الشأن السوريسلايد رئيسي

تحرير الشام تستحدث جهازاً جديداً في إدلب بعد إلغاءها لـ “الحسبة” وتواصل ملاحقة خصومها

أنهت هيئة تحرير الشام التي يتزعمها أبو محمد الجولاني في إدلب، العمل بـ “جهاز الفلاح” الذي كان آخر أجهزة الشرطة الدينية ما تُعرف بـ “الحسبة” التي أسستها الهيئة سابقاً، واستحدثت بديلاً عنه.

ويعد “جهاز الفلاح” وشعاره “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، بمنزلة الشرطة الدينية (الحسبة) ويعنى بمراقبة الأسواق ومنع الاختلاط والمنكرات وغير ذلك.

ويُقصد به أيضا “مركز رقابة شرعية إدارية تجريها السلطة على جميع مفاصل المجتمع لرد الناس إلى ما فيه صلاحهم، وإبعادهم عما فيه ضررهم وفق أحكام الشريعة”، ويعدّ “سنة ربانية تضبط الناس وتأمرهم بالمعروف وترد منكرهم بالقوة”، بحسب القائمين عليه.

وقالت مصادر محلية لوكالة “ستيب الإخبارية”، اليوم الجمعة، إن هيئة تحرير الشام استحدثت “الشرطة الأخلاقية” بعدما ألغت “جهاز الفلاح” الذي جُمد عمله سابقاً.

وكان الجولاني قد أصدر مؤخراً أمراً بإلغاء عمل الحسبة (مركز الفلاح) بشكل كامل ونهائي، بعد تضييقات مستمرة كان يتعرض لها العاملون ضمن هذا الجهاز.

واستحدث الجولاني فرع لشرطة الآداب تتبع لحكومة الإنقاذ، التي تختلف اختصاصاتها تماماً عن اختصاصات الحسبة، حسب وصف المصادر.

تحرير الشام تُلاحق خصومها

من جهة أخرى، واصلت هيئة تحرير الشام لليوم الثاني على التوالي حملتها الأمنية تجاه التنظيمات الإسلامية والشخصيات المرتبطة بها في إدلب.

وأفاد مصدر خاص لوكالة “ستيب”، بأن “تحرير الشام” اعتقلت كل من القادة العسكريين أبو أحمد غضب وأبو عبد الله جانودية وأبو زينب القلموني، وداهمت عدة نقاط ومواقع تابعة فعلياً لتنظيم “حراس الدين” في منطقة ريف جسر الشغور غربي إدلب.

ويوم أمس، اعتقلت تحرير الشام أيضاً 3 شخصيات بارزة، ضمن حملتها المستمرة بقوة منذ يومان، عُرف منهم أبو عائشة قسطون وأبو العباس القلموني وأبي أنس محمبل في مناطق بريف جسر الشغور غربي إدلب.

وتزامن اعتقالهم مع قيام عناصر الهيئة بنشر عشرات الحواجز الطيارة في المنطقة بهدف تفتيش المارة بشكل دقيق.

اقرأ أيضاً : تزامناً مع غارات روسية.. هيئة تحرير الشام تُلاحق خصومها في إدلب بذريعة انتمائهم لـ “داعش”

والجدير ذكره، أن هيئة تحرير الشام تتبع حيلاً لملاحقة خصومها، منها تهمة الانتماء لداعش، التي أكدت مصادر أن الهيئة باتت “تتخذها ذريعة لملاحقة خصومها من التنظيمات الإسلامية الأخرى العاملة في شمال سوريا”.

وتضغط هيئة تحرير الشام على فصائل إسلامية عاملة بريف إدلب واللاذقية، كان آخرها فصيل “جنود الشام” الذي أعلن حلّ نفسه وسحب نقاطه العسكرية من محاور شمال اللاذقية، بعد ضغط تعرض له من الهيئة التي اقتحمت مقراته بحثاً عن زعيم الفصيل، مسلم شيشاني.

تحرير الشام تستحدث جهازاً جديداً في إدلب بعد إلغاءها لـ "الحسبة" وتواصل ملاحقة خصومها
تحرير الشام تستحدث جهازاً جديداً في إدلب بعد إلغاءها لـ “الحسبة” وتواصل ملاحقة خصومها

اقرأ أيضاً : على خطى داعش.. تحرير الشام تفعّل “الحسبة” لملاحقة الأهالي في شؤونهم الخاصة بإدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى