الشأن السوريسلايد رئيسي

معركة شرق الفرات وأخرى في إدلب وروسيا تستغل الأمر لدفع قسد للتفاوض مع الأسد

تحدثت مصادر متطابقة، اليوم الخميس، عن احتمالية اندلاع معركة شرق الفرات، ويأتي ذلك تزامناً مع الحديث عن معركة إدلب التي يجهّز لها النظام السوري والتي كانت إحدى أبرز محاور حديث الأسد وبوتين في موسكو.

معركة شرق الفرات

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط بأن التغيرات والاندماجات التي تجريها فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من أنقرة، بالإضافة إلى التدريبات العسكرية لعناصرها ضمن معسكرات مغلقة، تشير إلى احتمالية التحضير لعملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، قسد، شرق الفرات.

ونقلت الصحيفة عن المستشار العسكري محمد حمادي، بأن الاندماجات الأخيرة بصفوف قوات المعارضة المدعومة تركيّاً من شأنها ترتيب الأوضاع في حال اندلاع معركة سواء مع قوات قسد أو قوات النظام السوري.

ومن جهته تحدث مصطفى سيجري، بأن “الجيش الوطني” المدعوم تركياً ينتظر الوقت المناسب لاستئناف العمليات العسكرية ضد قوات قسد.

وأكدت الصحيفة بأن ثمة عملية عسكرية ضد قسد، مرجحةً أنها ستكون محدودة، وعلى نطاق ضيق، خاصة أن الروس قد وجهوا عدة رسائل لتركيا في الأيام الأخيرة، من خلال قصفهم لمناطق في شمال وشرق الفرات.

معركة إدلب

أكدت وسائل إعلام روسية، بينها وكالة سبوتنيك، بأن الاجتماع الذي دار بين الرئيس السوري بشار الأسد، والروسي فلاديمير بوتين، تناول بجزء كبير منه الحديث عن معركة إدلب.

وحسب وكالة “سبوتنبك” الروسية، استمرت الجلسة المغلقة بين بوتين والأسد في موسكو لمدة 90 دقيقة، وبعد ذلك انضم كل من وزير خارجية الأسد، ووزير الدفاع الروسي إليهم لتمدد الجلسة لـ 45 دقيقة أخرى.

وأكدت مصادر روسية، أن أغلب حديثهم كان يتمحور حول ثلاث ملفات، هي منطقة إدلب ومنطقة درعا، وقضية تأهيل وإصلاح محطات الكهرباء، والحديث حول الدعم الاقتصادي.

وخلال حديثهم نوقشت عملية السيطرة الأخيرة على درعا التي أشرفت عليها روسيا من خلال اتفاقيات مع الأهالي، بينما جرى الحديث عن معركة إدلب وإمكانية فرض سيطرة قوات النظام السوري على عموم الأراضي السورية بدعم روسي.

وجاء الحديث بعد أيام من تغريدات “عمر رحمون” المتحدث باسم ما يعرف بالمصالحة الوطنية، التابعة للنظام السوري، أوضح فيها أنّ قوات النظام السوري تحضّر لبدء معركة وشيكة في إدلب.

إضافة إلى أن ذلك جاء بعد حديث وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الذي جاء فيه أنّ الجانب التركي لم يلتزم بتنفيذ بنود اتفاق “موسكو” الموقع بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” في العاصمة الروسية موسكو منذ أكثر من عام، حيث فهم على أنه إشارة خضراء للنظام السوري لشن معركة وشيكة في إدلب.

ومن الجهة التركية أجرى قبل أيام وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، زيارة تفقدية للقوات التركية على الحدود السورية، وقد رافقه في جولته، رئيس الأركان يشار غولر، وقائد القوات البرية موسى أف ساوار.

وخلال الجولة التفقدية عقد آكار اجتماعًا مع قادة الوحدات على خط الحدود وما بعده، وتم خلاله مناقشة آخر التطورات الميدانية والأنشطة التي سيتم تنفيذها.

اقرأ أيضاً : معركة وشيكة في إدلب وتركيا ترسل وزير دفاعها للنقطة صفر وتعلن عن الممثل الشرعي للسوريين

روسيا تستغل الموقف

ومن جهتها عملت روسيا كعادتها على استغلال ورقة الضغط العسكري التركي على الأكراد، من أجل دفع قوات قسد للتفاوض مع النظام السوري.

وجاء ذلك خلال لقاء جمع الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “ميخائيل بوغدانوف” مع وفدٍ “مسد” برئاسة رئيسة اللجنة التنفيذية للمجلس “إلهام أحمد”، في العاصمة الروسية موسكو، لبحثِ تطورّات الأوضاع في مناطق شمالِ شرقي سوريا، ومستجدّات العملية السياسية، بحسب بيانٍ للخارجية الروسية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيانها، إنَّه تمَّ خلال اللقاء “تبادل صريح للآراء حول الوضع في سوريا مع التركيز على الأوضاع شمال شرقي البلاد”.

وأشار البيان إلى أنَّ الجانب الروسي أكَّد “موقفه المبدئي الداعم لتسوية جميع القضايا التي تعيق استعادةَ سيادة ووحدة أراضي سوريا بالكامل، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)، وبأسرعِ ما يمكن”.

وأضاف أنَّه “تمَّ التأكيد على أهمية مواصلة الحوار بشكلٍ فعّال بين (مسد) والحكومة السورية بهدف التوصّلِ إلى اتفاقات تستجيب للتطلّعات المشروعة لجميع المواطنين السوريين، وتراعي خصائصَ المناطق والتعددّية الإثنية والثقافية للمجتمع السوري”.

ومن جانبها رحبت الإدارة الذاتية بمخرجات الاجتماع مع الجانب الروسي، وتحدثت مصادر عن زيارة مشابهة سيقوم بها وفد الإدارة الذاتية إلى واشنطن لبحث آخر مستجدات المنطقة.

معركة شرق الفرات وأخرى في إدلب وروسيا تستغل الأمر لدفع قسد للتفاوض مع الأسد
معركة شرق الفرات وأخرى في إدلب وروسيا تستغل الأمر لدفع قسد للتفاوض مع الأسد

اقرأ أيضاً : “الأمل الأخير”.. تفاصيل ما دار بين بشار الأسد وبوتين في الاجتماع المغلق وأطروحة تقسيم سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى