أخبار العالم

بعد شهرٍ على سيطرتها.. طالبان تواجه تحدياً في كابل وبوتين يُقدم نصيحة للحركة

تواجه حركة طالبان مهمة هائلة تتمثل بإرساء السلام في صفوفها وإدارة بلد يقف على شفير الخراب، حسبما يرى الخبراء.

انقسامات داخل طالبان

قد يبدو المتشددون متجانسين ومتحدين من الخارج، في كافة المسائل العقائدية والاستراتيجية، لكن مثل أي منظمة سياسية كبيرة، فإن الحركة التي يعود تأسيسها لعقود، تعاني من انقسامات وتنافسات وولاءات وفصائل، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وبقيت تلك الصدوع إلى حد كبير تحت السيطرة خلال 20 عاماً من الجهود لدحر القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة وإزاحة حكومة في كابل يُندد بها على نطاق واسع باعتبار أنها فاسدة.

والآن مع هزيمة العدو المشترك وبعد أسابيع قليلة على تولي “طالبان” الحكم، فإن انقسامات الحركة تبدو أكثر ظهوراً للعيان.

ويوم الإثنين، أجبرت شائعات عن تبادل إطلاق نار بين فصائل متنافسة في القصر الرئاسي ومقتل الزعيم المؤسس للحركة نائب رئيس الوزراء الحالي عبد الغني برادر، إلى توجيه رسالة صوتية يؤكد فيها أنه على قيد الحياة.

قبل ذلك كشف الإعلان عن تشكيلة حكومية مؤقتة، عن توترات سياسية في الحركة، وربما زرع بذور مشكلات مستقبلية، حسب الخبير في شؤون أفغانستان لدى جامعة لا تروب بأستراليا، نعمة الله إبراهيمي.

وتم توزيع الحقائب الرئيسية بين الحرس القديم لـ”طالبان” من المعقل الروحي للحركة في قندهار، ومن بينهم برادر، وعناصر شبكة “حقاني” المرتبطة بعلاقات مع تنظيم “القاعدة” ووكالة الاستخبارات الباكستانية القوية.

ومر أكثر من أسبوع على إعلان الحركة تشكيل حكومة تصريف أعمال يرأسها الملا محمد حسن آخوند، ولكن دون أن تعترف أي دولة في العالم بالحكومة الجديدة في كابل، ويبدو أن دولاً تُعتبر قريبة من طالبان، كباكستان والصين وقطر، ليست متعجلة في الاعتراف أيضاً.

اقرأ أيضاً : طالبان تقطع الشكّ باليقين وتنشر مقطعاً يحسم الجدل حول شائعة وفاة “الملا بردار”

نصيحة بوتين

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن موسكو في حاجة إلى العمل مع حكومة طالبان في أفغانستان، مشيراً إلى أنه على “قادة طالبان أن يفوا بوعودهم لإحلال السلام”.

وأقر بوتين أثناء مشاركته في قمة “منظمة شنغهاي للتعاون”، بأن تغيير السلطة في أفغانستان جاء تقريباً دون إراقة للدماء، مؤكداً أن هذا أمر إيجابي دون أدنى شك.

وأضاف “تسيطر طالبان الآن على عموم أراضي أفغانستان تقريباً، ولا بد من تشجيع السلطات الأفغانية الجديدة على الوفاء بوعودها بخصوص إحلال السلام وتطبيع الحياة الاجتماعية وضمان الأمن للجميع”.

واقترح بوتين بهذا الخصوص دراسة إمكانية استئناف عمل مجموعة العمل المشتركة بين “شنغهاي للتعاون” وأفغانستان، محذراً من أن تطورات الأحداث في هذا البلد تؤثر على أمن كافة الدول الأعضاء في المنطقة.

وأردف أن روسيا تدعم مؤتمر الأمم المتحدة بشأن أفغانستان، كما أنه على القوى العالمية أن تدرس فك تجميد الأرصدة الأفغانية.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن بعد سيطرة طالبان على أفغانستان أن الحركة لن تحصل على أي أرصدة خاصة بالحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة. وفي المنحى نفسه، قال صندوق النقد الدولي إن أفغانستان لن تحصل على موارد منه.

بعد شهرٍ على سيطرتها.. طالبان تواجه تحدياً في كابل وبوتين يُقدم نصيحة للحركة
بعد شهرٍ على سيطرتها.. طالبان تواجه تحدياً في كابل وبوتين يُقدم نصيحة للحركة

اقرأ أيضاً : شخصيات بحكومة طالبان تُثير القلق الأمريكي.. وأول تعليق إيراني حول التشكيلة الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى