًا: بالفيديو|| شاهد كيف يبدو مطار كابل بعد الهجوم الإرهابي.. ومسؤول عسكري أمريكي يكشف الأسوأ القادم

تقرير صادم يكشف تسليم أمريكا طالبان قائمة بأسماء المغادرين

وعلى صعيدٍ متصل، كشفت مصادر أمريكية لـ”بوليتكو” أن المسؤولين الأمريكيين في كابل سلموا طالبان قائمة بأسماء المواطنين الأمريكيين وحاملي البطاقة الخضراء والحلفاء الأفغان للسماح لهم بالدخول إلى المحيط الخارجي لمطار المدينة الذي يسيطر عليه المتشددون.

وأوضحت تلك المصادر، بأن هذا الخيار أثار غضبًا وراء الكواليس من المشرعين والمسؤولين العسكريين.

وجاءت هذه الخطوة من قبل ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومسؤولين في الكونغرس، للإسراع بإجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من أفغانستان مع اندلاع الفوضى في العاصمة الأسبوع الفائت، بعد سيطرة طالبان على البلاد.

كما جاء ذلك في الوقت الذي كانت فيه إدارة الرئيس جو بايدن، تعتمد على طالبان في توفير الأمن خارج المطار.

وتعليقاً على سؤالٍ حول تقارير “بوليتيكو”، قال بايدن خلال مؤتمرٍ صحفي أمس الخميس، إنه غير متأكد من وجود مثل هذه القوائم، لكنه لم ينف أيضًا أن الولايات المتحدة تسلم في بعض الأحيان أسماء إلى طالبان.

وأضاف: “كانت هناك مناسبات اتصل فيها جيشنا بنظرائهم العسكريين في طالبان وقالوا على سبيل المثال، هذه الحافلة قادمة وعلى متنها عدد من الأشخاص، وتتكون من المجموعة التالية من الأشخاص. نريدك أن تسمح لتلك الحافلة أو تلك المجموعة”.

متابعاً: “نعم كانت هناك مناسبات من هذا القبيل. على حد علمي وتم السماح لهم بالمرور”.

وتأتي هذه الأخبار والردود بعد ساعات فقط من هجومين إرهابيين نفذهما تنظيم داعش خراسان، على محيط مطار كابل.

وانتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، عقب الهجومين استراتيجية إدارة بايدن للتنسيق مع طالبان.

وقال في بيان: “بينما ننتظر المزيد من التفاصيل، هناك شيء واحد واضح : لا يمكننا أن نثق في طالبان بأمن الأمريكيين”.