الشأن السوري

تفوق أطفال سوريين في مخيم تركي رغم ظروفهم المأساوية

لم تثن ويلات الحرب ، وصرخات الحصار، وقيود المخيمات من عزيمة الطلاب السوريين، ولم تنل من عزيمتهم وإصرارهم على الحياة، وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمرون بها إلا أن التعليم لا يزال مستمر، والطالب السوري مستمر في تفوقه في مجال الدراسة على الخصوص.

وخلال سنوات الثورة الخمس ولدت طفولة في المخيمات التركية، وأخرى نشأت، وفتحت عيونها على خيمة قماشية، حيث كبروا، وأصبحوا في سن الدخول إلى المدرسة، وحاول الكثيرون من طاقم تدريسي، و إدارة، و إداريين سوريين، وأتراك أن يعوضوا هؤﻻء الأطفال بعضاً من طفولتهم الضائعة.

وفي نهاية العام الدراسي قال مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في مدينة تل أبيض التركية أن مخيم سليمان شاه شهد يوم الجمعة الفائت حفلاً لتوزيع الجلاءات على طلاب المخيم ومن الطلاب الذين كرموا في الحفل “مجد” طفل بالصف الثالث، ونجح بتفوق إلى الصف الرابع ، حيث أمضى سنين دراسته كل سنة دراسية بمنطقة نزوح مختلفة عن الأخرى.

^BEF726F632AB490CCBF6FE934B364A864CB482FDB48956D388^pimgpsh_fullsize_distr
وأشار مراسل الوكالة إلى أن الطفل هنا يتشتت بين ما يتغير سماعه من تعليمات إدارية، و علوم يتلقاها ، بالإضافة لتغير أصدقاء المدرسة هذا لوحده سبب كافي ليكتئب الطفل، ويعاني أحياناً بصمت، وأحيانا بتصرفات عدوانية تجاه الآخرين.

أما “آية” طفلة بالصف الأول فقدت أمها، وهي صغيرة، وجاءت لتدخل الصف الأول بمخيمات النزوح فتحاول معلمة الصف أن تعوضها، ولو بشيء بسيط من اهتمام الأم.

بينما قالت “أم أحمد” معلمة في مدرسة المخيم الابتدائية لمراسل الوكالة “نحاول بكل ما عندنا من خبرة تربوية، وتعليمية أن نعوض تلاميذنا الذين هم أبناؤنا، وأغلبهم فاتهم الكثير الكثير” وتابعت أم أحمد حديثها عن أوضاع بعض الطلاب الذين يعانون ظروف مادية صعبة تؤثر على حياتهم من ناحية اللباس، والطعام، والوضع الصحي للتلميذ، وكل هذه الأمور تؤثر سلباً على مستواهم التعليمي، وإكمال دراستهم  مشيرةً إلى أن المخيم لم يلزم الطلاب بلباس موحد، وتم إلغاء أي طلبات صعبة ترهق التلاميذ، أو ذويهم.

من جهته قال الأستاذ المدرسي “أبو ليث” لمراسل الوكالة تحاول منظمة اليونسيف تأمين القرطاسية للتلاميذ على مدار العام الدراسي، وتقوم اليونسيف أيضاً بإعطاء التلاميذ درس ألعاب من خلال أخذ التلاميذ إلى مقر اليونسيف ليلعبوا .

والجدير بالذكر أن معاناة كبيرة يعانيها أطفال سوريا في ظل الحرب الدائرة جعلتهم أكبر من أعمارهم الصغيرة ، فيما تصدر منهم أقوال ، وأفعال قد يعجز عنها بعض الكبار.

03

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى