أخبار العالمسلايد رئيسي

خوفاً من وقوع معلومات خطيرة بيد طالبان…القوات الأمريكية تنسف آخر قواعد مخابراتها بأفغانستان

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيلاً تتعلّق بتفجير القوات الأمريكية لآخر قاعدةٍ تابعةٍ لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” في أفغانستان، خوفاً من وقوعها تحت سيطرة حركة طالبان.

خوفاً من وقوع معلومات خطيرة بيد طالبان

وفي التفاصيل، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم بأنّ قواتهم دمرّت قاعدة “إيغل” التي تعدّ آخر مواقع وكالة الاستخبارات الأمريكية خارج مطار كابل، وذلك خوفاً من وقوع أيّ معداتٍ أو معلوماتٍ في أيدي حركة “طالبان” التي باتت تسيطر على البلاد.

القوات الأمريكية تنسف آخر قواعد مخابراتها

وأوضح المسؤولون للصحيفة أنّ التفجير الذي سُمِع دويّه في مختلف أنحاء العاصمة الأفغانية كابل كان جرّاء تدمير قاعدة “إيغل” المحصّنة بشكلٍ كبير، والتي شكّلت آخر موقعٍ للـ”سي آي إيه” خارج أسوار مطار العاصمة الأفغانية.

وعزا المسؤولون رغبة الولايات المتحدة في تدمير قاعدة “إيغل” أو “النّسر”، بهدف ضمان أنّ البيانات والمعدات التي كانت بداخلها لن تقع في أيدي عناصر حركة “طالبان”.

يشار إلى أن قاعدة “إيغل” التي لجأت واشنطن لتدميرها، تمّ إنشاؤها مع بداية العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان، فيما كانت قبل بداية الحرب مصنعاً سابقاً للطوب، وتوسّعت فيما بعد إلى أن أصبحت مركزاً كبيراً لتدريب قوات مكافحة الإرهاب في أجهزة الاستخبارات الأفغانية، والتي كانت القوات الوحيدة التي واصلت القتال مع انهيار الحكومة، وفقاً لمسؤولين حاليين وسابقين.

وحظيت تلك القاعدة قبل تفجيرها بسريةٍ كبيرةٍ، حيث حرصت واشنطن على تحصينها بشدّة عبر جدارٍ بلغ ارتفاعه ثلاثة أمتارٍ، فضلاً عن إنشاء عدّة نقاط تفتيشٍ داخلها.

ويعدُّ التخلص من تلك القاعدة وما تحتويه من بياناتٍ ومعداتٍ بالغة الحساسية جاء مع اقتراب تاريخ 31 آب/ أغسطس، والذي يمثّل الموعد المتفق عليه بين الولايات المتحدة و”طالبان” لإنهاء عمليات الإجلاء من كابل والانسحاب الكامل للقوات الأجنبية.

مواضيع ذات صِلة : بعد إعطاء بايدن الضوء الأخضر… الجيش الأمريكي يتحرّك ضدّ “داعش” بأفغانستان ويصفّي قيادياً بارزاً

الجدير ذكره، أنّ خيار تفجير القاعدة كان الأكثر ملاءمةً للولايات المتحدة خاصةً عقب استيلاء حركة طالبان على كمياتٍ هائلةٍ من الأسلحة والذخيرة وكذلك مروحياتٍ وطائراتٍ مقاتلة، كانت أمريكا قد أمدَّت بها قوات الأمن الأفغانية سابقاً قبل انهيار الحكومة وسقوط كابل بقبضة الحركة.

شاهد أيضاً : يتحدّون الموت لجمع ثروة أفغانية تصوّر 40 عاماً من الحرب في أفغانستان … صيد السجاد واللعب مع الموت

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى