أردوغان يقدم عرضاً مغرياً لـ بوتين.. ومعركة تحرير خيرسون تشتد
عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصالٍ هاتفي الوساطة في مسألة محطة زابوريجيا النووية، فيما تواصل القوات الأوكرانية مساعيها لتحرير منطقة خيرسون.
أردوغان يتصل بـ بوتين
في بيان له، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بحثا هاتفياً تطورات الأوضاع في أوكرانيا، وتطوير مشروعات الطاقة الاستراتيجية.
وأضاف البيان: “أكد أردوغان خلال حديثه مع بوتين على دور روسيا البنّاء في تنظيم زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا النووية”.
وتابع: “الرئيسان ناقشا سير تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا الذي تم بوساطة الرئيس التركي. كما بحثا التعاون بين البلدين، وأكدا على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية وتطوير المشروعات الاستراتيجية في مجال الطاقة”.
ويأتي الاتصال بعد أن اختتمت البعثة الدولية زيارة محطة زابوريجيا النووية والتي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها.
وسيطرت روسيا على المحطة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، وتشهد المناطق الواقعة إلى الجنوب منها حالياً هجوماً أوكرانياً مضاداً واسعاً.
وتخضع المحطة لسيطرة روسيا منذ استيلائها على المنطقة في مارس/ آذار، إلا أن موظفين أوكرانيين هم من يقومون بتشغيلها، وتوقف أحد مفاعلات المحطة، الخميس الفائت، بسبب القصف.
أردوغان ومحطة أكويو النووية
إلى ذلك، قالت الرئاسة التركي إن الرئيسين عبرا خلال اتصالهما عن عزمهما مواصلة تشييد محطة أكويو النووية في تركيا وفقاً للخطط المحددة.
وأوضحت أن أردوغان وبوتين اتفقا على مناقشة التفاصيل عندما يجتمعان في سمرقند في أوزبكستان، في قمة تعقد يومي 15 و16 سبتمبر/ أيلول.
معركة خيرسون
على صعيدٍ متصل، واصلت القوات الأوكرانية مساعيها لتحرير جنوب أوكرانيا، وحققت مكاسب استراتيجية ضد الروس.
وفي الأسبوع الأول من الهجوم الأوكراني المضاد ضد روسيا في جنوب البلاد، حققت أوكرانيا “مكاسب تكتيكية”، حيث تستعد قواتها المسلحة لمعركة طويلة وصعبة قبل حلول فصل الشتاء، وفقاً لمسؤولين حكوميين غربيين.
ونقلت صحيفة بوليتيكو عن المسؤولين الغربيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن القوات الأوكرانية تحرز تقدماً نحو مدينة خيرسون الاستراتيجية الجنوبية، حيث تسعى لاستعادتها وتوجيه ضربة نفسية للقوات الروسية.
وفي الوقت ذاته، حذر المسؤولون من أن الهجوم المضاد “لن يؤدي إلى إخراج القوات الروسية من أوكرانيا في أي وقت قريب”، لكنهم أكدوا أن النجاح في استعادة منطقة خيرسون والسيطرة على الجانب الغربي من النهر سيكون “مهماً حقاً”.
وبحسب بوليتيكو فإن “الانتصار سيظهر لحلفاء أوكرانيا الغربيين أنهم على حق في مواصلة إرسال أسلحة وإمدادات بمليارات الدولارات للمساعدة في مواجهة روسيا، بينما يضر بالروح المعنوية في موسكو”.
مواضيع ذات صِلة : بعد عودته من سوتشي.. أردوغان يكشف عن عرضٍ اقترحه على بوتين
وكانت الحكومات الغربية، حذرت كييف من نشر قواتها بشكل ضئيل للغاية في محاولة للاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي، حيث سيتعين على الأوكرانيين الاحتفاظ بأي مكاسب يحققونها.
شاهد أيضاً : سقوط مروحية عسكرية روسية بشكل عنيف في خيرسون الأوكرانية
