تزامناً مع غارات روسية.. هيئة تحرير الشام تُلاحق خصومها في إدلب بذريعة انتمائهم لـ “داعش”
تتخذ هيئة تحرير الشام من تهمة الانتماء لتنظيم “داعش” ذريعة لها لملاحقة خصومها من التنظيمات الإسلامية الأخرى العاملة في شمال سوريا، حسبما أكد قيادي بفصيل “حراس الدين”.
وكانت هيئة تحرير الشام، التي يتزعمها أبو محمد الجولاني، أعلنت في الأمس، عبر جهاز الأمن العام التابع لها، إلقاء القبض على أفراد خلية تتبع لـ “تنظيم الدولة” بعد مداهمة وكر لهم في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، مشيرة إلى “ضبط أسلحة فردية وقذائف RPG وعبوات ناسفة معدة للتفجير عن بعد”.
واعتبر القيادي في تنظيم “حراس الدين” أن المجموعة التي أعلنت تحرير الشام إلقاء القبض عليها بحجة أنها تابعة لتنظيم الدولة في جسر الشغور غربي إدلب، عارية عن الصحة، و”ليس للمجموعة أي ارتباط بتنظيم الدولة”.
وأضاف المصدر لوكالة “ستيب الإخبارية”، أن المجموعة التي قُبض عليها، أفرادها من العناصر المستقلين ومنهم من كان يعمل ضمن صفوف حراس الدين وجبهة النصرة سابقاً، ومنهم من عمل أيضاً مرافق للشيخ أبو عمرو التونسي في الشمال السوري.
وأوضح أن “تحرير الشام” قامت باعتقالهم بعد ملاحقة استمرت أكثر من عام بهدف إلقاء القبض عليهم، واستجوابهم للحصول على معلومات جديدة حول تنظيمات إسلامية وشخصيات بارزة مطلوبة لديها.
اقرأ أيضاً : هيئة تحرير الشام تلقي القبض على “شرتح” و”جبس” واستنفار كبير تشهده إدلب بينها وبين فيلق الشام
وبفترة سابقة، أفرغت هيئة تحرير الشام سجونها من معتقلي تنظيم حراس الدين في منطقة الشيخ بحر بريف إدلب، وذلك بعد القصف الجوي الروسي الذي يستهدف المنطقة بين الحين والآخر، بحسب المصدر.
وشهد اليوم تحركات لهيئة تحرير الشام على الأرض، تزامناً مع غارات روسية استهدفت مواقع بجسر الشغور ينشط فيها تنظيم حراس الدين.
ونشرت الهيئة عدد من الحواجز العسكرية في منطقة سهل الروج وجسر الشغور غربي إدلب، وقامت بتفتيش السيارات والمركبات بشكل دقيق، مع رصد قيامهم بإرسال تعزيزات أمنية للجبال القريبة من جسر الشغور، فيما يبدو أنها لعملية مداهمة جديدة.
وتضغط هيئة تحرير الشام على فصائل إسلامية عاملة بريف إدلب واللاذقية، كان آخرها فصيل “جنود الشام” الذي أعلن حلّ نفسه وسحب نقاطه العسكرية من محاور شمال اللاذقية، بعد ضغط تعرض له من الهيئة التي اقتحمت مقراته بحثاً عن زعيم الفصيل، مسلم شيشاني.
