أخبار العالمسلايد رئيسي

من هو الصحراوي الذي أعلن ماكرون مقتله في الصحراء الكبرى؟

ينشط تنظيم داعش منذ سنوات في الصحراء الكبرى، وهو المسؤول عن غالبية الهجمات التي شهدتها منطقة المثلث الحدودي الواقع بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وهذا المثلث الحدودي هو الهدف المفضّل لجماعتين متطرفتين تنشطان فيه، هما “تنظيم داعش في الصحراء الكبرى“، وما يسمى بـ”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة.

ولا شك أن مقتل زعيم داعش، عدنان أبو وليد الصحراوي، الذي أعلن مقتله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، على يد قوات بلاده، يشكل ضربة قوية لهذا التنظيم. فمن هو عدنان أبو وليد الصحراوي؟.

من البوليساريو إلى زعيم داعش

لهذا الرجل سجل طويل، فقد ولد في بداية أو نهاية سبعينيات القرن الماضي في مدينة العيون بالصحراء الغربية، وكان مقاتلاً أول الأمر في صفوف جبهة البوليساريو.

وبعد قضاء بعض الوقت في الجزائر، عندما كان لاجئاً وعاش في معسكر تابع لجبهة البوليساريو، وانضم إلى ما يعرف بجيش التحرير الشعبي الصحراوي، شق طريقه إلى شمال مالي حيث أصبح شخصية مهمة ضمن مجموعة تعرف باسم MUJAO التي سيطرت على مدينة غاو الشمالية الرئيسية عام 2012، بحسب ما أفادت تقارير فرنسية.

إلا أن عملية عسكرية فرنسية أطاحت في العام التالي بالمتطرفين من السلطة في غاو، ومدن شمالية أخرى.

لكن عناصر تلك المجموعة الموالية للقاعدة، أعادوا تنظيم صفوفهم في وقت لاحق وشنوا عدة هجمات متفرقة مرة أخرى.

وبعد أن كانت مجموعة MUJAO المالية موالية للقاعدة، انفصلت لاحقاً ملتحمة بتنظيم داعش الإرهابي. فعام 2015، أصدر الصحراوي رسالة صوتية تعهد فيها بالولاء لداعش، مفتتحاً فصلاً جديداً من “الدماء”.

ونفذت مجموعته العديد من الهجمات التي طالت مدنيين، كما تورطت أيضاً بخطف العديد من الأجانب.

خلاف مع الصحراوي

وحصل انشقاق في ذاك الوقت في تنظيم MUJAO (جماعة التوحيد والجهاد غرب أفريقيا) وكان الصحراوي ضمن مجموعة بايعت البغدادي زعيم “داعش”، في حين أن مختار بلمختار، الشخصية الشهيرة والمعروفة بارتباطها بتنظيم “القاعدة”، رفض الخطوة وشدد على بيعة إيمن الظواهري، وعلى عدم شرعية ما قام به الصحراوي.

وحصلت قطيعة بين الفريقين المنقسمين وصلت حد التقاتل في واقعة جرت شمال منطقة جاو بمالي في 14 يونيو، أصيب خلالها أبو وليد الصحراوي وقتل 14 آخرون.

سجل طويل

ومن سجله الطويل، هجمات استهدفت نقطة تفتيش جمركية بمنطقة ماركوي في بوركينا فاسو مطاع سبتمبر/أيلول 2016، ما أسفر عن مقتل ضابط جمارك وأحد المدنيين.

وفي 12 أكتوبر قتل 4 جنود من جيش بوركينا فاسو في منطقة إنتانغوم، ونفذت مجموعته أيضاً في 17 أكتوبر هجوماً باء بالفشل على سجن كوتوكالي بالنيجر.

إلى ذلك، أمر صحراوي شخصيًا في أغسطس/آب 2020، بقتل ستة عمال خيريين فرنسيين مع سائقهم النيجيري، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وكانت الولايات المتحدة رصدت مبلغ 5 ملايين دولار مقابل أي معلومات تدل على مكان تواجده، أو تفضي إلى القبض عليه، لتورطه بقتل جنود أميركيين في النيجر.

معاينة 1 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى