بالفيديو || مسؤول أمن بن لادن يعود لأفغانستان ومخاوف أمريكية من عودة القاعدة
انتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر الاثنين، يرصد عودة محمد أمين الحق، أحد قياديي تنظيم القاعدة والمسؤول عن قوات أمن أسامة بن لادن، وهو يعود إلى مسقط رأسه في إقليم ننجرهار جنوب شرقي أفغانستان.
مسؤول أمن بن لادن في أفغانستان
ومحمد أمين الحق كان المسؤول عن أمن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن خلال فترة تواجد الأخير في منطقة جبال تورا بورا شرق أفغانستان، واعتقلته باكستان عام 2008 ثم أطلقت سراحه عام 2011 لعدم كفاية الأدلة.
القاعدة يعود.نشرت بعض حسابات تنظيم القاعدة عودة الارهابي محمد أمين الحق إلى مسقط رأسه في نانجرهار شرقى أفغانستان تحت حراسة حيث ظهرت السيارات المصفحة مثبت عليها أجهزة تشويش وبرفقتها سيارات نقل تحمل مقاتلين مدججين بالسلاح محمد أمين كان مسؤول أمن زعيم القاعدة أسامة بن لادن.هلا👹 pic.twitter.com/Ip0Uq4fl9i
— شيرين (@JxlQ291PiibfkHw) August 30, 2021
ويظهر مقطع الفيديو سيارة دفع رباعي تقل رجلاً قيل إنه أمين الحق، وهي تسير عبر نقطة تفتيش وسط حشد صغير من الناس المبتهجين، الذين سارعوا إلى تقبيل يده عندما توقفت السيارة وظهر الحق من النافذة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن القاعدة ذهبت من أفغانستان ولن تعود. لكن، التغيرات السريعة خلال الفترة الماضية في البلاد التي شهدت 20 عاماً من الحرب على الإرهاب بقيادة أمريكية، أعادت بقوة احتمال عودة ظهور تنظيم القاعدة الذي هاجم الولايات المتحدة بضراوة في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
اقرأ أيضاً : أول تعليق رسمي لحركة طالبان على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان
هل تعود القاعدة ؟
وفي هذا السياق، قال المسؤول في مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كريس كوستا، إنه “مع الانسحاب السريع للقوات الأمريكية وصعود حركة طالبان، أعتقد أن القاعدة لديها فرصة، وسوف تستغل هذه الفرصة”.
كذلك، صرّح 6 مسؤولين أمريكيين لرويترز قبل أيام، أن الشكوك بدأت تتزايد داخل إدارة الرئيس جو بايدن في قدرة واشنطن على منع عودة تنظيم القاعدة وغيره من المتطرفين في أفغانستان، وذلك في ضوء غياب القوات الأمريكية ورحيل الشركاء الذين يمكن التعويل عليهم وإفراغ السجون من نزلائها من المتطرفين وإمساك طالبان بزمام الأمور.
يشار إلى أن تواجد تنظيم القاعدة قد تضاءل بشكل كبير في أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب على الإرهاب، فيما لم يتضح ما إذا كان التنظيم لا يزال يملك القدرة في المستقبل القريب على تنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة على غرار ما حصل في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
غير أن تقريراً صدر عن مجلس الأمن الدولي في يونيو/حزيران الماضي، أكد أن القيادة العليا للقاعدة ما زالت موجودة داخل أفغانستان إلى جانب المئات من العناصر المسلحة.