الشأن السوريسلايد رئيسي

حراك مكوكي من دمشق إلى إسطنبول.. “بيدرسون” يلتقي قادة المعارضة السورية وعينه على ملف “واحد”

يواصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، حراكه المكوكي في المنطقة سعياً للدفع في العملية التفاوضية، حيث حطّ رحاله في إسطنبول والتقى بعددٍ من قادة المعارضة السورية، وذلك بعد أيامٍ من زيارةٍ مشابهة أجراها للعاصمة السورية دمشق.

“بيدرسون” يلتقي قادة المعارضة السورية بإسطنبول

وفي التفاصيل، أفادت وكالة “الأناضول” التركية، أنّ المبعوث الأممي التقى، اليوم الثلاثاء، بقيادات المعارضة السورية في مدينة إسطنبول التركيّة، وهم كل من رئيس الائتلاف السوري سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض أنس العبدة.

ووفقاً للوكالة التركية فقد شارك في الاجتماع الذي تناول مستجدات العملية السياسية في سوريا وكافة المواضيع المتعلقة بالشأن السوري، عبر تقنية “فيديو كونفرنس”، الرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة هادي البحرة، كما حضر الاجتماع نائب رئيس الائتلاف ومنسق العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، فضلاً عن مساعدي المبعوث الأممي.

اقرأ أيضًا: لبحث ملف “مفصلي” اجتماع مرتقب بين بيدرسون والمقداد ومصادر مقربة من النظام السوري تكشف السبب

 

وقبلها بأيام، أجرى “بيدرسون” زيارةً إلى دمشق، التقى خلالها مسؤولي النظام السوري، حيث يبذل جهوداً لعقد جولةٍ جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية.

وفشلت خمس جولاتٍ من أعمال اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية بتحقيق أي تقدمٍ ملموس، بسبب مواقف النظام الرافض للدخول بأعمال صياغة مسودة الدستور، والتي كان آخرها (الجولة الخامسة) في كانون الثاني/يناير الماضي.

اختتام الجولة الخامسة دون تقدّم يذكر

يُشار إلى أنّه في تاريخ الـ 29 من كانون الثاني/يناير الماضي، تمّ اختتام الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.

وفي ختام الجولة الخامسة التي المبعوث الأممي “غير بيدرسون” بأنها كانت “مخيبة للآمال”، كان قد طالب بضرورة إنشاء آليةٍ لتحديد نِقاط الاتفاق بين وفود اللجنة الدستورية حتى تستطيع التقدّم للأمام.

ومن أسباب عدم إحراز تقدّمٍ يذكر في الجولة السابقة، رفض الوفد الممثل للنظام السوري الدخول في المضامين الدستورية، وذلك بحَسب ما كشف عنه رئيس وفد المعارضة باللجنة الدستورية هادي البحرة، والذي أكّد حينها على أنّ اللجنة “لم تتمكن من بدْء أعمالها المقررة بصياغة الدستور بعد 5 جولات”.

وطالب رئيس وفد المعارضة مجلس الأمن بضرورة تطبيق القرار الأممي ذو الرقم 2254 حول صياغة دستورٍ سوري وتحديد جدولٍ زمنيٍّ لإنجاز أعمال اللجنة الدستورية.

وكان غير بيدرسون، طالب في ختام الجولة السابقة بالعمل بجديةٍ أكثر لرؤية التقدّم وخصوصاً في ملف المعتقلين.

وأضاف بيدرسون أنّ العملية السياسية، لم تحقق تغييراتٍ حقيقية في حياة السوريين، ولا رؤية حقيقية للمستقبل.

وكان بيدرسون قد حثّ المجتمع الدولي من أجل من العمل على تسوية الصراع السوري، مؤكداً على أنه لا يمكن لطرفٍ واحدٍ فرض رأيه خلال المفاوضات ووجهة نظره في الحل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى