أعلن رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، مساء اليوم الاثنين، طي صفحة الماضي، وانطلاق مشروع “المصالحة الوطنية” الشاملة في ليبيا بشكلٍ رسمي.

انطلاق “المصالحة الوطنية” الشاملة رسمياً

ووفقاً لبيانٍ خاص نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أنّ المنفي “هنأ أبناء الشعب الليبي بهذه المناسبة، مثمنا كافة الجهود التي بذلت في سبيل تحقيق ما تم التوصل إليه اليوم من مصالحة، في إشارةٍ إلى الإفراج على السجناء الموقوفين على ذمة قضايا مختلفة، والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية”.

وشدد خلال البيان على أنّ “القرارات التي اتخذت ما كان لها أن تتخذ، لولا الرغبة الحقيقية والجادة، لدى الشعب الليبي من أجل طي صفحات الماضي المؤلمة، وتجاوز الخلافات، ونبذ الفرقة، وإيقاف نزيف الدماء، ووضع حد لمعاناته”.

بالفيديو|| أول تعليق لـقذاف الدم على إطلاق سراح الساعدي معمّر القذافي وكشف البلد الذي استقبله

طي الماضي وتجاوز الخلافات

وأشاد المنفي بانطلاق أولى خطوات المصالحة الوطنية التي “تمثل الرغبة الحقيقة لدى الجميع لطي الماضي وتجاوز الخلافات، داعياً الليبيين للالتفاف حول الوطن وبناء دولة المواطنة والقانون”.

إلى ذلك، جاء في البيان أنّه تمّ توجيه الدعوة كذلك لكلّ الليبيين، “للعمل معاً من أجل بناء وطن واحد، ترفرف عليه راية السلام”.

بعد مفاوضات.. السلطات في ليبيا تُسلم رفات القذافي وتُطلق سراح نجله الساعدي

البعثة الأممية إلى ليبيا ترحّب بالإفراج عن الساعدي

إلى ذلك، رحّبت البعثة الأممية إلى ليبيا بالإفراج عن الساعدي معمّر القذافي، وأحمد رمضان وستة مسؤولين في النظام الليبي السابق.

ووصفت البعثة الأممية عمليات الإفراج عنهم بـ “الخطوة المهمّة” نحو احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان وتطوراً إيجابياً على صعيد تحقيق المصالحة الوطنية.

يُشار إلى أنّ السلطات في ليبيا، أعلنت إفراجها عن الساعدي معمّر القذافي، نجل العقيد معمر القذافي، وسط تضارب الأنباء عن وصوله إلى تركيا، فيما علّقت الحكومة الليبية في بيانٍ لها بأنّ إطلاق سراح الساعدي جاء بناءً على أحكام نافذة صدرت منذ عامين، مشيرةً إلى أنّها تأمل أن يُسهم الإفراج عن الساعدي في المصالحة الوطنية.

الجدير ذكره، أنّ الساعدي هو الابن الثالث للقذافي الذي تولى السلطة بعد انقلاب في 1969، وفي 11 أكتوبر 2011، هاجم ثوار مدينة سرت، مسقط رأس معمر القذافي، حيث قتل الزعيم وابنه معتصم، كما قتل ابنه الثاني سيف العرب في قصف لحلف شمال الأطلسي في أبريل من نفس العام.