“كناكر” على صفيحٍ ساخن.. النظام السوري يهدد أبنائها ويعطيهم خيارين أحلاهما مرّ
كشفت وسائل إعلام محلّية أنّ قوات النظام السوري بدأت تهدد عدداً من شبّان بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، ومقاتلي المعارضة السابقين فيها، بتهجيريهم إلى الشمال السوري وفق اتفاقية جديدة، على الرغم من توقيعهم على اتفاق التسوية والمصالحة معهم بضمانات روسية منذ أكثر من عام ونصف.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” المعني بنقل أخبار العاصمة دمشق وريفها، فإنّ قيادة فرع “سعسع” للمخابرات العسكرية بقوات النظام السوري، طالبت أهالي بلدة “كناكر” بريف دمشق الغربي بالقبول بتهجير أبنائهم المطلوبين إلى الشمال السوري أو حسم ملف المنطقة عسكرياً.
وذكر الموقع أنّ رئيس فرع “سعسع” العميد بقوات النظام السوري، “طلال العلي”، استدعى قبل أيام أعضاء لجنة “المصالحة” في بلدة “كناكر” وعدداً من وجهاء البلدة لبحث الأوضاع الأمنية فيها و”اعترافات” بعض الشبان التي بثتها وسائل إعلام النظام بتقرير لها.
حيث كانت الفضائية السورية التابعة للنظام السوري، قد بثت تقريراً متلفزاً، أظهر عدد من شبّان بلدة كناكر الذين قبضت عليهم أجهزة النظام السوري الأمنية قبل مدة، واعترف هؤلاء الشبّان بضلوعهم بتفجيرات شهدتها العاصمة دمشق خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي نفاه كليّاً أهالي البلدة، وأكدوا أنّ الاعترافات جاءت تحت الضغط والتهديد لهؤلاء الشبّان.
اقرأ أيضاً : استنفار قوات النظام السوري عقب اغتيال مسؤول مهم بريف دمشق.. ومجهولون يمزقون صور “بشار الأسد”
وأوضح ذات المصدر أنّ العميد بقوات النظام “طلال العلي” طالب وفد “كناكر” بالحفاظ على أمن البلدة ووضع حد لـ”التجاوزات الأمنية” فيها، وحذّر من خروج ملفها من الفرع التابع له وتسليمه لجهة أمنية أخرى وتكرار سيناريو مشابه لما حدث في مدينة الصنمين شمال درعا بالتدخل عسكرياً.
وبحسب ما نقل وفد “كناكر” فإنّ الفرع الأمني بسعسع اقترح حلين لإنهاء الملف، إما تهجير أبناء البلدة المطلوبين لقوات النظام السوري وهم مقاتلين سابقين بالمعارضة، إلى الشمال السوري، أو السماح لهم بالخروج خارج البلاد وكف الطرف عنهم حتى مغادرة البلاد.
يشار إلى أنّ بلدة كناكر خضعت لاتفاق تسوية كما حصل مع بلدات درعا وريف القنيطرة أواخر عام 2018، حيث كان عدد من أبناء البلدة يقاتلون مع قوات المعارضة في تلك المناطق، وعادوا إليها وفق اتفاق المصالحة بضمانات روسية.
