غيّر أمريكا بأربع رصاصات.. ساعات تفصل سرحان بشارة سرحان أقدم سجين فلسطيني بالعالم عن الحرّية فمن هو؟!
ساعاتٌ تفصل أقدم سجينٍ فلسطيني في العالم عن نيل حرّيته حيث ستحدد جلسة اجتماعٍ ستعقد، اليوم الجمعة، في الولايات المتحدة الأمريكية ما إذا كان سيتمُّ الإفراج بشكلٍ مشروط عن السجين الفلسطيني، سرحان بشارة سرحان، الذي تمّ إيداعه السجن عقب اتهامه باغتيال السيناتور روبرت كينيدي عام 1968.
أقدم سجين فلسطيني بالعالم ينتظر حرّيته
ومن المنتظر أن تحدد جلسة استماعٍ ستعقدها المحكمة، اليوم الجمعة، ما إذا كان القضاء الأمريكي سيفرج عن أشهر وأقدم سجينٍ فلسطيني في العالم، إذ تأتي هذه الجلسة عقب خمسة عقودٍ من رفض الادعاء العام الأمريكي الإفراج عن “سرحان”، الذي بات يبلغ الآن 77 عاماً.
ويعدّ سرحان بشارة سرحان، ومسقط رأسه القدس، والذي هاجر إلى أمريكا في العقد الثاني من عمره برفقة كل من والديه وإخوته الأربعة.
ووفقاً للقضاء الأمريكي، فقد أقدم “سرحان” في تاريخ الـ 5 من حزيران/ يونيو عام 1968 على الإدلاء بصوته “بشكلٍ مسبق” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية حينها، والتي كانت مقرّر إجراؤها في نوفمبر من ذات العام.
اقرأ أيضاً : بالفيديو|| فيديو يعرض للمرة الأولى يوثّق اعتداء سجانين إسرائيليين على أسرى فلسطينيين وهم مكبلي الأيدي
غيّر أمريكا بأربع رصاصات
ولكن المهاجر الفلسطيني صوّت على “طريقته الخاصة” حيث أطلق 4 رصاصاتٍ كان من شأنها أن تغيّر مصير دولة عظمى كأمريكا، بعد أن استقرت في جسد مرشحٍ كانت تشير الاستطلاعات إلى أنّه الفائز الأوفر حظاً، ممثلاً بالديمقراطي، روبرت كينيدي، شقيق الرئيس القتيل قبله بخمسة أعوام، جون كينيدي، مما أدى إلى وفاته هو الآخر أيضاً.
ووقعت حادثة إطلاق النار عقب دقائق فقط من إلقاء “كينيدي” كلمةً في مهرجانٍ انتخابي، حيث ضمّت قاعة فندق “امباسادور” بمحتشديه في مدينة لوس أنجلوس حشداً كبيراً حينها.
وعلى الفور، اعتقلت السلطات “سرحان” في القاعة المذكورة التي وقعت فيها عملية اغتيال المرشح الأبرز، وتمّت محاكمة المهاجر الفلسطيني وإدانته بالإعدام، ثمّ تمّ تخفيف العقوبة لاحقاً إلى السجن مدى الحياة.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فقد تقدّم “سرحان” بـ 15 استئنافاَ قوبلت جميعها بالرفض حيث قضى حتى الآن 53 سنة في مدينة سنتياغو، إلى أن تمّت مراجعة استئنافٍ تقدّم به محامي الدفاع عن السجناء المسنين.
ووفقاً لما أفاد به موقع “العربية نت” فإنّ سرحان البالغ 77 سنة، كان دائماً حسن السلوك في السجن، بدلاً من الزعم في الاستئنافات السابقة بأنه بريء، كما أنه سجين منذ أكثر من 50 عاماً، ولم يعد يمثل تهديداً خطيراً لأحد ، لذلك قد تقرر جلسة اليوم إطلاق سراحه، وترحيله فيما بعد.
يُشار إلى أنّ السجين الفلسطيني، عازبٌ وغير الحاصل على الجنسية الأمريكية، واتهم بإطلاق 4 رصاصاتٍ 3 منها كانت كفيلةً بإنهاء حياة “كينيدي”، حيث نفى على الدوام التهم الموجهة إليه، ولم تفلح جلساتٌ للبت بالعفو وإطلاق سراحه كانت تُعقد كلّ 5 سنوات في إعطائه حريته.
