رداً على “منع الاختلاط”.. أفغانيات يتحدّين نساء طالبان بصورٍ وملابس زاهية
أطلق عدد من الناشطات الأفغانيات خلال الساعات الماضية، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد بوادر القمع التي بدأت تطفو في البلاد، بعد أسابيع من سيطرة طالبان على الحكم.
قوانين تفرضها طالبان
وكانت حكومة طالبان قد أعلنت عن قرارات تتعلق بسياسة جديدة للتعليم العالي في أفغانستان تتضمن فصل الرجال عن النساء ووضع قواعد لزي إسلامي داخل الجامعات.
وتنطوي تلك السياسة التعليمية الجديدة على تغييرات كبيرة مقارنة بالممارسات المقبولة التي كانت سائدة في الجامعات في فترة ما قبل استيلاء طالبان على الحكم، إذ كان يُسمح بالاختلاط في الجامعات، وكان النساء والرجال يدرسون جنباً إلى جنب، كما لم يكن هناك زي بعينه يُفرض على النساء والفتيات في الجامعات.
وبعد أن نظّمت الحركة قبل يومين مُحاضرة لعدد من النساء المواليات لها في العاصمة كابل، ظهرن مغطيات الوجه بالكامل، وحتى أصابع اليدين، هبت عشرات الشابات الأفغانيات وأطلقن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً : طالبان تحبس مجموعة نساء بقبو تحت الأرض وامرأة أفغانية تسرب فيديو تكشف السبب
أفغانيات يتحدّين طالبان
ونشرت عدة فتيات صوراً رائعة لملابس ملونة وللزي التقليدي الأفغاني، مؤكدات أن هذا ما اعتادت على لبسه المرأة الأفغانية على مر العصور، وليس ما تسعى طالبان إلى فرضه.
This is how Afghan women dress#DoNotTouchMyClothes #AfghanCulture #AfghanWomen pic.twitter.com/0E2iKIW2Ln
— Sophia Moruwat (@SophiaKhanm) September 13, 2021
كما وانتشر وسم “لا تمس ملابسي” للتعبير عن رفض الأفغانيات لفرض طالبان قوانينها الخاصة في ما يتعلق باللباس.
Afghan women have started online campaign to protest Taliban’s dress code. They post their photos with their traditional clothes and use #DoNotTouchMyClothes , #AfghanistanCulture and #AfghanWomen tags. pic.twitter.com/75EY5EYOMK
— sibghat ullah (@sibghat51539988) September 12, 2021
أتى ذلك بالتزامن مع إعلان الحركة أمس الأحد، أنها ستسمح للنساء بارتياد الجامعات والتعلم، بشرط احترام “اللباس الشرعي” دون أن تحدد ما هيته.
كما أكدت أن الحصص ستكون مفصولة بين النساء والرجال، مانعة أي اختلاط بين الجنسين.
وخلال الأسبوعين الماضيين شهدت العاصمة كابل عدة مسيرات نسائية، طالبت فيها المحتجات بالحفاظ على مكتسبات المرأة الأفغانية وحقها بالعمل والتعليم والتعبير عن الرأي، إلا أن عناصر طالبان فرقوها بالرصاص والسيوط بمحيط القصر الرئاسي في كابل.
