الشأن السوري

وفاة طفل بمخيم “زوغرة” حرقًا، ومخيم “الركبان” يستغيث

يتشاطر النازحون والمهجّرون قسرًا المعاناة ذاتها في المخيمات التي لا تقي جدرانها القماشيّة حرّ الصيف ولا برد الشتاء، ففي مخيم “زوغرة” بالشمال السوري توفي، اليوم الخميس، طفل حرقًا، وهناك في الجنوب يستغيث قاطنو “مخيم الركبان” وذلك إثر موجة الرياح العاتية التي تضرب المنطقة.

وفاة طفل بمخيم زوغرة حرقًا:

 

قضى طفل رضيع نحبه حرقًا، اليوم الخميس، في مخيم “زوغرة” الواقع بريف مدينة جرابلس شرقي حلب، بالإضافة إلى إصابة شقيقته ووالدته بحروق بليغة، وذلك إثر اشتعال المدفأة التي في خيمتهم، بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب “فيصل أبو عزام”، مشيرًا إلى أنّ قسما كبيرا من سكان المخيم قام ببناء غرف إسمنتية إلا أنَّ الكثير من الفقراء ما يزالون بخيمة قماشية شبه مهترئة للعالم الثاني على التوالي.

الخيمة احترقت بفعل الرياح الشديدة:

 

وفي حديث لوكالة “ستيب الإخبارية” قال “بهاء أبو محمد” أحد سكان مخيم زوغرة: إنَّ والد الطفل المتوفي ذهب إلى عمله عند الساعة السادسة صباح اليوم، فقامت الزوجة بتشغيل المدفأة على الفحم، وفجأة دخل الهواء لخيمتهم، بسبب شدة الرياح، وبدأ لهيب النار يشتعل، وهنا السيّدة احتارت في أمرها، وبدأت تحاول إنقاذ أطفالها، لكنها لم تستطع من شدة اشتعال النار ولهيبها فاحترقت هي وأطفالها.

الأم وطفلتها تتلقيان العلاج في مشفى جرابلس:

وأضاف “أبو محمد”: أنَّ الطفل الأصغر لا يتجاوز السبعة أشهر من العمر، ويدعى “خالد أحمد الحسين” توفي على الفور، بينما شقيقته الصغيرة ذات العام ونصف العام ووالدتهما في حالة حرجة، وتم نقلهما إلى مشفى جرابلس لتلقي العلاج المناسب، مشيرًا إلى أنَّ العائلة من مهجّري حي الوعر بمدينة حمص، وسادت حالة هلع بين سكان المخيم بسبب هول الحدث وأنقاض خيمة العائلة التي اشتعلت بالكامل.

الإدارة المدنيّة في مخيم الركبان تستغيث:

وجّهت الإدارة المدنيَّة في مخيم الركبان الواقع على الحدود السوريَّة الأردنيَّة، اليوم الخميس، نداءَ استغاثةٍ ناشدت خلاله الأمم المتحدة والمنظمات الدوليَّة لأخذ دورها الإنساني فيما يجري في المخيم، لإغاثة النازحين، وفتح الطرقات لهم إلى مواقع المعارضة في الشمال السوري.

 عاصفة رملية تجتاح مخيم الركبان:

وقال “حمزة العنزي” مراسل وكالة ستيب الإخبارية في البادية السورية: إنَّ عاصفةً رمليّةً تجتاح مخيم الركبان منذ يوم أمس مترافقة مع رياح شديدة، مما أدى إلى اقتلاع العديد من الخيم، وإيقاع أعمدتها على الأرض، وتمزّق جدرانها القماشيّة، بالإضافة إلى هدم عدد من المنازل الطينية، فضلًا عن حدوث حالات اختناق في صفوف مرضى الربو بسبب دخول الغبار إلى خيمهم.

وأضاف “العنزي”: أنَّ ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة ما يزال مستمرًّا بسبب حصار نظام الأسد، مع نقص حاد بمواد المحروقات والحطب وسط عدم قدرة النازحين على شراء هذه المواد للتدفئة بسبب سوء الأوضاع المادية التي يعاني منها أكثر من نصف عدد سكان المخيم.

يذكر أنَّ أهالي المخيمات عمومًا يعيشون أوضاعًا مأساويةً خاصة في فصل الشتاء حيث تُسبُب الأمطار بإغراق الخيم وجعل الأراضي موحلة، هذا وبعد مضي ثمانية أعوام على الثورة السوريّة، لم يعالج مشكلتهم أحد، رغم المناشدات الإنسانيّة المتكرّرة، والموجّهة للمنظمات الأمميَّة والدوليَّة لإيجاد حلول لهم، والحدّ من معاناتهم التي لا تنتهي.

شاهد عاصفة رملية تجتاح مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية

 

IMG 20190117 WA0019

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى