كوريا الجنوبية وأمريكا تطلقان تدريبات “الردع النووي”.. أوستن يحذّر “العدو” وروسيا تصدر بياناً

أطلقت كوريا الجنوبية وأمريكا، اليوم الثلاثاء، تدريبات عسكرية جديدة تهدف إلى تعزيز الردع ضد التهديدات النووية في المنطقة، وتعهد وزير الدفاع الأمريكي بحماية الحلفاء، فيما أصدرت روسيا بياناً حول الأمر.

تدريبات الردع النووي بين كوريا الجنوبية وأمريكا

ونشرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، مقالاً لوزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الذي أكد فيه أن “التحالف على أهبة الاستعداد”، في إشارة إلى تحالف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وقال أوستن: إنّ “واشنطن وسيؤول ستجريان تدريبات نظرية حيث تتم مناقشة “سيناريوهات معقدة تركز على التهديدات النووية في شبه الجزيرة الكورية”.

ووصل أوستن إلى سيؤول للمرة الثالثة بصفته وزيراً للدفاع، ومن المقرر أن يلتقي نظيره الكوري الجنوبي لي جونغ سوب والرئيس يون سوك يول.

وأضاف: أنه يجب إعادة التأكيد للخصوم “أنهم إذا تحدوا أحدنا، فإنهم بالتالي يتحدون التحالف بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا ككل”.

وأشار أوستن إلى أن هذا الالتزام يشمل القدرات الدفاعية التقليدية والنووية والصاروخية للولايات المتحدة، بالإضافة إلى وجود 28,500 من القوات الأمريكية في كوريا.

علاوة على ذلك، أشار أوستن إلى أن إرسال الولايات المتحدة “بعض منصاتها الأكثر قدرة” إلى شبه الجزيرة الكورية، مثل F-35 وطائرة التهرب من الرادار F-22، كعلامة حاسمة على التزام واشنطن تجاه حليفتها.

وتابع: إن “نشر الأصول المتقدمة في جمهورية كوريا على أساس التناوب يبرز استعدادنا لأي طارئ – وهو بمثابة تذكير واضح بالتزام أمريكا الراسخ بأمن جمهورية كوريا”.

وسبق وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مطلع الشهر الجاري، أنها “ستجري مع الولايات المتحدة الأمريكية مناورات نووية، الشهر المقبل، لردع كوريا الشمالية”.

وقالت الوزارة أنّه “من بين الخطط الأخرى، تنوي الدولتان عقد تدريبات الربيع لمدة 11 يوماً بلا انقطاع، وإجراء اختبار نهائي لصاروخ فضائي يعمل بالوقود الصلب محلي الصنع وإطلاق أول قمر صناعي كوري للمراقبة العسكرية”.

وتأتي هذه التدريبات، بالتزامن مع زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى كوريا الجنوبية واليابان، التي قالت كوريا الشمالية إنّها تهدف إلى “الترويج لفكرة إنشاء نسخة آسيوية من الحلف”.

رسالة لكوريا الشمالية

أطلقت كوريا الشمالية، المسلحة نوويًا، عددًا غير مسبوق من الصواريخ العام الماضي؛ بما في ذلك الصواريخ البالستية العابرة للقارات، القادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون من الجانبين من أن بيونغ يانغ قد تستعد لأول اختبار لجهاز نووي منذ عام 2017.

كما أدت التهديدات المتطورة لكوريا الشمالية إلى إحياء دعوات بعض السياسيين والخبراء في كوريا الجنوبية لإعادة الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية أو حتى تطوير برامجها النووية، على الرغم من أن المسؤولين في سيول رفضوا مثل هذا الاحتمال.

روسيا تصدر بياناً

من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان مساء أمس الإثنين، إن النشر المحتمل للأسلحة النووية الأمريكية في كوريا الجنوبية سيؤدي لعواقب سلبية.

وأكدت الخارجية الروسية، أن موسكو ستضطر لأخد هذا السيناريو في تخطيطها الدفاعي بعين الاعتبار.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في موقع الخارجية الروسية والتي وردت في المؤتمر الصحفي حول نتائج أنشطة الدبلوماسية الروسية في عام 2022: “ستؤدي عودة الأسلحة النووية الأمريكية إلى جنوبِ شبه الجزيرة الكورية، وهو الأمر الذي بدأت الجمهورية الكورية تناقشه بشكل مفتوح، إلى عواقب سلبية للغاية”.

وأضاف: “يجب أن تؤخذ هذه الخطوة في الاعتبار حتما في التخطيط الدفاعي لروسيا والصين كما أعتقد”.

مواضيع ذات صِلة : بـ 8 صواريخ.. كوريا الجنوبية وأمريكا تردان على كيم جونغ أون

يذكر أنّ كوريا الشمالية تعتبر من روسيا حليفاً موثوقاً وكانت هناك تقارير مؤخراً تتحدث عن دعم بيونغ يانغ لموسكو بحربها في أوكرانيا، فيما تعمل كوريا الجنوبية على تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات الشمالية المستمرة، بما في ذلك إعلان سيؤول عن أكبر ميزانية دفاعية بتاريخ البلاد واستراتيجية جديدة لها.